لماذا تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من المطلقة؟ ولماذا تزوج من التى ترملت مرتين ؟؟ ولماذا تزوج من الأرملة ذات الأولاد ولماذا بالغنية ؟ ولماذا بالفقيرة ؟ ولماذا ذات الأصل النصرانى وذات الأصل اليهودى ولماذا ولماذا ولماذا ؟؟؟ أسئلة نجد الإجابة عنها فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته التى هى بمثابة دروس وعبر للعالم أجمع..
إن تنوع حالات النساء فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم من الثيبات المطلقات والأرامل (ما عدا عائشة رضى الله عنها الوحيدة ( البكر ) جعل كلا منهن مدرسة قائمة بذاتها ، وأتاح لنا الخروج بالعديد من الدروس المستفادة من حياتهن بالصبغة الإسلامية ، بعيدا عن قيم الجاهلية التى عادت وزحفت على هذه العلاقة المقدسة بين الرجل والمرأة فى مجتمعنا المعاصر تدعو إليها الأنظمة العلمانية التى تغذيها الصهيونية من وراء الستار ، لإفساد العالم أجمع..وفى شريعة الله وفعل الرسول الهدى الصحيح والأمان الدائم والسعادة الحقة للرجل والمرأة على السواء فى جميع أحوالهما..
فلنأخذ الهدى الشريف من كل حالة من حالات زوجاته الثيبات..
1. الحكمة من زواجه صلى الله عليه وسلم بالمطلقة :
إن البيئات التى تعودت على ظلم المرأة يكون موقفها من المطلقة أشد ظلما ، وهذه حقيقة من الواقع الحياتى الذى نعيشه ، فعندما يقدم بعض الناس على الزواج من امرأة ثيب يستبعد من البداية أن تكون هذه الثيب مطلقة ويفضل الأرملة ويفضل من الأرامل من ليس لها أولاد..وهكذا تتراكم العوائق أمام سيئة الحظ المطلقة ، فلا تجد لها فى حياة الحلال من نصيب اللهم إلا إذا رضيت بأهون الأحوال ، فكان زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش درسا لنا فى تكريم صاحبة هذا الظرف العصيب..ولا تقف الدروس عند عتبة الزواج ، إذ ما بال الموقف مع الزوج السابق فى ظل شريعة السماء ، التى تجعل هدفها إيجاد الحب بين قلوب المؤمنين وليس مجرد العدل ، فالعدل يعطى كل ذى حق حقه ، مثال ذلك " وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم " هذا هو العدل ، ولكن الهدف رأب الصدع ، ولأم القلوب ، وتقوية دواعى الحب ، فإن الآية الكريمة لا تنتهى عند استهداف العدل ، بل تزيد بقوله تعالى " إلا أن يعفون أو يعفوا الذى بيده عقدة النكاح وأن تعفو أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير " .
رد: الحكمة من تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
· تزوج رسول الله ﷺخديجة
.كان عمر رسول الله ﷺ٢٥وعمرخديجة٤٠ . وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة، مع ما أراد الله بها من كرامته، فلما أخبرها ميسرة مما أخبرها به بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت له - فيما يزعمون - : يا ابن عم، إني قد رغبت فيك لقرابتك ووسطتك في قومك وأمانتك وحسن خلقك، وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها. وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا، وأعظمهن شرفا، وأكثرهن مالا؛ كل قومها كان حريصا على ذلك منها لو يقدر عليه. فلما قالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك لأعمامه فخرج معه عمه حمزة بن عبدالمطلب، رحمه الله، حتى دخل على خويلد ابن أسد، فخطبها إليه، فتزوجها. ولم يتزوج الرسول في حياتها حتى ماتت. وبعد فترة ليست بالقليلة جاءته خولة بنت حكيم السلمية امرأة عثمان بن مظعون وقالت: (أيْ رسول الله، ألا تزوَّج؟ قال: " مَنْ؟" قلت: إن شئت بكرًا وإن شئت ثيبًا. قال: "فَمَنِ الْبِكْرُ؟" قلت: ابنة أحب خلق الله إليك : عائشة بنت أبي بكر. قال: "وَمَنِ الثَّيِّبُ؟" قلت: سودة بنت زمعة بن قيس، آمنت بك، واتبعتك على ما أنت عليه. قال: " فَاذْهَبِي فَاذْكُرِيهِمَا عَلَيَّ" .فجاءت فدخلت بيت أبي بكر ... ثم خرجتُ فدخلتُ على سودة، فقلتُ: يا سودة، ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة!
قالت: وما ذاك؟ قلت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك عليه. قالت: وَدِدْتُ، ادخلي على أبي فاذكري ذلك له. قلت: وهو شيخٌ كبيرٌ قد تخلَّف عن الحج، فدخلتُ عليه، فقلتُ: إنَّ محمد بن عبد الله أرسلني أخطب عليه سودة. قال: كفءٌ كريم، فماذا تقول صاحبتك؟ قالت: تحبُّ ذلك. قال: ادعيها. فدعتها، فقال: إنَّ محمد بن عبد الله أرسل يخطبك وهو كفءٌ كريم، أفتحبِّين أن أزوِّجك؟ قالت: نعم. قال: فادعيه لي. فدعته، فجاء فزوَّجها إيَّاه. · عقد رسول الله ﷺ على عائشة رضي الله عنها . · فكانت أحب نسائه إليه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها . وبعد مرور أربع سنوات على زواجه من سودة، تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها، وكان عمره صلى الله عليه وسلم قد وصل الخمسين وقد كانت السيدة عائشة البكر الوحيد التي تزوجها صلى الله عليه وسلم، وقد دخل بها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي في عمر اختلف المؤرخون فيه قيل تسع سنوات وقيل ثماني عشر. رأى النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا في زواجه من عائشة، وقد ثبت هذا في البخاري المنقول عن حديث عائشة رضي الله عنها أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قد أخبرها : ((أُريتك في المنام مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقال: هذه امرأتك، فاكشف عنها فإذا هي أنت فأقول إنْ يكُ هذا من عند الله يمضِه))([1]). ما رآه صلى الله عليه وسلم في عائشة رضي الله عنها من علامات ومقدمات الذكاء وفطنتها الكبيرة بالرغم من صغر سنّها، فرغب بالزواج منها لتكون أقدر من غيرها بنقل أحاديثه وأحواله، وهذا ما حصل فعلاً فهي مرجع للكثير من الأحاديث المتعلّقة بشؤون الدين وأحكامه. محبّة النبي صلى الله عليه وسلم لوالدها أبي بكر رضي الله عنه، ورضا الله عنه في صبره على الأذى الذي لحق به. زواج النبي بعد خديجة · عقد رسول الله ﷺ على سَودة بنت زَمعة رضي الله عنها، وهي أول امرأة دخل بها رسول الله ﷺ بعد خديجة . تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بسودة بنت زمعة رضي الله عنها، وقد كانت مسنة وكبيرة، فقد تزوّجها النبي من مواساتها بعد وفاة زوجها، وبقائها بين قوم مشركين. انفردت سودة رضي الله عنها بالنبي ﷺ ثلاث سنوات تقريباً، وكانت من أشد الناس تمسكاً بأمر النبي ﷺ .
هي سودة بنت زمعة بن قيس العامريَّة القرشيَّة أم المؤمنين (ت 54هـ = 674م)، وهي أوَّل امرأةٍ تزوَّجها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعد خديجةرضي الله عنها، وأمها الشموس بنت قيس بن عمرو النجارية.
إسلام السيدة سودة أسلمت قديمًا وبايعت، وكانت عند ابن عمٍّ لها يقال له: السكران بن عمرو، وأسلم أيضًا، وهاجروا جميعًا إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، فلمَّا قَدِما مكة مات زوجها، وقيل: مات بالحبشة، فلمَّا حلت خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوَّجها.
وللعلم أن سيدتنا خديجة ماتت في مكة ولم يتزوج بعدها الا في المدينة بعد الهجرة. أما بقية زوجاته فلكل واحدة منها قصة للرسول فيها حكمة.
[1] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7012 | خلاصة حكم المحدث : صحيح، التخريج : أخرجه البخاري (7012)، ومسلم (2438).
رد: الحكمة من تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان
· تزوج رسول الله ﷺخديجة
.كان عمر رسول الله ﷺ٢٥وعمرخديجة٤٠ . وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة، مع ما أراد الله بها من كرامته، فلما أخبرها ميسرة مما أخبرها به بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت له - فيما يزعمون - : يا ابن عم، إني قد رغبت فيك لقرابتك ووسطتك في قومك وأمانتك وحسن خلقك، وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها. وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا، وأعظمهن شرفا، وأكثرهن مالا؛ كل قومها كان حريصا على ذلك منها لو يقدر عليه. فلما قالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك لأعمامه فخرج معه عمه حمزة بن عبدالمطلب، رحمه الله، حتى دخل على خويلد ابن أسد، فخطبها إليه، فتزوجها. ولم يتزوج الرسول في حياتها حتى ماتت. وبعد فترة ليست بالقليلة جاءته خولة بنت حكيم السلمية امرأة عثمان بن مظعون وقالت: (أيْ رسول الله، ألا تزوَّج؟ قال: " مَنْ؟" قلت: إن شئت بكرًا وإن شئت ثيبًا. قال: "فَمَنِ الْبِكْرُ؟" قلت: ابنة أحب خلق الله إليك : عائشة بنت أبي بكر. قال: "وَمَنِ الثَّيِّبُ؟" قلت: سودة بنت زمعة بن قيس، آمنت بك، واتبعتك على ما أنت عليه. قال: " فَاذْهَبِي فَاذْكُرِيهِمَا عَلَيَّ" .فجاءت فدخلت بيت أبي بكر ... ثم خرجتُ فدخلتُ على سودة، فقلتُ: يا سودة، ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة!
قالت: وما ذاك؟ قلت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك عليه. قالت: وَدِدْتُ، ادخلي على أبي فاذكري ذلك له. قلت: وهو شيخٌ كبيرٌ قد تخلَّف عن الحج، فدخلتُ عليه، فقلتُ: إنَّ محمد بن عبد الله أرسلني أخطب عليه سودة. قال: كفءٌ كريم، فماذا تقول صاحبتك؟ قالت: تحبُّ ذلك. قال: ادعيها. فدعتها، فقال: إنَّ محمد بن عبد الله أرسل يخطبك وهو كفءٌ كريم، أفتحبِّين أن أزوِّجك؟ قالت: نعم. قال: فادعيه لي. فدعته، فجاء فزوَّجها إيَّاه. · عقد رسول الله ﷺ على عائشة رضي الله عنها . · فكانت أحب نسائه إليه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها . وبعد مرور أربع سنوات على زواجه من سودة، تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها، وكان عمره صلى الله عليه وسلم قد وصل الخمسين وقد كانت السيدة عائشة البكر الوحيد التي تزوجها صلى الله عليه وسلم، وقد دخل بها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي في عمر اختلف المؤرخون فيه قيل تسع سنوات وقيل ثماني عشر. رأى النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا في زواجه من عائشة، وقد ثبت هذا في البخاري المنقول عن حديث عائشة رضي الله عنها أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قد أخبرها : ((أُريتك في المنام مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقال: هذه امرأتك، فاكشف عنها فإذا هي أنت فأقول إنْ يكُ هذا من عند الله يمضِه))([1]). ما رآه صلى الله عليه وسلم في عائشة رضي الله عنها من علامات ومقدمات الذكاء وفطنتها الكبيرة بالرغم من صغر سنّها، فرغب بالزواج منها لتكون أقدر من غيرها بنقل أحاديثه وأحواله، وهذا ما حصل فعلاً فهي مرجع للكثير من الأحاديث المتعلّقة بشؤون الدين وأحكامه. محبّة النبي صلى الله عليه وسلم لوالدها أبي بكر رضي الله عنه، ورضا الله عنه في صبره على الأذى الذي لحق به. زواج النبي بعد خديجة · عقد رسول الله ﷺ على سَودة بنت زَمعة رضي الله عنها، وهي أول امرأة دخل بها رسول الله ﷺ بعد خديجة . تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بسودة بنت زمعة رضي الله عنها، وقد كانت مسنة وكبيرة، فقد تزوّجها النبي من مواساتها بعد وفاة زوجها، وبقائها بين قوم مشركين. انفردت سودة رضي الله عنها بالنبي ﷺ ثلاث سنوات تقريباً، وكانت من أشد الناس تمسكاً بأمر النبي ﷺ .
هي سودة بنت زمعة بن قيس العامريَّة القرشيَّة أم المؤمنين (ت 54هـ = 674م)، وهي أوَّل امرأةٍ تزوَّجها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعد خديجةرضي الله عنها، وأمها الشموس بنت قيس بن عمرو النجارية.
إسلام السيدة سودة أسلمت قديمًا وبايعت، وكانت عند ابن عمٍّ لها يقال له: السكران بن عمرو، وأسلم أيضًا، وهاجروا جميعًا إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، فلمَّا قَدِما مكة مات زوجها، وقيل: مات بالحبشة، فلمَّا حلت خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوَّجها.
وللعلم أن سيدتنا خديجة ماتت في مكة ولم يتزوج بعدها الا في المدينة بعد الهجرة. أما بقية زوجاته فلكل واحدة منها قصة للرسول فيها حكمة.
[1] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7012 | خلاصة حكم المحدث : صحيح، التخريج : أخرجه البخاري (7012)، ومسلم (2438).