تحية قلب
وبعد السؤال
وبعض القضايا التي قد تُقال
وبعض الظنون
فانّي على ريب ممّا أكون
لأن المـُحال ..
نما دائما فوق أرض الأمان
ببحر الأماني التي لا تُنال
وكل شواطئها اليابسه
عِنادٌ .. عناد
فيا "وطن" البسمةِ الحانيه
قديمٌ به يُستَبَدُّ الحِداد
قديمٌ أنا منذ عصر النذور
أُعلِّقُها في الدموع الطِوال
على دكّة القلب أوقدت حُلمي
وحِكْتُ من "الياس" عشقا خيال
وكانت شموعي التي لاتسير
برغم اهتياج الضياء الأليف
تطوف الى "الخضر"* فوق الرمال
فما برَحَتْ غير بعضِ الرماد
على وجنةِ الماء ظِلّاً أذوب
بقايا ..
فكنتَ العَطايا .. الهَباء
أواعد ليلي بطيف جميل
فما نلت غير السُهاد الكَذوب
يقلّبُني جَمرة للنهار
لأرعى سرابا بهذي القفار
يعاند كلّ الخُطا .. كالحصار
أكابد فيه انطفاءَ الوصال
وهَمْسَ الضياء الذي بالعيون
فاني أكاد
بهذا العناد
بلا دجلة شالَ تلك الطيوف
وتلك القُطوف التي لاتُطال
أُواعِدهُ بين حَنْوِ الحروف
ولمّا يَضُجُّ المعاني اكتمال
أُعانِقهُ صبح كلّ الغيوم
فأنت العراق الخَصِيب الجَمال
ــــــــــــــــــــــــــ
*شموع الخضر:طقس عراقي يقدم فيه النذور وابتهالات الدعاء لطلب الحاجة من الله،يوضع فيه على كرب النخل الجاف الياس والشموع ليلا لتطوف في النهر الجاري.