قوسٌ قزحيّ ؛ البشاشةُ عبورٌ، يفركُ صدأَ الوقتِ صوتُه الضّاحك يهذبُ حزنَ صدري بآنية السكينة يغسلُ أصداءَ الشقاءِ، صوته.. ميلادُ الضوءِ في مهدِ الليالي يسكن هنا في دفءِ يندف حناجري بينما صمتي هناك، يعزفُ السهاد على أوتارِ أجفاني للغيمِ حقلٌ يهديه ياسمينَه أفرشُ له كفوف الطين؛ تغارُ لهجةُ أحضانه ألوّنُ ماءَ الحياة بكلِ ماأوتيت فيهِ من أزهاري أغمزُ مباسمَ الأقداحِ حتى تصعد شناشيلُ العطرِ دَرج دِمائي ترممُ معطفَ الرّوحِ القديم، وتفوُح : إليكِ خَمري ياسِرّ الحفيف.. إليكِ يامهبط الطَلّ والظّل .. الرؤى ملاذٌ آمنٌ يلدغُ العقارب يمخرني لأقاصي السراب لمعقلِ الشّتات.. يشقّ صدرَ السماءِ ، بنايٍ ونبعٍ وسنبلة في ضريحِ السكونِ يسْبح كآخرِ نجمٍ مرَّ على الكوكبِ الحزين يطرقُ تلكَ التائهة مابينَ نخلةِ صبرٍ تتخندق فَمِي وبين قيامةِ مارد الحنين هل سأراه حين تدورُ الأرضُ بي هل سأربطُ الجهات الغاضِبة حول مِعصمه ؟ ذاته السؤالُ يُفزعني والإجابات مصلوبة في رحمِ الطريق أستسلمُ لعاصفةِ أنفاس تجرف احتمالاتي لأبعد من سَكرة.. لأوسعِ من رنينٍ حاد، يتجرع أساهُ منّي من هدبيّ الظّامئ لضمةِ جِياد الخيال ومِن نهرِ ضفيرتي المَطويّ! .. يارِقّةُ الزهر في عليلةِ النسْمات، أتَخضَوضر على كتفيّ سراديبُ السنين وهل يطفقُ الريحانُ بجفنيّ؟ : ومن غيره يأخذُ بالخطوِ الطريّ لرقصةِ البراعمِ في الشقوقِ القَاحلة يفسرُ بالماءِ ميلادَ الشعورِ عِملاقاً ومن يُبقي رحيقَ التفاصيلِ المَشوبةِ بالألم موشومٌ على جدرانِ تيهي المُبارك.. / منية الحسين