كنت أقلب الفضائيات العراقية العديدة (اللهم زد وبارك).. فوقعت عيني على أحد القنوات التي كانت تلتقي بأحد المسؤولين في وزارة الصناعة العراقية.. وكان (أخونا بالله) يتحدث عن الصناعة العراقية وهو.. (واثق الخطوة يمشي ملكاً)..! حيث لفتت انتباهي جملة أطلقها بصوت عال وهو (نافخ صدره) و (محنفش)..! حيث قال: )الصناعة العراقية بألف خير)...
واستطرد السيد المسؤول.. "مؤسساتنا تقوم بتصنيع كل شيء.. ومصانعنا تعمل خدمة للاقتصاد الوطني". .
فرحت وهللت من كلام المسؤول وحطيت) رجل على رجل) وانا اتابعه وتفائلت وقلت مع نفسي: (بيها الخير).. بعدها بقليل كان لا بد لي من الذهاب للتسوق كون الغداء سيكون (دولمة)..! فذهبت إلى (أبو سبتي) أبو المخضر القريب من بيتنا ولا حاجة لي للذهاب للأسواق البعيدة كي لا يحصل لي ما لا تحمد عقباه..!
المهم.. ألقيت التحية على (أبو سبتي) المسكين وفي يده باكيت جكاير (كلواز اصفر).. فرد علي السلام وهو يقول: والله ذبحتنه هاي الجكاير الاجنبية.. الله يرحم ايام زمان.. أيام السومر العراقي الأصلي..!! اطلب ابني كول.. أمر..؟ خدمة..؟؟
قلت: أريد فد (نص) كيلو من كل نوع من هذا المخضر علمود (الدولمة) من أيدك الحلوة عمي أبو سبتي.. فرد أبو سبتي: أي كل شيء موجود وخير من الله .. واخذ يضع الطماطة في الكيس وهو يقول: هاي خوش طماطة من سورية..! وبعدها وضع لي الخيار وقال: وهذا خيار من (أكدع ناس).. ويقصد من مصر..! وبعدها جاء دور وحش (الطاوة) وصديق العراقيين البيتنجان..! فوضع لي حبتين كل واحدة عبالك (عبوة ناسفة)..! فقلت له: البيتنجان من وين..؟ فرد أبو سبتي عمي من جماعتنا الزلمات ..و يقصد الأردن!.. وأخيراً جاء دورالبصل.. فشعرت بالفرح لأن البصل سوف يكون عراقياً.. هاي ما بيها مجال.. فقلت لأبو سبتي: أكيد البصل عراقي..؟ فرد أبو سبتي: لا وداعت عيونك الحلوات.. هذا البصل من إيران..!! قلت: زين رحمة الوالديك فد بطل دهن.. وياريت لو دهن عراقي حتى لو اكسباير.. عمي حتى لو دهن بريك(!) أي شي.. أي شي.. أي شي بس كون عراقي..! فنظر لي أبو سبتي وهو ينفث دخان سيكارته.. وقال: لا والله ما عندي غير الدهن التركي الي تطلع دعايته وره الأخبار..!!
آآآآخ قلبي.. شعرت بالحزن العميق فـ(جدر الدولمة) لن يكون عراقياً هذه المرة. .وقلت: الحمد لله الخبز العراقي موجود ..بيه ريحة اهلنه.. فصاح ابو سبتي عالياً: اكو عيش لبناني يخبل ويه الدولمة..!!!
ومختصر مفيد..
اسمع كلامك اصدكك.. اشوف امورك استعجب...!!
مهند الليلي
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 05-10-2010 في 02:18 PM.
كنت أقلب الفضائيات العراقية العديدة (اللهم زد وبارك).. فوقعت عيني على أحد القنوات التي كانت تلتقي بأحد المسؤولين في وزارة الصناعة العراقية.. وكان (أخونا بالله) يتحدث عن الصناعة العراقية وهو.. (واثق الخطوة يمشي ملكاً)..! حيث لفتت انتباهي جملة أطلقها بصوت عال وهو (نافخ صدره) و (محنفش)..! حيث قال: )الصناعة العراقية بألف خير)...
واستطرد السيد المسؤول.. "مؤسساتنا تقوم بتصنيع كل شيء.. ومصانعنا تعمل خدمة للاقتصاد الوطني". .
فرحت وهللت من كلام المسؤول وحطيت) رجل على رجل) وانا اتابعه وتفائلت وقلت مع نفسي: (بيها الخير).. بعدها بقليل كان لا بد لي من الذهاب للتسوق كون الغداء سيكون (دولمة)..! فذهبت إلى (أبو سبتي) أبو المخضر القريب من بيتنا ولا حاجة لي للذهاب للأسواق البعيدة كي لا يحصل لي ما لا تحمد عقباه..!
المهم.. ألقيت التحية على (أبو سبتي) المسكين وفي يده باكيت جكاير (كلواز اصفر).. فرد علي السلام وهو يقول: والله ذبحتنه هاي الجكاير الاجنبية.. الله يرحم ايام زمان.. أيام السومر العراقي الأصلي..!! اطلب ابني كول.. أمر..؟ خدمة..؟؟
قلت: أريد فد (نص) كيلو من كل نوع من هذا المخضر علمود (الدولمة) من أيدك الحلوة عمي أبو سبتي.. فرد أبو سبتي: أي كل شيء موجود وخير من الله .. واخذ يضع الطماطة في الكيس وهو يقول: هاي خوش طماطة من سورية..! وبعدها وضع لي الخيار وقال: وهذا خيار من (أكدع ناس).. ويقصد من مصر..! وبعدها جاء دور وحش (الطاوة) وصديق العراقيين البيتنجان..! فوضع لي حبتين كل واحدة عبالك (عبوة ناسفة)..! فقلت له: البيتنجان من وين..؟ فرد أبو سبتي عمي من جماعتنا الزلمات ..و يقصد الأردن!.. وأخيراً جاء دورالبصل.. فشعرت بالفرح لأن البصل سوف يكون عراقياً.. هاي ما بيها مجال.. فقلت لأبو سبتي: أكيد البصل عراقي..؟ فرد أبو سبتي: لا وداعت عيونك الحلوات.. هذا البصل من إيران..!! قلت: زين رحمة الوالديك فد بطل دهن.. وياريت لو دهن عراقي حتى لو اكسباير.. عمي حتى لو دهن بريك(!) أي شي.. أي شي.. أي شي بس كون عراقي..! فنظر لي أبو سبتي وهو ينفث دخان سيكارته.. وقال: لا والله ما عندي غير الدهن التركي الي تطلع دعايته وره الأخبار..!!
آآآآخ قلبي.. شعرت بالحزن العميق فـ(جدر الدولمة) لن يكون عراقياً هذه المرة. .وقلت: الحمد لله الخبز العراقي موجود ..بيه ريحة اهلنه.. فصاح ابو سبتي عالياً: اكو عيش لبناني يخبل ويه الدولمة..!!!
ومختصر مفيد..
اسمع كلامك اصدكك.. اشوف امورك استعجب...!!
مهند الليلي
طبعا ضحكت كثيرا، و أنا أقرؤ، و أنت تسرد بكل إتقان و مهارة،،، و شر البلية ما يضحك
أحييك على قلمك الساخر أخي مهند و سعيدة أن أقرأ لك، و ألتقيك على ضفاف نبعنا
أعلم أن القلم الساخر له صدى عند القراء أكثر من المقالات لأنه يوصل الفكرة بأسلوب يقترب لأن يكون (نكتة) أي مزحة.
أستاذي، يوم ما تكون ( السمجة) السمكة عراقية ؛ سيعود كل شيء عراقي،
لكن السمجة من راسها ،،، مو عراقية
نسكف هاي السمجة،،،
أو نشويها بتنور عراقي،
بعدها ،،، سيرجع جدر الدولمة عراقي مية بالمية مثلما كان قبل 7 سنين من (البيتنجان) الباذنجان الأسود
فاتك أستاذي أهم فقرة :
أن (عود الكبريت) الذي (أشعل النار) تحت جدر الدولمة ليس عراقيا إنما (ساخت إيران) أي : صنع في إيران ...
تحياتي أخي المبدع مهند، و ننتظر المزيد
أثبت جدر الدولمة هذا على نار هادئة ليكون لذيذا بعد أن طبخته حضرتك (بقلمك عراقي الأصل مية بالمية، الأصيل)
ليتمتع بمذاقه كل من يمد يده و يشاركنا طبختك اللذيذة جدا هذي
و ألف عافية !!
أخي المبدع مهند الليلي
والله إنك نكأت جراحنا جميعاً
وجعلتنا نذرف الدمع على أمتنا العربية الضائعة والتي ما زالت تضيع العراق وفلسطين
وأنا أتساءل :
أين ذهب 27000 عالم وخبير عراقي ؟ كانوا موجودين داخل العراق قبل عام 2003 ؟؟؟
قاتل الله من قتل جزءً منهم وشرد الباقين
ولكن...
أكاد أقسم لك أن العراق سيرجع حراً أبياً عربياً
********
أشكرك مرة أخرى
وألف تحية لكل العراقيين
فأين صاحب جدر الدولمة عنا ؟!
لقد وقفنا طوابيرن طوابيرن ننتظر أن يستوي جدر الدولمة و عندما استوى غاب صاحب الجدرية
هههه أستاذي مهند عدت لقراءتها فقلت لأحييه مرة أخرى و لأذكرك بالجدر
فلقد شاط و وصلت ريحته لسابع جار و أنت ما رجعت و قللت النار عليه شويه
لك و لحرفك الراقي تحياتي مرة أخرى و لا تتركنا ننتظر عودتك للجدر طويلا