أوقد من زيت الأيام
لأضيء الطرقات الموحشة
أتحسس نهاية الأوقات بمجسات يدي
تجري قدماي بما يشتهي الحنين
لم أكن ناسياً
طبلُ الذكريات ينقر باستمرار
الصور الملتصقة بالذاكرة لها خلاخيل
الهمس الذي يتجول في خلدي
لا ينفك يلقنني الصحو
الشوق لم يتوقف عن شراهته
و الأعذار لم تعد تنطلي على الأحاسيس
الفراشة التي أظهرت وسامة أجنحتها أمام النار
أنكرت فصل الربيع
تركت وراء رقتها أزمنة الغناء
حتى الزهور التي وهبتها مناخها السحري
باتت من غير نسب
أكلتِ الجفاف أكلاً قسراً
فأسدل الليل عباءته على مدار الأمنيات
.
.
.
علي
٢٣ آذار ٢٠٢٢
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي