حُــنُـــــــــوْ ومــدّ يديــــهِ حــــانـيــةً ســــلامـا ورَقَّـــقَ فـوقَ مَسْــرانا الغَـمـامـــا وأنبتَ في ضِـفَـافِ القلــبِ زرْعًــا إذا مـا هـبّــتِ الأنســــامُ هَـــامــــا شــذىً مـلأ الحناجــــرَ والحنايــــا وأسّـــسَ للـوفَـا بحــــرًا وعــامــا ومـدّ جــــذورَهُ في طيــنِ روحــي هو الــدفءُ الذي غمــرَ الأنــامـــا هو الكــونُ الذي أرسى شمـوسًــا وأزْجـى الفُـــلْكَ وابْتَــدرَ الغـرامــا عــراقٌ جــزء قـلبٍ عـِشْــــتُ فـيه وكـلّ القلــبِ أشْــغَـلـــهُ هيـــــامــا تــســامـتْ فيــه أســرارُ البـرايـــا وأكرمَ ذا الــذي أســرى ورامـــــا وعـانقـتِ الســـماءُ شـــذاهُ دهــرًا ودربُ المجـــــد بالـوَرْدِ اسـتـقامـا لِمنْ رامَ المعــالــــي مــدَّ جــسْــرًا ومنْ في درب فـخْـــرٍ لا يُســـامى كحضنِ النخـلِ يحضــنُ عاشقِيـــهِ يـقـيــهِ هجـيــرة تُذْكي الضِـرامـــا كـبـيــرًا كان فوق الحـتــفِ شـأنًــا وتحْـــذَرهُ الحُتُـوفُ فــلا يُـرامـــى وأنـيـابُ النـوائــــبِ إنْ تَـمَـــــادت أذاقَ مُـســنِّــها مـوتًــا زؤامــــــــا حسـيــبٌ في الثـريــــا كان يزهــو وتلتمــسُ النجــومُ لـه احتـكـامــــا تمادى الدهــرُ في إزهاق حـــــــقٍ فأقصى النُبْـلَ واسـتدنى الطغـامـــا عـزائي في نخْيــــــلٍ رمـز صبـــرٍ يظلّـل ســعـفـهُ جِــذْعًــا وهـــامـــا علــى مـرّ الســنيــنَ أحـاطَ أمــــرًا تصـــدّى بالـدلائـــــلِ ما تـعـامـــى يـبـيّــــنُ بالمحــالِ دوامَ حــــــــالٍ ويشْـهــدُ لمْ يحــزْ حـــالٌ دوامـــــا عــراقٌ بالفِخـارِ عـلوتَ عـرشًـــــا وتبـقـى للـدُنـــا فَجـــرًا تـــرامـــى عــريـقًــا طـاهــــــرًا بـجــلالِ ربٍّ يحـجّ إليــك من يـرْقــى مقــــامـــا الـوافـــــر