***** أميرة الناي *****
*********************
رفرفي بثنايا ثوبك الأزرقْ
ودعي العالم يرفل بين طيات
شذاكِ حتى يغرقْ
تتدفق شلالات من عرف
تزين بسمة ثغر ،
الحب منه قد أشرقْ
رفرفي ، ودوري ، فراشة تجذبني
كعصفور تجذبه أنثاه ،
بأغان الحب قد زقزقْ
ما بين طيات ثوبك وموجك الهادر
مفتون بحفيف اللون الأزرقْ
يجنني ، يسلب هدوء القلب
يعلمني كلمات للعشق أعمقْ
أميرة الناي ، يا طيفا لصلاة فراشة
يا سحر السوسن وعبير الفل
اشعلتِ نيرانا من نغمات دقات قلبك
ولغيري لن تحرقْ
.ارسمي اسمك في قلبي ببسمتك
أحرف عشق ، نورا في عمري أشرقْ
انهمري وابلا من عشق
ودعيني بين الجفنين أغرقْ
تلك العينان فيهما سحرا
تالله قد ملك قلبا بالحب أشرقْ
ونظرات كسهام اخترقت
حواجزا ، وبحارا ، ولم تغرقْ
ونسمات من ثغرك تضوع مسكا
أ بين الشفتين مسك يتدفقْ !؟
زيدي من لوعة فؤادي بدلك
فالظمأ لسلاف من لمى الثغر
لقلبي قد أحرقْ
أترويه بنهلة من سلاف مختمر ؟!
أم تلهبي نار شوق !؟
أقلبك لم يشفقْ !!؟؟
عيناك لحن قصيدة ، رفة من نغمة ناي
بين الجفنين تغفو أغنية تُعشق
ارسمي كلمة الحب بنار الشوق
تشعل أيامي وتحرقْ
وأنا السندباد ما زلت مسافرا
أتحدى سهاما من عينيك تطلقْ
ونسمات من ثغرك تضوع مسكا
فهل بين الشفتين مسك أعبقْ ؟
زيدي من لوعة فؤادي بدلك
فالظمأ لقلبي قد شقشقْ
أميرة الناي يا وجدا غنى للفؤاد ألحانا
تُشجعي العشاق ومن يعشقْ
كذب الخراصون بما زعموا
من غيظهم تبكي قلوبهم وتشهقْ
حاشا لقلبينا من غضب وقطيعة
إن كنت أذنبت فعفوك هو الأسبقْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. بحة الناي أحمد مصطفى الأطرش
من ديواني تغاريد بحرية قيد الإصدار
رفرفي بثنايا ثوبك الأزرقْ
ودعي العالم يرفل بين طيات
شذاكِ حتى يغرقْ
**
ما بين طيات ثوبك وموجك الهادر
مفتون بحفيف اللون الأزرقْ
يجنني ، يسلب هدوء القلب
يعلمني كلمات للعشق أعمقْ
-----
لقد لعب اللون الأزرق في تغذية الشعور والإحساس بالشوق والجمال الذي بلغ مرحلة الجنون وزعزعة هدوء القلب. فاللون الأزرق استطاع أن يبرز جماله وجودته عن طريق ثنايا الثوب ،
فقوة فضفضة طيات الثوب أدت إلى حفيف جميل، رغم أنه نزع الهدوء عن القلب، لكن خشخشة الثوب الأزرق حركت القلب نحو عشق أعمق، والذي ربما يغير الحياة نحو الأفضل.
للقصيدة رمزية عميقة ، في التعبير واللغة، مع وجود جمالية في التركيب الجيد للسطر الشعري، مع دقة كبيرة في بناء الجملة الشعرية الممتلئة بالمعاني والدلالات،والمتَّسِعَة لكل تأويل ممكن.
جميل ما كتبت وأبدعت أخي المبدع المتألق أحمد .
تحياتي وتقديري