كالنسر الجبلي...
لا يسكن القمم الخانعة،
وإن شاءت السماء،
شق الغيم بجناحيه المفتوحين.
حفيف العشب الظامئ،
يُرتل نشيده في الوديان،
ويزفر في الأفق
ريحًا تحمل وشوشة الأرض.
يا كل التيه والصحو...
يا أغبر،
لا تبحث عن ظلٍّ يربّتك،
فالريح فوق كتفيك
تحملك مواويلها مجانًا.
كالبرق إذ يخترق الظلمة،
لا يستأذن الليل في عبوره،
وإن زمجرت الريح،
شق السكون بصوته الجبلي.
هدير النهر العتيق،
يحمل في جوفه حكايا الصخر،
ينحت في الضفاف مساره،
ويعانق البحر بلا تردد.
يا عابر الدروب البعيدة،
لا تنشد راحة في السراب،
فالأفق يفتح ذراعيه لك،
والريح تعرف اسمك جيدًا.
نص من الإبداع بمكان نص تثري حقيقي متكامل الموضوع وإن كانت كل فقرة تحمل معنى لها خاص في هذا النص عناصر قصيدة النثر حاضرة رائع ما قرأت حقا في هذا الصباح أثبت النص الجميل
هدير النهر العتيق،
يحمل في جوفه حكايا الصخر،
ينحت في الضفاف مساره،
ويعانق البحر بلا تردد.
وكم باح الصّخر بحكايا طفولتنا البريئة
وكم عانق البحر بأمواجه عوالمنا الغافية فينا ليوقظها الشّعر والنّثر في نصّ بديع كهذا ..