لتعذرني حبيبتي وأنا أفضح على الملأ رسائل عشقنا وقصة حبنا التي كتب الله لها أن تنمو وسط أحراش المجهول وتحت ظل وظلام احتلالين، احتلال صهيوني ومثيل له أميركي، فاكتسبنا بقوة ألقاب الاحتلال، فباتت حبيبتي امرأة محتلة وأمسيت أنا رجل محتل، لكن الفارق أن احتلال السلاح تجاوزنا إلى احتلال الحب.
تلك كانت رسائلنا، وتلك هي قصة عشقنا البريئة نرويها كما حدثت بأخطائها الإملائية والنحوية، وإسقاطاتها الجنونية، لعلنا نتحرر يوماً من احتلال صهيوني وأميركي وتستعمرنا (كلبجات) وقيود العشق والحب العذري!!
من هنا كانت البداية
هو:
(ميتة حُفر قبرها منذ آلاف السنين و لم تدفن بعد).. بل قولي دفنا جميعاً في حياة بلا قبور، واحمدي الله أن لم تدفني بعد لأن كثير غيرك دفنوا بلا قبور.. على الأقل لا يزال عندك أمل في الحصول على قبر..
أوافقك في بعض ما ذهبت إليه فقد كنت مثلك حتى وجدت نفسي لا قبري..
اكشف لك سراً لا يعرفه أحد.. جهزت لنفسي قبراً يوماً بجانب صديق دفنته بيدي مات على يد المحتلين الأميركان، وحفرت بجانبه قبراً قررت أن يكون فيه مستقري وأوصيت بذاك أقرب المقربين، لكنني رحلت وبقي قبري يبحث عني.
دمت حية رغم أنف القبور..
تحيات متطفل غريب لا يعرفك، شدته عبارتك (ميتة حفر قبرها منذ آلاف السنين و لم تدفن بعد)!!
هي:
لا أدري كيف أرد عليك ..كتبت ثلاث و حذفتها و ها أنا أعيد الكتابة..كأني أعرفك
حين دخل الضمير العربي مرحلة السبات بات عسيراً علينا حتى القبر.
معذرة منك فمازلت لا أدري كيف أرد عليك..
تحية ملء قلبي من حيفا تلف روحك الطيبة و تهديك أجمل الزهور.
هو:
لا تكتبي ولا تتردي، يكفي هذا التشتت والتردد لأفهم قوة تعبيرك..
أحياناً الكلمات تعبر بقوة عما يجول في الخاطر، وأحياناً الصمت هو أبلغ من كل كلمات الدنيا..
رسالتك الممتلئة عبقاً وأملاً وتحدياً رغم عبارات الموت والقبور والأكفان التي تتناثر بين جنبات سطورها، وصلتني وكأنها معلقة كتبت على سجادة نسجت خيوطها بريشة فنان أو بأنامل من حرير.
تعرفيني؟؟؟ ربما، وربما لا؟؟
فأنا أبن مسلمة حرة أبى أن ينام على الضيم، فواجه الطغيان، تارة بسلاحه وتارة بقلمه، وحينما أدرك أن المعركة ليست في شوارع بغداد فقط، بل في حيفا ويافا وكابل والأحواز والقوقاز ومقديشو، خرج من بلده ليوسع دائرة حربه ومعركته، وسلاحه قوة الإرادة، وأمنيات بغد حر، لا يحمل بين طياته اغتصاب الحرائر، وانتهاك الأعراض، وسرقة تاريخ وأمجاد، غد يخلو من جراحات الروح التي حلت في ربوع أراضينا، حتى أقامت مأتماً عند كل باب..
لا أعرفك سيدتي لكني من كلماتك عرفت مدى ألم حرائرنا، ومدى خنوع كثير منا، عرفت ما الذي تحتاجه نسائنا، ليس الزوج، ولا العقد والحلي، لا الياقوت والألماس، ولا الذهب ولا الفضة، بل كل ما يردنه ويبحثن عنه أمن وأمان، حرية واطمئنان، ستر وعفاف، شرف وكرامة ورجل يغار..
يوماً ما علقنا الأمل على شعوبنا العربية والإسلامية لتنتصر لنا يوم أجتمع الجمع علينا فوجدناها محكومة بقسوة الحكام، وإعلام الحكام، وظلم الحكام، فقررنا أن نتركهم في سباتهم يغطون ونهتدي بالله ثم بالأقمار والنجوم في سيرنا في ظلمات الدجى نحو النور، لهذا وجد بعض منا له قبر.
لكن اكشف لك سراً سيدتي، ويبدو أنك ستجعلينني اكشف كل أسراري: المحظوظ فينا من لم يجد قبر يضمه، وانظري إلى من تشظى جسده، وتناثرت أشلاؤه وهو يجعل من نفسه وجسده قنبلة موقوتة وحزاماً ناسفاً يزلزل به الأرض تحت أقدام المحتلين، فيحفر لهم قبراً يدفنهم فيه، فيما يصبح هو قطعاً متناثرة يعجز البعض عن جمع نصف كيلو منه..
سر ثالث أكشفه لك:
يوماً ما دعا صديق لي الله أن لا يجعل له قبراً يضمه، فأختار أن يموت شهيداً بجعل نفسه قنبلة ضد المحتلين، حينها قرر أن أكون أنا شاهداً حياً على دعواه فصورت ما قام به، وبعدما فعلها وأنجز المهمة وحفر للمحتلين قبراً لم أر مثله من قبل، وبعد انسحاب المحتلين من مكان الهجوم، جئت وجمعت ما يقارب الكيلو غرام من لحمه المتناثر في بقايا المكان، لكنني تذكرت أرادته ووصيته فعفرت وجهي ببقايا لحمه ثم نثرتها في الهواء لتتساقط على تلك الأرض الطهور التي أبت إلا ان تنفذ وصيته هي الأخرى رافضة أن تضم جسده في ثناياها، لا كرهاً بل حباً في تنفيذ الوصية..فحفر بذلك لغيره قبورهم فيما كان نصيبه حواصل الطير وبطون السباع!!
من هنا أقول أن العبرة ليست بالقبر يا ابنة حيفا، ولن ننتظر أو نتأمل أن نجد من يدفننا، أو يهدي لنا قبراً.....
واطمئني وأطمئنك، الحرة لم ولن تفقد كرامتها، ليس بكلماتي السقيمة، بل ببطولات الشجعان ودماء الشهداء وصولات المجاهدين الموحدين الذين هم ذخيرة شرفنا ورصيد عزتنا وكرامتنا ..
قد تشعرين انك لا تستنشقين الحرية اليوم بسبب قيود وأغلال الطغاة من حولك، لكن يكفي أنها موجودة في داخلك لتحطم كل جدران العزل الصهيوني، وأسوار الفصل العنصري، بداخلك هي ويوماً ما ستنتصر، لأن هناك من يعمل على تحقيقها ثقي بي، يرونه بعيداً ونراه قريباً، وتحيتك التي ترسلينها من وسط الغزاة والطغاة هي الأمل الذي يتحدى الضمير الحي قبل الميت، وأبشرك الأمة حية، حية بتلك الثلة من مجاهديها الغيارى، الذين وعلى قلة عددهم منتصرون بإذن الله، ليعيدوا لأمة سبتت منذ زمن، وخفت بريقها..
لا تستغربي شدة تفاؤلي، لكن سيدتي، أمة فيها نسوة كـ(أنتِ) قد تخمل، أو تضمحل، أو توهن، أو تسقم، لكنها أبداً لا تنتهي أو تموت، وكيف لها أن تموت؟!!
قيل يوماً (رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.. قالها زعيم مسيرة الملح غاندي، وانتصر! وفتيان الإسلام بدأوا رحلة خلدهم ومسيرتهم الجهادية بالدماء.. فما بالكم بمسيرة ملحها دماء الشهداء.. فمن أحق بالنصر:
الملح أم دماء الشهداء؟!!) أترك لك الإجابة يا سليلة الخنساء !!!
أصدقك القول كتبتها ثلاث مرات وعدت لتغييرها، يبدو أن العدوى انتقلت منك إلي..
سر أخير:
لن استزيد لأنك ستجعلينني اكشف كل أسراري وخفاياي!
دمت حرة أبية.. ابنة الأقصى وحيفا اليعربية..
هي:
في الصباح دخلت مكتبي و أول ما فعلت دخلت هنا لأجد رسالتك هذه..أبكيتني فشكراً..ليس من اجل شيء إنما البكاء بحد ذاته نعمة ,لكني لم أعوّد نفسي عليه ..كي لا يرَ أحداً ضعفي ..أو أن يشك للحظة واحدة أني غير قادرة على الاحتمال. أتوقف لحظة عندما قصدته بمعرفتي بك..فانا لم أقصد المعرفة تلك التي يدعونها باللقاء..لا بل أنا أعرفكم أعرف أرواحكم الطيبة.
بخصوص القبر ..و تلك الأشلاء ..في اعتقادي أنهم بحال أفضل من حالنا ..يكفي أنهم الآن عند رب حرم الظلم على نفسه ..لا تطالهم أيدي المسلم أو من يدعي الإسلام و لا تحرقهم نار القهر كما تفعل بنا يوميا...
كما أعتقد بان كل من قال عن نفسه مسلم و لم يفعل شيء فقد أكل لحم أخيه المسلم حيا و ليعاقبني الرب على قولي هذا لكني أرفض الخنوع و أرفض الصمت على الظلم و لو كلف الأمر رأسي فلن أصمت أبدا.
كم من مرة رددنا ذلك القول"مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة"؟! هل قمنا بخطوات جديدة هل حققنا نصرا ما هل أعدنا زيتونة هل حررنا حرائرنا..؟
يا عزيزي ويحنا من أمة ..رضينا بالذل و تلفحنا العار ...
هم جعلوا من أجسادهم بساطا للوطن ..نمر فوق أجسادهم و كأننا لا نشعر بتلك الضلوع تتحطم وتسحق تحت أقدامنا..
هنا لا قيمة للموت...ولا قيمة للميت...وإذا كنا نفرح خلسة و نضحك خلسة و نأمل و نحلم خلسة فكيف لا نموت خلسة ..
حين أشاهد تلك الصور عبر الشاشات يتسلل الموت إلى أوردتي وشراييني و يغادرني الدم ليستقر في تلك القبور المنسية..
لن أحدثك عما مررت به و لن أبوح هنا بأي سر ..ليس خوفا منك أو منهم،
إنما كي لا امنحهم فرصة ..
اكتشفت إنكم (العراقيون) لا تختلفون كثيرا عن رجال الأرض..
لكنكم ..رجال ..و لستم ذكورا و هذه هي الوحيدة التي ميزتكم بنظري عن بقية الأمم..
أشكرك لأنك أوصلتني إليك ..
هل تأذن لي باقتباس شيء من رسالتك وجعلها ضمن نص أدبي ..؟ طبعا لو شئت أذكر الاسم وان لم تشاء فالأمر يعود لك..؟
بخصوص هذه "لن استزيد لأنك ستجعلينني اكشف كل أسراري وخفاياي!"
لا عليك كأني لم أقرأ شيء و لم أسمع شيء ..
ألف مرحبا بك ..لا حرمني الله من إطلالتك..
تحية ملء القلب و زيادة
هو:
أبحرت في عالمك الذي تغرق فيه اكبر السفن.. لن أرد اليوم عليك ربما لأنك محكومة بمكتب، أي يومك ينتهي بنهاية عملك..
ما أصعب الحديث عن النهايات حتى حينما تكون نهاية عمل..
وما أجمل البدايات حتى حينما تبدأ بدمعة كالتي سقطت من عينيك الواسعتين اللتين زادتهما العدسات تألقاً منقطع النظير صباح هذا اليوم كما ذكرت في رائعتك المرسلة.
لن أرد الآن لأن الكلمات تعجز أن تخرج من بين ثنايا شفاهي لهذا تركت الأنامل تضع ما يقوله الوجد والإحساس وأنا أخاطب فرساً عربية أصيلة تنتظر فارساً لا ليكون فارس أحلامها بل منقذها ومعها ملايين النساء من واقع مر مؤلم يأبى أن يفارقهن حتى أصبح علامتهن الفارقة في زمن الضياع والظلم والفجور..
أسمك اسم على مسمى وسيظل بإذن الله كحجر المرمر الصلد الصوان يأبى أن يتكسر مهما مرت من فوقه الأثقال والأحمال، وتظلين (مرّة ) بطعم الحنظل لكل من يفكر أن يسلب البسمة من شفاه الحرائر الماجدات أمثالك..
أبحرت مرتين في عالمك المكنون والمملوء باللآلئ والدر والياقوت.
أبحرت مرتين وأريد تكرار الرحلة ثالثة ورابعة وخامسة لأني أريد تهذيب نفسي مما يعتمرها من قسوة القلب وبلادة الإحساس، لعلي بعد كل هذا أستحق ان أكون عراقياً حد الهام، مثلما استحققتِ ان تكوني فلسطينية، مقدسية، حيفاوية من أخمص قدميك حتى أعلى شعرة متمردة في رأسك الذي تعلوه العزة والكرامة والإباء والشموخ..
دمتِ شامخة ولي عودة..
اكشف لك سراً :
انتظرت رسالتك على أحر من الجمر .. لماذا؟؟ اهو التعطش للكرامة أم لأن النساء في عالمنا بتن إناث فقط !!؟
دمتي كصخرة أوهت قرون الوعل.. وأنثى جوهرة حيفا!
بخصوص أسراري فلا أخاف منك عليها، ولا أخاف من محتل أو عميل، فأنت أكبر من ان أخاف منها على أسراري، وهم أصغر من أن أخافهم، لكنها الخشية من إدمان كشف الأسرار، خصوصاً أن لك طريقة عجيبة في جري إلى حيث قول ما لم أفكر في كشفه أبداً.
تحية ملء السموات والأرضين.. ولا أراها زيادة!
هي:
الله يجازيك أضحكتني ..و ما بدي اضحك...ويلي ..نحنا بنقول زيادة بمعنى لو جاءت..تحية ملء قلبي و زيادة..أقصد بها التحية و أضف عليها حبة زيادة يعني مثل السكر زيادة..
بقى خليني اعرف رد عليك الله يخليك ..شتت أفكاري و قطعت أحبالي!!
محبتي و زيادة..سكرة
يومي لا ينتهي بنهاية عملي ..فعندي الأنا عليّ تثقيفها و تهذيبها..
و ما أتعس يومي أن لم اقرأ ولو حرفاً... وهذا الأمر الوحيد الذي هو من أجلي أنا و البقية .."خليها على ربك"...
لا أدري كيف يأتي مذاق الحروف مشبعاً بالأشواق رغم المسافات..
ولا أدري كيف اُجاريني حين اقرأ الرسائل على رصيفنا هذا..
تعتقلني اللحظة بين الحرف و الحرف تعيدني من حيث بدأت ..تعاتبني
توبخ عيني التي لم تراك قبل اليوم..
من الآن و حتى غدا سأشتاقك بجنون الشرق كله..
يمكنك النوم في عمق شراييني..
وانزف حبا من أعماق القلب
وكن عشقي الأبدي كــ الإدمان
ولا تطالبني بأي شيء قد يخالف قوانين جنوني بك..
لابد وأن أتوقف هنا!!!!!!
هو:
قولي لهم : أريده وسمحت له بالدخول لأنني أريد مغاردة هذا العالم العاقل
إلى عالم مجنون كجنوني , عالم لا يحوي غير مجنونين أثنين
وثالثهما ..الـــ ...
هي:
يا شقي ..
في مبضع كلمات تمكنت من تفكيك الرواية و تفتيت تفاصيلها
و على الهامش وقفت أتفرج عليّ كيف أصبحت بين الرسالة و الرسالة
تنتابني نوبات ذعر ..إذ أتساءل أتُراني أقدّر الأذى الهائل الذي سببه ويسبب لي العيش بعيدةً عنك.؟!
و أجيبني بأننا لا نستطيع أن نعرف ما يحدث تماماً بأعماقنا حين نكون في عمق التجربة.
توقفت أنصتُ لوقع الأحداث التي ترويها لي ..
هو:
بالأمس لم أنم طيلة الليل..
لم أفتح النت
لم افتح الحاسوب
لم أفطر
لم أتسحر
أغلقت الجوال
لم اكلم أحداً لغاية الساعة
شعرت بالحاجة إليك كثيراً كثيراً
لكني خفت مني عليكِ!
هي:
اجلس في العتمة في غرفتي
لكني اشعر بحرارة وجنتي
كأني طفلة..
ويلي منك ماذا فعلت بي!!
هو:
كنت لا أخشى النطق وجريء جداً في لغة الكلام
لكني اليوم أخذت الألوان تطرق بابي
مرة أصبح احمر اللون
ومرة أصفر
ومرة لا ادري
أظن لوني الآن
بات مرمرياً !!
هي:
علي تحذيرك مني..
فأنا اعشق المطر وأراقص رذاذه كــ الأطفال
فلا تنظر إليّ بنظرة عتاب لو مررت بي تحت المطر!
هو:
ويحك أن لم تطلبي مشاركتي الرقص تحت رذاذ المطر!!
هي:
في زمن مضى كنت أقرأ لنزار قباني
علمت بأن بلقيس عراقية
أظن حبي للعراق بدأ هناك..
لست من عشاق الشعر و الشعراء
لكن بعض الحوادث تخرط على جبين الذاكرة ببضع كلمات..
كم أنا سعيدة الآن!!
منك استمد ضياء عمري
أنا جالسة هنا اقرأ و أضحك
وأنا أرتجف
وأرتعش
ليس ضحك سخرية
بل هي سعادة..
ولو نظرتُ إليّ الآن ستجد بريقاً في عيني
كــ راقصة عل مسرح يقتات من قلبي..
وتصبح على فرح و مرح و فل و .. عطر من الجنة.
مرور سريع لتحية أستاذي حسين
فألف أهلا و سهلا بك و بحرفك الراقي الجميل بيننا
ثم لي عودة لمناقشة هذا الحرف الراقي بإذن الله
و هذه الرسائل التي كانت من نور فعلا و أضافت لها روحاكما نورا
حتى قبلما ترى النور
اعتزازي بك و بالأستاذة مرمر قلمان سامقان
و شكرا لأستاذي تواتي الذي سبقني بتثبيتها.
لا تستغربي شدة تفاؤلي، لكن سيدتي، أمة فيها نسوة كـ(أنتِ) قد تخمل، أو تضمحل، أو توهن، أو تسقم، لكنها أبداً لا تنتهي أو تموت، وكيف لها أن تموت؟!!
قيل يوماً (رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.. قالها زعيم مسيرة الملح غاندي، وانتصر! وفتيان الإسلام بدأوا رحلة خلدهم ومسيرتهم الجهادية بالدماء.. فما بالكم بمسيرة ملحها دماء الشهداء.. فمن أحق بالنصر:
الملح أم دماء الشهداء؟!!) أترك لك الإجابة يا سليلة الخنساء !!!
أصدقك القول كتبتها ثلاث مرات وعدت لتغييرها، يبدو أن العدوى انتقلت منك إلي..
سر أخير:
لن استزيد لأنك ستجعلينني اكشف كل أسراري وخفاياي!
دمت حرة أبية.. ابنة الأقصى وحيفا اليعربية..
مازلت انتظر ههنا ..أعيش تفاصيل الحكاية
و دقات قلبي مضطربة .. يتسع مع اضطرابها حجم الخوف
و ترقبي لتلك اللحظة "لحظة انتصارنا" تضيّق المكان
و سؤال يضاجع ذاته فينجب ما بين بين و بين و الف سؤال
و الأنا تدخل أشد مراحل الجنون ..
ذلك السؤال ..ما الفرق في هذا الزمان ما بين الخوذة و العمامة ..؟
و ما الفرق في هذا الزمان ما بين الدشداشة و العباءة..؟
ما الفرق بين الحجاب و الخمار ..؟و هل هو فرض ..؟
و في النهاية ما هو الفرق الحقيقي ما بين الذكر و الأنثى..؟
الأستاذ حسين أبو رفيق ..تسعدني رفقة قلمك حتى الثمالة
تحية ملء القلب
التوقيع
لايكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك , عليك أن تخطو تجاهها و التوقف عن الاختباء خلف الزمن,
الأخ تواتي نصر الدين الذي كتب أسمي منقوصاً حرفاً ونقطتين:
العشق لا يمر في مضارب أحدنا كل يوم، فهو كالموت ياتينا فجأة، ولا طاقة لنا به، لا نستطيع رده أو منعه، ولا حتى طلب تأجيله.. هكذا هو، وهكذا نحن امامه، عاجزين حد النخاع عن الوقوف بوجهه..
رسائلي ما كان لها أن تخرج لولا عدم تحملي هجوم الحب الجامح الذي فتك بأوراقي وأقلامي وبقايا عقل، كان يوماً مصدر الهامي.
كلماتك أسعدتني، ومرورك ترك في نفسي وقعاً..
سيدي عبدالرسول معله:
معرفتك الطيبة سبقت الحديث معك..
سيدي.. لن أسمح لنفسي فقدان مجنونتي، ولن أسمح لأحد حرماني منها، لهذا سارعت إلى تعديل (دمتِ)، حتى لا يكون ذلك، لكن عذري أن من يعرف مجنونتي لابد لحروف كلماته أن تتشابك بين يديه، ولابد لخبرته النحوية، مهما كانت، من زلات وفلتات..
قلوبكم العامرة والطيبة والجميلة هي من أستدرجتني إلى مرابعكم و(نبعكم) الصافي..
سيدي (دمتَ)، ودمتَ ودمتَ........ ودمت.
مرور سريع لتحية أستاذي حسين فألف أهلا و سهلا بك و بحرفك الراقي الجميل بيننا ثم لي عودة لمناقشة هذا الحرف الراقي بإذن الله و هذه الرسائل التي كانت من نور فعلا و أضافت لها روحاكما نورا حتى قبلما ترى النور اعتزازي بك و بالأستاذة مرمر قلمان سامقان و شكرا لأستاذي تواتي الذي سبقني بتثبيتها.
سيدتي وطن:
قطار مرورك السريع الذي ترك بصمته في محطتي هنا أسعدني كثيراً..
لست ممن يكشفون الأسرار قبل ظهور مجنونتي في حياتي، لكني سأكشف لك سراً:
لست أديباً ولا شاعراً، لكن باتت الكلمات تخرج مني وكأنني أمير الشعراء، كيف لا و(أميرتي) أميرة الأميرات.
نور أحرف كلماتك سيدتي اضافت لرسائلنا صفاء، ونقاء.. وضياء
ودمتِ (وطن).
سيدتي مرمر القاسم:
الفرق بين الخوذة والعمامة، وبين الدشداشة والعباءة، وبين الحجاب والخمار، هو تماماً كالفرق بين الماء والنار
بين السحاب والدخان، بين العقل والجنون..
اما الفرق بين الذكر والأنثى، فأراه كالفرق بين (العقوبة) والتكريم!!!
أترك لك تقدير دقة التوصيف..
سيدتي مرمر:
رفقة قلمك أثملتني، سرقتني، آلمتني.. أسعدتني!
سيدتي مرمر القاسم:
الفرق بين الخوذة والعمامة، وبين الدشداشة والعباءة، وبين الحجاب والخمار، هو تماماً كالفرق بين الماء والنار
بين السحاب والدخان، بين العقل والجنون..
اما الفرق بين الذكر والأنثى، فأراه كالفرق بين (العقوبة) والتكريم!!!
أترك لك تقدير دقة التوصيف..
سيدتي مرمر:
رفقة قلمك أثملتني، سرقتني، آلمتني.. أسعدتني!
رجل محتل
اسمعني أيها المجنون
لا يكفي أن تكون قد أطلقتَ على حملتك العسكرية لمكافحة الارهاب في دنيا الجنون تسمية عالم عاقل
ليطابق أهدافنا,
فلا أحد يخرج من بوتقة الالم بدون ندبات
.
و في الحالات التي تعجز فيها المجتمعات عن تقديم الدعم أو الحماية الكافية لأفرادها, تنعدم امكانية الوصول الينا
,اليهم..الضحايا
و يبقى ما حفرته في الذاكرة باقيا, فلن ننسى طعم المرّ الذي سكب في كؤوسنا منذ الأزل.
و نحن أمة تتخبط بأفكارها , تتعثر بخطواتها و أمة لم تعد تفرق بين الحاكم و المحكوم
و لم نعد نعرف إلى أين نريد الوصول..أإلى حرية ام إلى يقين..؟!
في زمان صار فيه صعاليك البلاد أسياداً , و أسيادها عبيد.
و كل ابتكاراتهم لم تجعل من وحدتنا أمراً ممكناً ,
صرنا شعب كـــصحراء نائية عن الوجود ,
سواء بقينا أو قتلنا, سواء حاربنا أو أسرنا
سواء عندهم كل مصير نؤول اليه
سواء إن تعاظم الألم أو صَغُر
أستاذي حسين أبو رفيق تحية ملء المساء
و قبل أن أغادر لي طلب صغير صغير
لا تخاطبني بسيدة فلستُ سيدةً على أحد , و لا أطيق بأن يخاطبني بها أحد ,
كما أني لا أقولها لأحد...
التوقيع
لايكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك , عليك أن تخطو تجاهها و التوقف عن الاختباء خلف الزمن,