بنت حواء: كوني كـَ بلقيس...مقال أحمد الهاشمي

بنت حواء: كوني كـَ بلقيس (حكيمة جميلة)

أيتها الأم ,الأخت ,الإبنة ,الزوجة ,الحبيبة والصديقة,

كنَّ كبلقيس:

هذه الملكة القوية الرقيقة الحكيمة الجميلة,(حال الكفر وحال الإيمان).

حينما أرسل إليها سيدنا سليمان(ع) وهي بإيوانها وسط خدمها وحشمها ووزارتها,

وبأوج قوتها وعزها,

(قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ)

لكنها وهي من تملك كل هذا لم تترك الحكمة وتشبثت بالبصيرة والروية وتريثت (لأنها تملك أمر قومها, والأمر الأخير ليها).

فكانت خلاصة حكمتها ونهاية تفكيرها وشكها في أمر رسالة ذلك الملك,أنه إما ملك أو نبيِّ (والأرجح الأخيرة).

حيث أنه عنونَ رسالته( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).

ولتقطع الشك باليقين قالت (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ).

وهنا إختبار حكيم بل منتهى الحكمة_

(إن قَبِلَ سليمان (ع) الهدية فهو ملك ستقدر على محاربته أو رِشْوته).

وإن لم يقبلها (وهو الأرجح) فلاطاقة لها وقومها بِه(حيث أنه ممدود من السماء).

إنها الحكمة والبصيرة التي يهِبها الله من يريد له الفلاح.

فكوني بحكمة بلقيس وجمال بصيرتها,

بنت حواء..

بقلمي

أحمد الهاشمي

بلقيس كانت متفرغة تماما لقيادة شعب أمة.
بينما نساء العرب في هذا الزمن لديهن بدل الهم ملاين الهموم.

كما يعلم أستاذي حياتنا ليست بالهينة أبدا وفي ظل كل الحروب التي خاضتها النساء أو لنقل التي سحقت الأنوثة سحقا
حتى كادت تختفي ,اللوم لا يقع هنا على جنس بعينه دونما الآخر ,لكن نساؤنا فقدن الكثير بسبب الحروب التي أكلت من قلوبهن و سرقتهن الأغلى و الأعز

شكراً كبيرة بحجم وطن..وهذه

ماذا نريد من نسائنا فهل الذي قدمنه قليل

ترملن وهن صبايا وعشن وهن في أتعس حال

وقدمن من الشهداء الكثير وما زلن في عطاء دائم

أعد لي عصر وحكم سليمان سترى أكثر من بلقيس

تولد النساء عندنا فيصب عليهن غضب التقاليد الجاهلية

ويكبرن وهن يحملن من الهموم ما لا طاقة للرجال بها

ورغم هذا جميل نصك لأنه تضمخ بآيات قرانية

واسترسل بحوادث تاريخية فشكرا من القلب لك

وأين سليمان حتى تكون نساء العرب كبلقيس ؟؟
لا اعترض على ما جاء عندك بالمقال ولكن إلا ترى معي بأن المرأة العربية باتت مطحونة ومطالبة بالكثير
في حين أن الرجل لا يتوجه له أحد بالمطالبة والنقد !!
نريد أيضا أن نوجه النقد لآدم كي يكون بأخلاق الأنبياء والصحابة حتى يجد حواء التي يريد
تقبل مروري
تحياتي

السلام عليكم

سيدي وسيداتي

بوركتم

المقال لا يهاجم حواء

بل انه يناجي ويأمل أن تكون ذات بصيرة بلقيس

وكأني أدعو الله أن يهبهن ويرزقهن بصيرة بلقيس وحكمتها

او ارجو وأأمل أن تكون كل حواء مالكة لتلك البصيرة

وليس هجوما على حواء ابدا

لكم مودتي وتقديري

تلميذ فضلكم

احمد الهاشمي