( 1 )
أرأيت عاشقاً يتنزهُ في بُستانٍ تتمايلُ في جنباته شتى أنواع الورود فيقتطفُ منها ما يعكس ذوقه
الحسيُ للجمال وما يراه مُناسباً لُصُنع إكليلٍ جميلٍ من الورد كذلك هو أديب العربية تراه يتجول في
بساتين ألفاظها فينتقي منها ما يعكس رهافة إحساسه بموسيقاها وما يصلح لتبيان معنى قد اتقد
وهجه في ذهنه
( 2 )
يولد الأدب العربي ميتا مهما بلغ صانعه من الرُقي في فكره والغنى بملكاته
إذا ما أُكره القلم على عناق بياض الورق ما دامت نفس الأديب الحرة و إحساسها الصادق
هما سر ولادته............ حياً
( 3 )
من حُسن طباع الأديب وسمو نفسه أن يُنزل مفاهيم الدنيا من نفسه منازلها
التي تستحق فيُنزل المال منزلة الرضا والحبيبة منزلة الزوجة والطبيعة منزلة التفكر
والوطن منزلة التضحية والدين منزلة القداسة
( 4 )
أرأيت فارساً قد تقلدَ أرفعَ الأوسمةِ لانتصاره على جيشٍ ضعيفٍ هزيل أيكون ذلك النصرُ
جديراً بتلك الأوسمة كذلك هي جوائزُ الأدب عندما تُمنح من أجل ألفاظٍ وعباراتٍ
مُزخرفة قد وضعت لمعانٍ خفيفةٍ رديئة يأبى الأدبُ الرفيع نسبتها إليه
هذا وما الفضل إلا من الرحمن
بقلم...............ياسر ميمو