آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-14-2011, 02:05 AM   رقم المشاركة : 1
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي ديوان الشاعر / صلاح داود

على بركة الله
أبدأ بتدوين قصائد
الشاعر
صلاح داود












التوقيع

 
قديم 06-14-2011, 02:06 AM   رقم المشاركة : 2
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / صلاح داود

حمامة الأمس ..

**
في اليوم العالمي للشعر..

إذا قيل لك يوما يا.. شعر :
هل مازلت مهمّا ؟
ألا فـقل .. بكل تحدٍّ : نعم
وألف نعم.
و إلا..
فلِـمَ يخاف المدجّجون بالدبابات..
والعساكر.. والبوليس..
وقنوات البث..
من ...
شاعر بائس ..حزين ؟؟
ألقيت القصيدة لأول مرة في الدار البيضاء
في 19/3/2010
**

1
بالأمـس كانـت هـا هـنـاك حمـامـة
تـخـتـال فـــي ورد بـــه تـرمـيـنـي
في حضنهـا عصـف الغـرام كأنهـا
نـغــم يـداعــب نـفـحـة الـنـسـريـن
وجناحُـهـا هــزاتُ عـطـر مُسْـكـبٍ
أو رقــصــةٌ مـجـنـونـةٌ تـغـريـنــي
مـرّرْتُ كفّـي فـوق همـس عبيرهـا
وأصابعـي فــي شَعْـرهـا تجريـنـي
شرَدتْ مع الريحان لم تترك صدى
غـيـرَ الظـنـون تُقضّـنـي تضْنيـنـي
وتُميتـنـي فــي الـيـوم كــل دقيـقـة
وبـعـيْــد كــــل مـمـاتــةٍ تحْـيـيـنـي
ومــع الثـوانـي الباقـيـات تُعيـدنـي
لعيـونـهـا فـــي لـحـظـةٍ تـرْديـنــي
**
2
بالأمـس كانـت هـا هـنـاك حمـامـة
صعِدتْ على ركـح الهوى..وتثنّـت
كـــلُّ الأكـــفِّ تلـهّـبـت وتـوجّـعـت
وتـوسّـلــت وتــــودّدت وتـمــنَّــت
لمّـا استبـان السكْـرُ فـي أرواحـنـا
قفـزت علـى قمَـر السّمـاء وغـنَّـت
مِلْنا..ثمِلـْـنـا.. لـم نصـاحـبْ عُمْـرنـا
وتحمْلـقـتْ مـنـا العـيـونُ وعـنّــتْ
وحمامتـي ليـسـت هنا..وحسبْتـهـا
هـبّــاتِ نـسْــم لـلـشّــرارةِ حــنّــت
وحسبـتُـهـا ريـــحًا دخـــانًا ذُرْذرت
فـــوق اللهيـــب فمـزّقـتْـه ورنّـــت
وسمعْـتُ قلبـي مـن رنيـن مِزاقهـا
كـالـنـار جنّـنَـهـا الـنُّـفـاخُ فـجُـنّــت
**
3
بالأمـس كانـت هـا هـنـاك حمـامـة
صــوّرْتُ مــن تَحْنـانـهـا إيـحـائـي
وطَفـتْ لِحُـبّ العاشقيـن نـوازعـي
حمَلَتْ جوًى من تونسَ الخضـراء
لـمّـا رأتـنــي راحـــلا بمـشـاعـري
قـــادت سـفـيـنَ الـوجْــد للـمـيـنـاء
للمغـرب الأقصـى وسِـحْـر ربـاطـه
لِـجـنـائـنٍ بـمـراكــشَ الـحـمــراءِ.
وعلى شراع الشوق هِمْتُ بأحْرفي
صوْبَ الهـوى فـي دارنـا البيضـاء
فـلـنـا هـنــاك نــــوارسٌ وبــلابــلٌ
شقّوا القوافي الهُوجَ فـي الأنـواء
وركبْتُ شِعري المستهامَ بطنجـةٍ..
مــا أجـمـلَ التّـهـويـمَ بالـشـعـراء!
**
4
بالأمـس كانـت هـا هـنـاك حمـامـة
صادت صقورَ الشِعْـر بيـن شِباكيـا
قبّـلْـتُـهـا لــــم أدْرِ أنّــــي غـيــمــة
حـتـى لمـسْـتُ شفاهَـهـا بشفـاهـيـا
ومـددْتُ روحــي للسـمـاء أطالُـهـا
ومــرَرْتُ فــوق ضيائـهـا بلسانـيـا
فشعـرْت أن الضـوء مجتـذب دمـي
وعلـى الضـفـاف النائـيـات ندائـيـا
وهربْـتُ مـن أحضانـهـا لزوابـعـي
فتطـايـرتْ فــوق الجـبـال جبـالـيـا
وتعـثـرَتْ بـيـن الشـفـاه قصـيـدتـي
لـم أدْرِ كيـف أصـوغ عِقـدَ كلامـيـا
لـــمْ أدْر أنّ الـعـمْـر قـــد عـتـقْـتُـه
حتى عصـرْتُ الخمـرَ مـن أحزانيـا
**
5
بالأمـس كانـت هـا هـنـاك حمـامـة
عـشْـقُ القـوافـي شفـهّـا أضـنـاهـا
سجعت على أطـلال خـلان الهـوى
فــي عـيـد شـعـر بالـوفـاء رمـاهـا
عــيــدٌ يــطــرّز لــلإبــاء سـبـائـكـا
فـي عشـق قــدسٍ قهْـرُهـا أبكـاهـا
عيدٌ من الفـرح المضمَّـخ بالضنـى
أرضُ تـنــادي .. اِبـنَـهـا وأبــاهــا
جـولانُـهـا تـاقــت رؤاه حمـامـتـي
فـتـعـثّـرتْ فــــي غــــزّةٍ سـاقـاهــا
ها ها هناك هـوَتْ تمُـوج حمامتـي
فــي نجـمـةٍ وجَـــعُ الأذى ألـقـاهـا
رفّـتْ بدمْـع الـعِـز عـيـنُ حمامـتـي
فـأبـى البُـكَـا مِــن ثِقْـلِـه شـفْـراهـا
**
6
بالأمـس كانـت هـا هـنـاك حمـامـة
فـي شـارع المنصـور تـاه شَـداهـا
هام الرشيـد علـى الفـرات بحِسّهـا
فتعـشـقـتْ أمـــواجُ دجـلــةَ فــاهــا
لمـا رأت مِـزَق المـآذن فـي الثـرَى
مــن فـسْـق ملـعـونٍ طـغَـى..أذاهـا
مِـن مُسـلـمٍ بــاع الحِـمَـى لمُتـاجـر
ورخـيـصِ قَــدْرٍ عـانـق السُّـفـّاهـا
متأمْـركٍ ذفِــر القـفـا حـتـى غـثـت
مـــن فـحْـشـه أمـعــاؤه بـقـذاهـا..
قفزتْ على وجه الصّفيق حمامتـي
تَسقـي الثـرى مــن عيـنـه بدمـاهـا
مـا همَّـهـا غــدرٌ تـرصّـد طوْقـهـا:
مِــن هــا هـنـاك مـعـمّـمٌ أرْداهـــا!
**
7
يــا شِـعــرُ مـزَّقَـنـا الـكــلامُ وإنّـــا
بـيــن الـسـطـور وتحْـتـهـنّ دُفِـنّــا
خـلْـف الـزمـان تـنــوء تفعيـلاتـنـا
أسبـابُـنـا انـكـسـرتْ تـنــوح كـأنّــا
لا الـقـدْسُ مسـلـوبًـا..ولا بمـحـمـدٍ
قـد هوّنونـا فـي الـرسـوم .. فهُـنّـا
لا مـزّقــوا قـرْآنـنـا ..لا غــوّطُــوا
أشــلاءَنــا .. فـتـغـوّطـتْ ونـتِــنّــا
لا اسْتفعلوا بنسائنـا..لا احْدوْدبُـوا
بـإبـائـنـا .. فاسـتـخْـونـوهُ فـخُــنّــا
**
نامـي ولا تأسَـيْ عَلَـيَّ حمامـتـي..
لِغرَامِـنـا زمَــنُ المـهـانـة غـنَّــى..
نامـي..فـلا نـفْـسٌ تـتـوق لـثَـأْرهـا
كـــلٌّ بِـلـيْـلِ الـصّــبِّ هـامَ..وجُـنَّـا.
**
صـلاح داود


تــونـــس












التوقيع

 
قديم 06-14-2011, 02:07 AM   رقم المشاركة : 3
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / صلاح داود

هي أمي ..


..خيلائي



صلاح داود




لـعِـبَـتْ بالـعـُمْـر أحـْـكــامُ الـقـضــاءِ

وغــزَا رأسَ الـدّجـَى بَــدْرُ الـسّـمـاءِ


وأنـــا الـسّـاجـي لأشْـــواق اللـيـالـي


ورفيـقـي فـــي الأعَـاصِـيـر وَفـائــي


فـــاح عِطْرُ الودّ فـي الـوَرْد المُعَنّـى


مستفـيـضـا مـــن بَـهـاهـا بـالـدّعــاء


ملَـكـوتُ الـكـونِ لا يَـكْـفـي رضـاهــا

حـمـلـتْ ثِـقْـلـي وهـامَــت بـعَـنـائـي.

**

مِـــن لـيـالـيَّ الـوجـيـعـات ارتــــوتْ


بـسـهــادٍ.. وارتــقــــابٍ.. وبــكــــاءِ


هـدهــدَتْ روحـــي وسـقَّـتْـنـي رُواءً


أيّ ُ سُقْـيَـا.. يــا إلـهـي كـرُوائــي!


إنّـنـي الطـفـلُ وإن مَــدّتْ غـصـونـي


رحـلـة ُ الدنـيـا بـأيّـامـي الـنّـوائـي


أسْـفـلُ الأقــدام منـهـا فـــي الـعَــلاء


جـنـة ُ الله انـتـشـاءٌ فـــي انـتـشـاء


هي نبـضُ القلـب فـي الأضـلاع أمّـي


دُرّةُ الأزمــان فــي عِـقْـد النّـسـاء..


**

دثـِّـريــنــي أمَّــتـــا إنـــــي قَــريـــرٌ


فــدُعــاكِ الــحَــرّ ُ دفءٌ لـشـتـائـي


تُـرْهِــف الـنـفــسُ لتهـلـيـلِـك أمّــــي


وأنـــا الـحــادِي بهـمْـسـاتِ الـثـنــاء


**

إنّــنــي أمّـــــاه أسـتـشْـعــرُ ذاتـــــي


وضياعي فـي ازدحامـي فـي الخـلاء


**

فاض كاسُ الحبّ مـن غَمْـر نَدَاهـا


لَــمْ أزل أشْـــرَبُ مَـلْـئِـي واكْتِـفـائـي

**


علّمَتْـنـي كـيـف مَـرْقــــاةُ الأعـالـي


وتمَلـِّي الـعـزّ فــي خـفـْــق الـلّـواء


وأرَتْـنـي كـيـف يَخْضـوضِـرُ عـشْــبٌ


فـــي بـــلاد مَـهْـرُهـا بـــذلُ الـذَّمــاء

**

علّمَـتْـنـي أفْـصِــد الـعِــرْقَ لأحْــيــا


مستـهـامـا فـــوق هــــامِ الـغـرَمــاءِ


أرشُق الطاغوت رجْمـا مـن جحيمـي


وأعَــضّ الـشّـوك مــن دون ائـتـذاء


ويـظــل الـنّـُـور نـبـْراسـا لـعـِرْضــي


مستحـيلٌ.. هَــوْنُ نفـسـي وانحـنـائـي.


**

هــي أمّــي تعْـتـلـي عـــرْش الـبَـرايـا

تــــاجُ مَـجـدي..وبــلادي كـبْـريـائـي.


**

فارْتَعِي في فـُـسْحة الرّوح بصدري


واسكـُنـي بـيـن رمـوشـي فــي هـنـاء


**

حدّثـيـنـي ..

حدّثـيـنـي ..آهِ أمّـــي.. كــمْ حــنَــوْتِ

تمْسَحِيـن الطيـنَ عـن وجْـه حـذائـي

كـم رتَقْـتِ جـوْربـي المثـقـوبَ أمّــي

وسهـرتِ الليـلَ فــي غــزْل ردائــي!

حـــدّثــــيـــــــنـــــــي..

حــــدّثـــيــــــــنــــــي..

آهِ أمِّــــي ..كــــم تـبـعـثـرتُ فـكـنــتِ

لَـــمَّ شـمْـلـي .. وجـهــادا لِـبـقـائـي!

آهِ أمِّـــــــــــــي ..

حدّثيـنـي.. عــن ســراج دون زيـــت

وعُقـيْـبـاتِ شـمــوعٍ فـــي انـطـفــاء


عـن نعاسـي فـوق كُرّاسـي و كُتْـبي..


ودروســي لـــم تـــزل دون انـتـهـاء


واحْمليـنـي فــي ارْتـِفـاقٍ لـِسـريـري


وبـلـُطـف.. سَـحِّـبـي فـوقـي غـطـائـي


**


هدْهديـنـي ..أنـــتِ بِـشْــري ويقـيـنـي


واسنُـديـنـي.. أنــــتِ دعْــــمٌ لِـبِـنَـائـي


**

ذكّريني.. هـل سأنـْسـى؟ أنـت نهْجـي

وسِجِـلّـِـي ..أنــت عـنـوانُ احتـوائـي

**

حدّثينـي حدّثينـي .. هــل سأنـسَـى؟


ذكّـريـنـي ..آهِ أمّـــي.. يـــا سـنـائــي


**

.يـا لَذكـرَى عـن صبـاح ..عـن مسـاءٍ

عــن سِنِـيـكِ المستديمات الـعَـنـاء

**

إن أنـــا وفَّـّـيْــتُ أمّــــي دُونَ قــــدْر


فــأنــا يــــا ربِّ ضـيّـعــتُ انـتـمـائـي


وأنا الضالّ ُ المُدَجِّي في المَهَـاوِي


وأنـا الموجـوعُ فاستعجـلْ شفائـي...


**


لـيـس شِـعْـرًا بوْح قلـبـي أو هُيـامـا


أو تـهــاويــمَ غـُـــــواةِ الــشّــعــراء

**

بَـرّ ُ أمّــي هـزّنـي فــوْق احتمـالـي

فيـه صَعْـقٌ فــاق صـعْـقَ الكهـربـاء.

*

صــلاح داود

تونس

15/8/2010












التوقيع

 
قديم 06-14-2011, 02:08 AM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / صلاح داود

عقيم العمر ينتظر الجنين..
*
صلاح داود

**
ألـفـنـاهـا و لــمـــا اسـتـأسـرتْـنـا
تـهـاوى الــوردُ هيـمـانـا حـزيـنـا
و قـطْـرُ الـطــلّ مـجـنـون مُـعَـنّـى
عـلــى وجـَـــع يُـؤرّقـنــا حـنـيـنـا
و صـمْـت الـنـاي لا نـفــخُ مُـــدَوّ
يـــرُجّ الـجــرحَ مكـلـومـا دفـيـنـا


تهـادت مــن أعاصـيـر الأقـاصـي
عـلـى صــدري فهزّتـنـي جـنـونـا
وأجـرتْ فـي دمــي حُمَـمـا لهيـبـا
فـأوقــدتِ الـمـواجــع و الأنـيـنــا

يهيـم الخـوف مـن ولهـي عليهـا
كـمـا وتـَـرٌ وقــد سُـلــب الرنـيـنـا
و يرعبنـي عنيـف الشـوق شـكّـا
و يضنيـنـي و يربـكـنـي ظـنـونـا
**
*
شـربـنـاهــا مـعـتــقــة ســـلافـــا
وفـــي فـمـنـا تـذوّقـنـا الهـجـيـنـا
فـمـا جلـبـتْ مباهـجَـنـا كـــؤوسٌ
و لا ولـهــتْ حنـاجـرُنـا مـجـونـا
*

ألـفـنــاهــا مــرنّــحـــة أَلـــوفــــا
فـمـا للقـلـب مِشـكـاكـا حـرونــا؟

تعـالـيْ مــن فـمـي عُـبّـي جنـونـا
و لا تبْقـي عـلـى عـمْـري رهيـنـا
و هاتـي لـي ظلالـك واحضنيـنـي
فـفــي الأوداج أشـعـلْـتِ الفـتـونـا
*
ألفناهـا و ثـغـرُ الصـمـت يحـكـي
و ظَـلَّ النطـق مشحـاحـا ضنيـنـا
فَـــراش الـنّــار رفـــراف علـيـنـا
فـمـا رويَ الـفَـراش و لا روِيـنــا
تُسَقّـيـنـا الـقــداح عـلــى شــفــاهٍ
على دمهـا الجـوى رسَـم الفنونـا
و ينفحـنـا التـرنّـح مــن شـذاهــا
يتـعـتـعـنـا يــســـارا أو يـمـيــنــا


سُـبــات الـــورد مـرمــيّ بفـيـهـا
مـرجـّجــة الـخـواطــر ترْتـجـيـنـا
يبـيـت الـدهـر مـذعــورا علـيـهـا
فيحـتـضـن الـثـوانـيَ و السنـيـنـا
تُناغِـيـنـا فيطـمِـي الـمـوج زحـفـا
و تتركـنـا و قــد تـركـتْ شجـونـا
*

ألـفـنـاهـا و بـسْـمـتـهـا ســـــؤال
و طـيــفٌ حـائــر فــقــد اليـقـيـنـا
و طِـيـبٌ مـــن مفاتـنـهـا يـــدوّي
يؤبْلسـنـا الـهــوى دنـيــا وديـنــا
غـيـوم الـوجـد مـرسـوم سـنـاهـا
بـســرّ الـلـغـز كـحّـلـت الجـفـونـا

يـجـول الشـفْـر فـــي أرق عـنـيـد
فـتـعـتــلّ الـمـحــبــة تـرتـجـيـنــا
و يطفـو الرعـب فـي نهْـد شـقـيّ
و تـحـتـرس الأهـالـيـل الجـبـيـنـا
و يـرتـعـش الــكــلام مـُـــدام راح
عـلـى شـفـةٍ تـمــوج و تستبـيـنـا

إذا انطـلـق السـكـات لـغَـا بعـنـف
يــحــاوره الــفــؤاد و لا يُـريــنــا

عُصـار النـار فـي دمـهـا تمـاهَـى
إذا خـطـرتْ عـلـى دمـنـا خشيـنـا

سكِرْنـاهـا ومــن فمـهـا ارتشفـنـا

فمِـن أيــن الجـنـون إذا صحِيـنـا؟

و مـن أيـن الذّهـول إذا انتفيـنـا ؟
و لكن..هـل فَنِيـنـا كــي نكـونـا ؟
*

ألـفـنـاهـا ألـيـفــا فــــي ابــتـــداء
و مــا خلـنـا النهـايـة ترتـديـنـا..
*

حبيـبَ الــروح يــا نَفَـسـا أريـجـا
هــواءُ الـصـدر منحـبـس سنيـنـا

فضُخّـي مـن زلال الـروح دفْـقـا..
عقـيـمُ الـعـمـر ينـتـظـر الجنـيـنـا
و هُـزّي يـا رؤى هَوَسـي كيـانـي
و كونـي مــا لغـيـرك لــن يكـونـا


ترشّفْـنـا المـتـاعـب لـــم نـمـانـع
فـذوقـوا مــن هَـوانـا مـــا لقِـيـنـا
تلـوّيـنـا بـوخــز الـشــوك مـنـكـمْ
و مِـــن يـدنــا أنـلـنـا الياسمـيـنـا

فجولـي فـي شرايينـي و جـرحـي
فـقـد بــات الـفـؤاد بـكــم طعـيـنـا
و غوصي في رعاش الشوق إني
عـلـى وجَـعــي تكـتـمـتُ الأنـيـنـا

و كــان الـخـط مقطـوعـا فـراغــا
فـــلا مـعـنًـى نـــروم و لا مَعـيـنـا
و حــيــن الــفــلُّ دفّــقــه ربــيــعٌ
تـنـفّـسَـتِ الـجـوانــحُ أجـمـعـيـنـا
*
*
زوابـــعُ مـــن أنوثـتـهـا احـتــدام
إذا عـبـرَت تـلـوّى الصـخـر ليـنـا
بـدأنـاهـا ..كـمــا الـدنـيـا أرادت..
و هــا أنّــا.. كـمـا شاءت وشِيـنـا.

تـــــونـــــــس

مـــاي2001












التوقيع

 
قديم 01-20-2015, 12:19 PM   رقم المشاركة : 5
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / صلاح داود

مات الرجال.. فأين الفحولة؟
شعر صلاح داود

***
لأول مرة ..
بعد طول امتداد في الزمان..
أنشر هذه القصيدة ...
في ذكرى رجم الكيان الصهيوني لآول مرة بصواريخ "الحسين والعباس "
من قاعدة صدام الراجمة.
وهروب بني هودا إلى المخابئ ليلبسوا أقنعة الموت..
***
أنــــزلْ جـهـنــمَ أرضَــنـــا صـــــدامُ
ُفـالـفـاســقــون أخِـــسّــــةٌ ظُـــــــلّامُ

وابسـط مــع النـيـران أنـهـارالردى
كيما تُـرجُّ لـهـا الـدنـى وتُـقـام

وتَـفـجّـري آبــــار نــفــط جــدودنــا
حــمــمـــا تَـلَـظّـى..مـثـلـمـا الأورام

وتكـشّـري بالـسـمّ يــا هــام الـفـيَـا
فـِــي وانـشُـريـه فـــلا يـقــرُّ مٌـقــام

وتَصَلّبي يا ريح صحرائـي علـى
أجــســادهـــم ..فــكـــأنـــك الآثــــــــام

وتفرقـعـي لعْـنـا هـضــابَ مرابعي
فــــي كــــلّ حَــــبٍّ قــــاذفٌ رَجـّـــام

إني أناالرُّوحُ المضمّخ بالضنى
بـركـانُ حـقـدٍ فــي الضـلـوع يـنـام

يرغو كمـا ترغـو الدهـور تشظيـا
تـهـتـزّ مـــن أهـوالـهــا الآكــــام ؟

يـــا ويـلـتَـا مـــن ظــالــم يــأتــمُّ أبـ
واب الـحــمــى ويـــقـــال عنه مُـــضـــام

هذي الديار على العدى مِشـرارة
نِـقَـمُ الـــردى فـــي جـوفـهـا الآلام

وتحيط بالدفء الكريم أخا نـدى
يـنـوي الـعـطـاء ومبـتـغـاه ســـلام

الـبــيــت مـهــتــزٌّ يـــــروم فحولة
مــات الـرجــالُ فـــلا رجـــالَ تُـــرام
**
إن تـقـتـلـوا أبــنــاء بــغــدادٍ فـــــلا
تستـبـشـروا..إن الـدمــاء وســـامُ

للغاضب المستشهد عن عرضه
وهــــــي الـبـلاءعـلـيـكــمُ ورُكـــــــام

يا من بكمامـات "مـزدوج" مُسـخــ
تـُـــمْ ..إنـكــم فــي سِـرْكــنــا أقـــــزام

قد خنْـزَرُوكم مـن تهاويـم الـردى
فـــي كـــل ركــــن واقــــف صــــدام

إن "الحسيـن" علـى قفاكـمُ راجـم
لــــو كــــل شــبـــر فـيــكــمُ كــمّـــامُ

وشقيقه"العبـاس" عـانـق "بتْـرٌتـا"
فــــتــــزوّج الــــدفّــــاع والــهـــجّـــامُ

وتـولّـد التهـديـم فـــي تـــلّ الـربــيــ
ـع وأخــمـــدت أنـفـاسَـكــم ألــغـــامُ

صلاح داود
1991













التوقيع

 
قديم 11-28-2015, 08:46 AM   رقم المشاركة : 6
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / صلاح داود

حمم الصمت

ج 2



رسالة استدراكية إلى المتنبي

**
حين أقارن أوضاع العرب زمن نظم الجزء الأول
بزماننا هذا أرى أننا نُكبنا عشرات أضعاف نكبات
تسعينات القرن الماضي ..بما يبدو معه ذاك الزمان نعيما:
بغداد لم تسقط. ولا ذبحت ليبيا. ولا تزقت سوريا .
ولا ..ولا تدعّش إسلامنا
فكان لا بد من مهاتفة للمتنبي من جديد

*
يــا مــن هـــواكَ الـحــرفُ والـقـلـمُ
مـــا عـــاد مــــن أحـبـابـنـا الـقـلــمُ
.
يـــــا عــاتــيــا عـــنّـــت نــوائــبُــه
يـــا سـيــد الـقـرطـاس يــــا عَــلُــمُ
.
هـذا صـراخ الـطّـرْش وا أسـفـي ؟
فــي هامِـنـا كَــم عـشّــش الـصَّـمـمُ
.
غبرتْ قرون الصمت فـي خـلّـدي
والــقــومُ فــــي سـكَـراتـهـم غَــنــم
.
وطـفــا الـنـفـاق بـأرضـنـا وخَــمــا
يــــا عــارنــا يــــا أيــهــا الــوخَــم
.
عـــن حـقـنـا خَــرِســت حـنـاجـرنـا
وتـبـكَّـمـت شــفـــةٌ وجـــــفّ فـــــمُ
.
وتـمــرّغ الـقـرطـاس مـــن زمــــن
فــي الـوحْـل لــم يُكـتـب بـــه كـلِــم
.
وتـفـجّــرت فــــي درْبــنــا مِــحـــنُ
أهْـــوالُـــهـــا الإذلال والـــــرَّغَـــــم
.
شـيَــمٌ تـنـاغـي مَـــن يــحِــنّ لــهــا
أنّـــى لـنــا الـتّـحْـنـانُ يــــا شــيــم؟
.
مــا نـحـن غـيـرَ فـتـات مـسـخـرة:
طـــمــــع وبــهــتـــان ولا ذمــــــــم
.
وتـأبْـلـس الـحـكّــام فــــي وطــنــي
وغــــدت هــــراءً عـنـدهــم هــمــم
.
بلغـوا المعـالـي فــي الخـنـوع بـنـا
وعـلــى قـفــا أخـيـارهـم وشَــمــوا
*
يـــا قـاهــر الـحـمَّــى وحـرقَـتِـهـــا
الـنــارُ فـــي الأحــشــاء تـضـطــرم
.
فـأنــا المُـعَـنَّـى بـالـهـوى كــلِــفٌ
وأنــــــا الـسـقــيــم دواؤه ســـقَــــم
.
وأنـــا الـــذي التـهـبـتْ لــــه كــبــدٌ
مــن حـرّهـا سُقِـيَـتْ دمــي الحُـمـم
**

يـا ليـت لـو تــدري الــذي صنـعـوا
بــأخــيّــةٍ وأبٍ ومــــــا عُـــدِمــوا
.
عبثـوا بـنـا.. بَــلْ هــم لـنـا هـتـكـوا
الأعـراض مــا صُــدّوا ولا كُـدِمـوا
.
حــالــت جــنــانُ الــشــام مـقــبــرةً
ومَــداسَ شيـطـان كـمـا ارتـسـمـوا
.
وغـزا الخفافــيـش الحمـى همَـجًـا
لــــم يــبــق إلا الـفــحــمُ والــعـــدمُ
.
وبَـغـتْ ريــاحُ الـحـقـد فـــي يـمَــن
الــــكــــلُّ مــســـعـــورٌ ومــنــتــقِــم
.
وهـــــوت طرابـلـــسٌ مـعـــفّـــرة
والــفــأر مـزهـــٌّو ومــحـــتــرم

.
نهـشـوا الـعـراق وأثـخـنـوا عـفـنـا
وهــوى بـنــا الـعـمـلاق .. وا ألـــم

**
يــا سـيِّـد الـشـرف الأنـــوف أفـــق
واصــدح بـدائـي لــو يـعـي الـبُـهُـم
.
عــذْبُ الـفــرات بِـحـوضـه ولَـغُــوا
وعــلــى أسِـرّتـنــا زنَــــى عــجَـــمُ
.
.دكّوا البِنَا..سرقوا المُنى..نكحوا..
وتهـافـتـوا شـبَـقـا ومـــا احتـلـمـوا
.
وترجـرجـت ريـحُ الخـنـى صُـعُـدا
وتغـوّطـوا فيـنـا ومــا احتشـمـوا .
*
*
يـا صـاح قـد شظِيَـتْ لـنـا مـهـجٌ .
أشـــلاؤهـــا بـــــالآه تــضــطـرم
.
حـتــى الـمُـنـى افـتـضُّـوا بكـارتـهـا
وعـلـى قفـانـا الهُـمْـجُ قــد جثـمـوا
.
بــــات الـجـهــاد نــكـــاح غـانــيــة
"تـوحــيــدُ ربٍّ" شـــانَـــه عَـــلَـــم
.
نصبـوا المذابـح للرقـاب "هُــدًى"
والــديــنُ فــــي قـامـوسـهـم نِــقــم
.
يــــــا عـــهـــد ذُلٍّ داس جـبْـهـتـنــا
أوّاه كــــم بــدمـــي دمـــــي بَـــــرِم
*
*
أواه يــــــــا مـتـنــبــئــي مَـــــــــدَدا
هـل مـن رجـال أم تُـرى انعـدمـوا؟
.
رمَــــزوا بــنــا أشــهــى مــؤخِّــرة
مِـن فـرط مـا فسَقـوا بـهـا بشِـمـوا
.
قــد حُــقّ وصْـمُـك فـــي مذلّـتـنـا
يــــا أمّــــةً هــزِئــت بــهــا الأمــــم

*
صـــلاح داود












التوقيع

 
قديم 08-17-2016, 02:33 PM   رقم المشاركة : 7
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / صلاح داود

رسالة جنون


وخــطَّـــت كـتــابــا يـــفـــوح دلالا
ومِــنْ وهــج حَــوَّاءَ روَّتْ مِـــدادَهْ

تـقـول الرسـالـة : " أنـــتَ وَلُـــوعٌ
وعِـشـقُــكَ لِــــي هَــبَــلٌ وزِيـــــادهْ

وأنـــتَ جَـسُــورٌ وتـطـلُـبُ وهْـمــا
وترغَب في العشْق كسْـب الرِّيـاده

غــرامــي نَــوالُـه نــيــلُ الـنـجــوم
وقلـبـي عَـصِـيّ لـتُـرضِـي وداده."


فقـلـتُ:" إذا كـنـتِ جـمــرا تـلـظَّـى
فـإنـي أنــا مـــن صـنـعـتُ رمـــاده

ولــو أنــتِ بـحـرٌ عـمـيـقُ الـقــرار
فــإنـــي خُـلــقــتُ لـــــه سِـنــدبــادَه

ألا بــــلْ وزيــــدِي بــأنِّــي عـنـيــدٌ
وأنّ عــنـــادي اسْــتــلــذّ عِـــنـــادَه

ألستِ التي في العـروق انصهـرتِ
وفيـهـا أقـمـتِ صُــروحَ الـسّـيَـاده؟

فـكـيــف الـسـبـيـلُ لِـعـقــلٍ رشــيــدٍ
وقـلـبـي جَـمــوحٌ سـلـيـبُ الإراده؟
/
/
أنــا يــومَ ضيّـعـتُ مـنـك صـوابـي
كـتـبـتُ انتـمـائـي بـرســمِ الـــولادهْ

سبـحـتُ بعينـيـك والـمــوجُ عـــاتٍ
وأوكــلْــتُ للهُدْب أمْــــرَ الـقــيــادهْ

وأوغـلْـتُ فـــي شفـتـيـكِ ارْتـحــالا
أسـابــقُ عُـمْــرا أهـــاج الـسـعــادَه

بسطـتُ لـكِ النَّـفـسَ أبْـهـى غـطـاءٍ
ومــدّدتُ رُوحـــي لـديــكِ وِســـادَهْ

وفي روْض شِعْري شمَمتُكِ عِطرا
فنـضَّـدتُ مــن كـــلِّ بـيــتٍ قِـــلادَهْ

وروّضــتُ قلـبـي يـكــونُ غـــزالا
ويعشـقٌ سهْـمـا يــرُوم اصْطِـيـاده.
*
*
حـيــاةُ المـحـبّـيـن حــــرْبٌ ونــــارٌ
وقلـبٌ جُـنـونٌ.. ومــا مِــنْ هَــوادَهْ

وأنــتِ جنـونـي ونــاري وحـرْبـي
ولــولاكِ أنـــتِ.. تـــزول الـعِـبـادَهْ

صلاح داود أوت 2016













التوقيع

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر/ عبد المجيد أيت عبو وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 10 08-04-2013 12:44 AM
ديوان الشاعر/ صلاح المعاضيدي وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 7 06-16-2013 11:44 PM
قصائد هاربة ..قصائد أرهقتني . ديوان جديد للشاعر صلاح داود صلاح داود أخبار الأدب والأدباء 10 06-12-2011 03:38 AM
ومضّات /الى الشاعر صلاح المعاضيدي حسن هادي الشمري الشعر الشعبي وما يكتب باللهجة الدارجة (العامية) 13 12-16-2010 04:30 PM


الساعة الآن 09:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::