ذكر أيمان العرب
قال الفارابي في ديوان الأدب: يقال: لحقّ لآتيك يمين للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت اللام. ويقال: وحجَّة الله لا أفعل ذلك، وهي يمين للعرب. لعمرُك يمين للعرب. ويقال: قعيدك الله آتيك يمين للعرب. ويقال: جَيْر لا آتيك يمين للعرب.
وقال ابن السّكيت في كتاب المثنى، باب أيمان العرب: تقول العرب في أيمانها: (لاَوقَائت نَفَسي القصير)، (لا والذي لا أتقيه إلاّ بمَقْتله)، (لا ومقطّع القطَرة)، (لا وفالق الإصباح)، (لا وفاتق الصباح)، (لا ومُهبّ الرياح)، (لا ومنشر الأرواح)، (لا والذي مَسحت أيمنَ كعبته)، (لا والذي جَلَّد الإبل جلودَها)، (لا والذي شق الجبال للسيل والرجال للخيل)، (لا والذي شَقَّهن خمساً من واحدة)، (لا والذي وجهي زَمَم بيته) أي مقابل ومواجه بيته. يقال: مرّ بهم على زَمم طريقك. (لا والذي هو أقرب إليّ من حبل الوريد)، (لا والذي يَقُوتُني نَفَسي)، (لا وبارىء الخلْق)، (لا والذي يراني من حيث ما نظر)، (لا والذي رَقَصْن ببطحائه)، (لا والراقصات ببَطْن جَمْع)، (لا والذي نادى الحجيجُ له)، (لا والذي أمدُّ إليه بيد قصيرة)، (لا والذي يراني ولا أراه)، (لا والذي كلّ الشعوب تَدينه).
باب: أبو زيد: قال العُقَيْليُّون: (حرام الله لا آتيك) كقولك: يمين الله. وقالوا: جير، لا أفعل ذلك مكسورة غير منونة معناه نَعَمْ وأجل. الكسائي: عوْضُ لا أفعل ذاك وعوضَ لا أفعل ذاك.