من وحي جبران خليل جبران وسلمى فارس كرامة (بتصرف ) رسالة ٌ للقهر ِ ........................... ينمو الليلُ على ضفاف ِ أوردتي حلكة ٌ تتسرَّب ُ إلى مخدعي فتوقظ ُ وجعي القديم َ بين الضلوع ِ يناديني ملاكُ الموتِ لاأستجيب ُ تظنني آلهتي أصمّا ً ترمقني بنظرة ِ ازدراءٍ وتغادرْ آه ٍ منه حظي َ العاثر ْ أعيدُ قراءة َ الرسالة ِ مرتين تبكيني سلمى فأبكي ذاتي وأسافرْ ....... من يحيا مرتين ِ يحيا ثلاثا ً ورباعا ً وأنا وذاكرتي ..... نموتُ ونحيا تباعا ً أذكرُ ألف َ عمر ٍ عشته ُ فيها فأنا ولدت ُ لأحيا مرارا ً وأجعلُ من قميصي لقاربي شراعا ً متُّ ألفاً لأحيا وأولدُ ومازلتُ أحياها من لايصدقٌّ فليقترب من قلبي يلقي عليه ِ السلام َ ويرحل ْ وداعا ً لك ِ سلمى وداعا ً وداعا ً .............. " أورفيوس " عزفَ لحنَ وداعي طردتني غاباتُ الصنوبر وأرسلتني لألتقيها خلفَ ظلال ِ السنديانْ منحتني أبديَّة َ قلبها وروحها وأنكرت ْ علي َّ نعمة َ النسيان ْ نفتني إلى جزيرة ِ الأغنياتْ من لايصدِّق فليصغ ِ لموج ِ البحر ِ وليسأل ْ رمال َ الشط ِّ: كم ْ جبران ٍ رحل َ دون سلماه ؟ وكم ْ سلمى التحفتْ أبديتها ؟ تركت ْ جبرانها بلا قلب ٍ يرقب ُ موت َ الشمس ِ في بعلبك ْ ليحيا الشعرُ في لبنان ْ .......................... سلمى ...... حلَّقت ُ بروحها دهرا ً عشتها حلما ً وقهرا ً زاوجت ُ قلبي للنشيد ِ والترابْ دفعت ُ روحي زيارة ً لرفاتها تحت َ رحمة ِ ماتبَقى من سحابْ فتكسَّرتْ أجنحة ُ الملائكة ِ حطَّت على قبرها تحرسها إلى الأبدْ حفيف ُ أجنحتها سكن َفي سكينة ِ آخر ليلة ٍ فكتب َ ظلُّها للقادمين "هنا أهدتها الحياة ُ حياة ً" ورحلة ً لأبدية ِ موتها الشكلي ِّ " يمنع ُ الاقترابْ" ....................................... أيمن أبوراس 03:41 م 05/10/2012
وهل لسلمى شبه باوريديشي التي اختطفتها الأشباح وأعادوها الى عالم الأموات بعد أن أخرجها اورفيوس بسلاحه الموسيقى من هناك أرجو أن لاتكون مثله فتمزق جسدك النساء تحيتي لك أخي المكرم
[SIGPIC][/SIGPIC]
الأستاذ / أيمن أيها الدمشقي الجميل يسعدني أن ألتقيك هنا وأن أقرأ هذه الرائعة .. وهي من أجمل ما قرأت في هذا القسم نص يستحق التأمل والوقوف ... رائع أنت الوليد