رشــــــــوة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عمر مصلح
منذ مهد الإنتظار
وأنا أطرز العتمة بالوهج
أفض بكارة الصمت بترتيل الصفير
أشاكس القهر بالغناء
أناور الليل بشمعة أدمنت البكاء
أنتهك حرمة الستائر بالضوء
أداهمُني بأسراب صور
فهادنتُني .. قبل الإرتباك برفيف
وأغريتُني .. بآثامٍ , وشيء من ثمول , وغيوم من دخان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق الأستاذة أمل الحداد :
حثيثة خطى الآثام
تتجمهر على وقع تناهيد الضوء
تشكلها لوحة مشتهاة
وجنيّة ترتكب الاشتعال على وجه الماء
تحتسي نبيذ الانعتاق
تمارس الانسكابَ في قلب الصخب
وتتقافز في ذهن إله الحب
صورة ترقص حول المداهنات
عند منتصف الإنصات
تأخذك قسطا وفيرا من الثمول
وقلادة صمتها...تطوّق جيد الارتباك
فيتوارى دخان الانتظار
خلف أسراب الذهول
//
هكذا تأملتُ حذافير الرشوة...وتسلسل المشاهد
مابين دهشتيّ البكاء والغناء...مرورا بشيء من مراوغة الذات الأمّارة بالحنين
وشدو عصافير اللهفة الشجيّ...
ثم ضجيج الصمت وضوضاء الزمن الـ تسمّر عند منعطف الذاكرة
ونافذة الروح مشرعة باتجاه السماء...
وكأن صدى الصمت يردد في المدى:
"دعوني وخطيئتي الحلال"
/
/
شكرا من القلب سيدي عمر مصلح
لمتعة القراءة والغوص في عمق حرفك
والمعذرة على خربشة لا ولن تصل قامة هذا النص الشامخ
كشموخ نخيل الرافدين
،
أمــــل الحداد