هي أم هذا الصرح
.
.
لملمــت أوقــــاتي وجئــت مناجيـــا
ندمــاء حــرف وارف غض خضيـل
في روضـــة جمعت قلـــوب أحبــــة
والكأس نبـض رائق يروي الغليـــلْ
قـــامت عليهـــا كالنســيم فراشــــة
تهب القلوب بسـحرها لغــة الأصيلْ
هي نخلة من ســامقات النخـــل من
أرض العراق الماجد الورف الظليلْ
هي أمُّ هـذا الصرح من وهبَــت لــه
فيض الحياة ورائق النســغ الجميلْ
وهبَــت اليــــه مدادهـــا وفؤادهــــا
فاغرورق الركب الموفق بالصهيـلْ
وحَنَـَـت على من كان يعمـــره ولــم
تتــرك لهـــا ولــدا تفارقــه الظلـولْ
حتــى غـــدا بيــن المواقـــــع آيـــة
للطيب ,لــلإخلاص , للخلق النبيــلْ
عُمّــاره الأدبـــاء والشـــعراء والـــ
أقـــلام تغـرس في بيــادره النخيـــلْ
****
لــولا الوجـــوه النَّــيِّرات وصحبـــة
يشــتاقها القلـب المولَّـــه للهديـــــلْ
ما اســترسل البــدر المعانق أنجمــا
ببيانه المكتـوب في الورق الصقيــلْ
ولأخفــق الحلـــم اقتحــــام ســـتائر
الأشــواق للوطن المغلف بالذهــولْ
ولَما اشــتممت روائح الأرض التي
صرخت بوجه الريح ينفثها المغـولْ
مـن ذا يفــــارق عرســه وقيـانــــه
ليَبيـتَ في سـجنٍ عرائســه الطُّلـولْ
هــذي دنــاني سـوف أحضــرها لأوْ
قـــات تمـر وينتشــي نبـض الخلـيلْ
وقصـــائدي لا لــن تغـــادر مجلسـا
للخيـــر تحضنـه الأيـائل والخيـــولْ