ثنائية (روحان في محراب الذاكره )عايده الاحمد &اسامة الكيلاني

أنا اجمل العاشقين ، ففي كل يوم ٍ أحاول أن
أتلمس وجهك عند الغروب ....
وأن تتحول كل الليالي
شمسا ً تنير السماء ...
فكيف أغني و في القلب جرح ٌ يزيد نزيفا ...
فأشعر أني سأبكي طويلا ً
بحضن اللقاء ... فيا أجمل العاشقات إليك حروف الوفاء
إليك ِ حبيبة عمري نجوما ً تحاول
أن تستفيق من الكبرياء.... ...
أنا أجمل العاشقين فقد رسمتني حدود السماء ...
وقد عينتني
مليك الهوى ... ومليك البكاء ...
فماذا سأفعل إن طاردتني كل النساء ...
فلست حبيبة عمري
مثيرا ً ... ولست جميلا ً بقدر السماء ....
و لست يتيما ً ففي القلب أنت ِ تعيشين رغم الشقاء
فماذا سأصنع بعد حلول المساء ...
فلست حبيبة عمري أحب المساء ..
لأني أكون وحيدا ً
وأنت تكونين خلف الغيوم ....
وخلف كروم الدوالي و تحت المطر ...
وإني أخاف النزول
تحت المطر ... حبيبة عمري ...
أنا أجمل العاشقين....
وأنت ألا تخافين مثلي عبور الزمان
فلا تعتبي ...
فإني أحاول أن أتقمص دور السماء ...
فقد أتحلى قليلا ً ببعض الرجاء .

هل لي الحق حبيبي
ان اشعربالتيه على كل النساء ..؟
لأني ملكت هذا القلب دونهن .
تعال
يا ساحري .. يا مالكي
لملم شتاتي .
مارس التحديق في عيني .
تحسس بأناملك ( ملامحي )
وإذا ما ارتَبَكَت . إرتجفت , وأخذت
تلوذ بالفرار .
ضمني ..
وبعد الهدوء .. وسكب دموع اللقاء
تهادى فوق ( إخضرار ) مشاعري
اشرب دافئ ( حناني )
وتغذى فياض حبي .
استكن على صدري ( يا صغيري )
بثني وجعاً عانيته ( ذات ) بعد .
واسكب مدامعك الحبيسة .
وانفث براكين ( الألم ) .
تعال حبيبي
لنغتسل بنقاء ( حبنا ) وزلال ماءه
ثم
لنضاحكه مع بزوغ الفجر .
نقفز بمروجه الغناء .
ونسيل مع انهاره االــ ( متدفقة )
نغرد مع تلك البلابل والعصافير
مثلها تماما ...
تعال
قبل أن يصمت كل شيء .
وتتوارى أحلامنا .
وينتهكها ( شبح ) الواقع الساذج .

؛


؛

يا حبيبتي .... ماذا تقوللين ؟؟ أنت البسمة الجذلى بأوردتي ... أنت العيون التي
أرى من خلالها ضوء الصباح الشارد بين خصلات شعرك الليلكي ... نعم يا قمري
ألست من أنار قلبي بنيران الهوى الدافئة ... لم أكن أعلم قبلا ً ..ما الحب .. إلا
بعد دخولك ِ مملكتي الصغيرة ... فلتستلقي بين ذراعي ، سأحاول أن أفتش عن مشط ٍ
عاجي ..لأسرِّح ضفيرتك الجميلة ... الهاربة من كروم العنب .. حبيبتي .. دعيني
ألملم بقايا آمالي الصغيرة ..لأتركها بين يديك ِ الصغيرتين ، ضعيها بين ذراعيك
واحضنيها بقوة ، فهي بحاجة إلى ذلك ..نعم حاولي أن ترسمي قلبا ً صغيرا ً يحتوينا
أنا و أنت ِ ... هذا هو حلمي .
أن أسافر معك ِ إلى لغات الأرض ، أن أعثر على قطرات المطر ، الساكنة في اعماقك
أحبك .. يا قيثارتي .. و يا أيتها اللوحة الزيتية التي ما أنفكت تبادلني الهوى
رغم تعاقب الليل و النهار ... و رغم سقوط أوراق الشجر ..يا دولتي .. انا أحبك
و لتشهد الطيور على ذلك ، و لتشهد مواسم الفرح و مواسم البكاء على ذلك ... و لتشهد
كل أقطار الأرض على ذلك ...و لتشهد رياح الشمال المحملة .. بحروف إسمك الغافي
بين نسماتها العليلة على ذلك ..... أحبك ،، و لتبتدي لغة الكلام .

،

؛

سأسوق اليوم لسموك
قوافل اعترافي .
فيا( نــبيلي )
إملأ بي أوردتك
عبئني بأوصالك .
وتغنَ بأحرف إسمي .
فأنا
من عانق بحبك النجوم .
وحلق ( بعشقك ) فوق الغيم .
أنا
من لا تعرف غير إليك طريقاً .
وإذا ما ( غضبت ) مني
أتوه ,
أتوغل بك .. إليك .
أهيم على وجهي
فأراك بكل شيء ...
وحين يقذفني التخبط
في ظلمة بعدك بذات حضن .
سرعان ما استفيق . فلا لون
بعد لونك يبهج ناظري .
ولا الطعم بعد طعمك يُستساغ .
يا ذات اليد ( الحانية ) الحنونة
التي كلما ضاقت بي الأكون
امتدت لتفرج لي الطريق .
يا ( ذات ) الروح الشفيفة
التي
تداعب نسماتها روحي المرهقة
فتزيل اوجاعي . وتمسح نزف جراحاتي .
يا من يداعب صوته مسمعي
فيتسللني الهدوء
والسكون
كانبلاج الفجر من خلف ستائر الظلام.
كخيط نور
ينساب وسط ذهول ظلمة اعمت بصري
وبصيرتي .
نعم
أنت يا من ينتشلني من بحيرة دماء
شممت رائحتها المميتة ( ذات ) عمر ..
اليك
اسوق اساطيل حبي .. واعترفاتي الموقعة
بأن لا أنا دونما أنت ... فكن متيقن بي ....

؛


؛

أيقنت تماما ً سيدتي ..
أنك في قلبي سوف
تعيدين الأحلام ...
أيقنت بأنك كنت ِ
هنالك ... تسترقين
السمع على الأيام ..
أيقنت بأنك سيدتي
عشق ٌ ... لا يحفل
في الأحزان ...
فأنا ... يا قمري
لا أدري إن كان
القلب سوف يعود
من الحرمان ...
فلقد أحببتك عند
بزوغ الشمس
من الأكوان ..
و لقد بايعت القمر
على تأريخ ..العشق
العابق بالريحان ..
و لقد أرسلت مع
الأطيار .. رسائل
حب ٍ قمرية ْ
فيها يمتزج البحر
مع أوراق ٍ شعرية
أيقنت تماما ً .. سيدتي
أن الأقلام الوردية
لم تكتب أبدا ً في
النسيان ... أيقنت
بأنك زنبقتي ....
وطريقك .. أصبح
أمنيتي ...
فلقد أحببتك سيدتي
فلتشهد آلاف النجمات ..
فأنا إنسان ٌ .. ثوري
لا أقبل .. أبدا ً
بالكتمان ...
حبك .. يجعلني
منفيا ً .. لا أعرف
وطنا ً أو تاريخا ً
أو إنسان ...
حبك يجعلني .. سوسنتي
أتقبل .. أي كلام ٍ يجرحني
حبك أدخلني ... سيدتي
في حالة إدمان ...
فلتنهض ..كل حروف الأرض
و لتتسابق .. . لتنال
الحب ... أو لتنال
العصيان ..
حبك تاريخي .. فلينهض
كل دواة الأرض ..
لاستقبال .. الحب
الغافي في لغتي ...
فأنا ... لا اقبل
عشقا ً .. آخر
يقتلني ... فأنا
أصبحت لديك
الآن ....

حبيبي :
عجبا لوقت يمضي بقربك
ممتطيا غيمة بالسماء
تقتادها الرياح بسرعة مذهلة
وفي لحظات ...:: من بُعد ::...
خلته دهرا سرمديا

الوقت يمضي مسرعا
فترجل حبيبي
وانزل عن صهوة حروفك
لنغتنم السويعات ... فماعاد بالوقت متسع
تعال
وراقصني عل ضوء القمر
هيا
تقدم ولا تخف
فأنا أجيد الرقص بالظلام
وأتقن بعثرة الأنفاس
سأغمض عيني وأعيش اللحظة بعمق

أتعلم.. أن قربك يزلزل سكون ساعاتي
الرتيبة
وأني بين يديك ... أرتشف لذة البقاء
دون بقاء
وأن لا مكان أستلذ بقائي فيه
وأعشق تواجدي بين أحضانه
كحرفك
اتكئ على جدران حروفك
أغفو على أبوابها
وأستمع نبضها
فكأنني بحضن روحك
التي سكبت الحروف


أي حبيبي
سأمكثُ في ذاك الركن
وأعلنُ عصياني وتمردي
فـ لغيركَ لن أكون
ووحدي سأحكمُ مملكة جنون الحب

لا تسألني يوما هل أحبك
أتعلم لماذا ...؟
لأنني لا احبك
بل انا اليوم
مجنونة بحبك
اعشقك بكل مافيك
اتناولك مع كل وجباتي
احتسيك مع كل رشفة قهوة
بل انت سكر قهوتي
ترتسم على وجه لحظاتي
يترائى لي طيفك فأذوي جسدا
مترنحا في غمرات اللهفة لأن
أكون مغللة بذراعيك
انت يا انت ... كل شيئ في حياتي
اخذتني من عالمي
عنوة الى عالمك
لتصبح انت وانت وحدك عالمي
الجديد ..


.

أنا ........... لم أزل يا حلمي المجهول ،
أنتظر الهوية ... فقد تعبت من الوقوف على
الحواجز .... دون ماء أو طعام ... دون حتى
أن أفكر في الحراك ، فإذا أردت البوح بحرف ٍ
واحد ٍ ، وضعوا البنادق فوق رأسي ، كأنما
أصدرت حكم الموت فيهم عندما قلت أحبك
، قد أتخنوني بالجراح ........
وإنني لن أنثني أبدا ً عن المسير ... إليك ِ
فلا تخافي .. فإنني صرت أغنية الصباح
و لقد ولدت من جديد ٍ بعد أن قاموا بفعلتهم
فلقد ...منعوا الهواء و الضياء عن حلمي ...
أليس هذا ... محرما ً ... يا رب
ما ذنب الهوى أن كان أنفاس الحياة لدي
يكتموه عني ..... يا حبيبة قلبي إني
أموت الآن ..... ففي قانونهم إني جبان

لا تذرفي الدمع علي .... و خذي قميصي
الذي قد كان شاهدا ً عليهم ...
لا تذرفي الدمع ... علي ... و اقرأي
على القميص رسالة ٌ .... نصها
يا حلوتي لا تحزني ... فأنا أشاهد رسمك
الليلي على زهور الإقحوان ...
إني رسمتك يا حبيبتي .... عند خارطة النجوم
فلقد وهبتك يا مليكة قلبي ... الأحلام ...
و إذا أردت البحث عني .... فسألي أهل الغرام
عن طريقي ... فأنا هناك بين أرصفة النجوم ...
بين أوراق الدفاتر بين أقلام العواطف ...
بين أغصان الزمان ، أرتدي يا حبي المذبوح
أطواق الحمام ..فأنا غدوت لوحة ً زيتية ً
بين صمت العاشقين ..... و أنا أحبك رغم أني
قد نفيت من الطريق ...... أحبك ... أحبك

( نعم ... روحان في محراب الذاكرة )

هكذا كنا و هكذا سنبقى .

وتحيات ادارة منتديات نبع العواطف الأدبية

بالتوفيق

والى اللقاء