أمِّيْ حَنَانُكِ في قَلبي ووجْدَانيْ *** أنْتِ الوَفَاءُ الذي أوْفَى وربَّانِيْ
مُذْ كُنْتُ في المَهْدِ طِفْلاً كُنْتِ حَاضِنَتِي ** * تُهدهدين بطيب النَّفْس إنسَانِي
أحْببتِنِي وكأنِّي الكَوْنُ في بَشَر ٍ*** وكُنْتِ حين جُنُوح العَيْش شُطآني
أنْتِ الرِّياض التي في الأرض وارفةٌ *** أنْتِ الرَّبيعُ به وَرديْ وريْحَاني
كَمْ صَاحِب ٍ فاتَنِي في أزْمَتِي ومَضَى *** وَكَمْ حَبيب ٍ لنا في الحُزن ينساني
وأنْتِ أنْتِ فلا هَجْرٌ ولا قَلَقٌ *** ولا غِيابٌ بفرحِي أو بأحزاني
ياصِبْغَة الله في قَلْب ٍ لِيُحببني *** ونِعْمَة الله في الدّنيا لتَرعَانِي
بعضُ القَريض إذا ما شِئتُ أذكركمْ ****أحتاجُ فيه زماناً فوق أزماني
إنْ كَانَ للحُبِّ خَارطةٌ سأرسمُها *** فأنْتِ للحُبِّ خَارطَتِي وعُنوَانِي
أو كَانَ للمَرءِ أنْ يختارَ مَوْطنهُ *** أخْتَار أمَّاهُ هذا القلبَ أوطاني