رأيتنى إذا يلوح المرتقى :
مسرّج الرياح ...
أسابق الندى ... بحضن شرفتى
و ها أنا أطارد الأسى :
بمخدعى المباح ...
مسافرا إلى سراب المشتهى ...
مغيّب الدروب ؛ هاجسى
يزورنى فى شهقة اللهاث ...
... ينحنى
يقطّع اللحون : أنتين ... أنتين !
و أحتسى كما مهرت المشتكى ...
ـ ملبّد الجراح ـ : نخب أوبتى
لكننى ... و عند صدر المنتهى ...
تعثّر الندا ...
و صادف الضياء : حنين ليلتى
فعدت لا أهاب :
شوارد المطر ...
و أسرع اللقاء ...
كأننى أحاول الفرار ...
فيسكن الصباح
و إنما إذا تعذّر القتال :
... جريت يا دمى ! .
شعر / عمر غراب
وما الرحيل هنا إلا اعلان صريح عن الجمال الذي توسد الحروف و امتشق صهوة الصور و تفنن في رتق المساحات السوداء في دهاليز المستحيل .. ذات أرق .. و استنشق عبير الحزن في غفلة عن الفرح .. قصيدة حملت معاني بديعة و صور عكست مشاعر جميلة .. و الفاظ منتقاة من كومة الأحزان لتبني جسور القصيد بأسلوب بليغ .. كل التقدير لك و لقلمك الوارف مع الياسمين