لُمِّيْ بَقَايَا التَمِرِ فِيْ أعْذَاقَي
وَخُذِيْ ثِمَارَ العُمْرِ والأوْرَاقِ
فلقد رآكِ النهرُ في أحلامهِ
عِنباً وآساً ، فانحنى لعناقِ
فتأرجحي ما بينَ أغصانِ الهوى
كي يرقصَ النارنجُ في أسواقي
كلُّ النوافذِ تشتهيكِ بقريتي
لوناً ...وعطراً يشتهيكِ زقاقي
مادمتِ من لغةِ الجنوبِ ،حكايتي
ما زلتِ من طعمِ السماءِ ، مذاقي
آمنتُ فيكِ وكنتُ أكبرَ جَاحدٍ
بالحبِّ والأحلامِ والأشواقِ
لم أدرِ أنَّ الماءَ يفتَحُ عينَهُ
كي لا أرى إلاّكِ في آفاقي
يا أنتِ : أيُّ تمردٍ ، وتطرّفٍ
للوردِ في خدّيكِ للعُشَّاقِ
إنّي فرشتُ الليلَ صدراً دافئاً
لتجرِّبي الأحلامَ في آماقي
وتأكَّدي ، للشمسِ لونٌ آخرٌ
لو تسكبينَ العمْرَ - في أحداقي
...........