أصباح سعد ترتجيـه توَسُّـــلا
أم أن ركب سعاد ناء معجّلا
*
أم أن فيئك مدّدته جفونها
كل الربيع وذا أراه تحـــوّلا
*
فكأنما هطل الغروب بقاحل
تتسلل البسمات منه تسللا
*
جَفَتِ الــورودُ ربيعَــه فتكحلت
آماق حلمك من دجاه تكحلا
*
ليعيد في أذن الرضيع صراخه
ويحـال في لغـو الصبي تقـوُّلا
*
وتترجم الذكرى بزهر شبـابه
ما كان نازعـه فتى وتبـدلا
*
فتمر عجلى تستفـز فضوله
وتقيم أخرى في حماه مطـولا
*
ليرى العذارى والشموع وغادة
ولد الصباح بثغـرها متبتــــلا
*
يتعجـل الذكــرى لعل وميضها
يأتي سنـا لو في المنام تخيلا
*
آه.. فإن مر الصدى برحابكـم
بعبير ما كتم النسيم فما انجلى
*
فتذكري أن المودة لم تـزل
معسول قطف بالجنان مذلـلا
*
فبروضتي عبق القلوب متيم
من مر بالعرصات فيه تمهلا
*
فيحس في نبضاته سنن الجوى
تتخـلل الجــو المهيـب تخلـــلا
*
وعطور فل في التراب كأنها
سكبت مداما في الأديم تحللا
*
نصب السرور خيامه سحرا وكم
في صبحها لثم النعيم وقبـلا
*
حتى إذا أزف الظـــلام تنصلــت
كالشمس من غمد النهار تنصلا
*
لكـــن أعـوامــا تمــر وأنت في
وهـم تصدق من جفا وتملمـلا
*
فإذا دنوت ازداد منك تباعدا
وإذا افتعلت الصبر زاد تحمُّـلا
*
تكـوي بنــار رجائهــا متســولا
بعض المباح فهل رضيت تسولا
*
هي ما قضت من فيض مِنَّتِها له
أربا .. ولا هي أرجــأت فتعـلـــلا
لكـــن أعـوامــا تمــر وأنت في
وهـم تصدق من جفا وتملمـلا
*
فإذا دنوت ازداد منك تباعدا
وإذا افتعلت الصبر زاد تحمُّـلا
*
تكـوي بنــار رجائهــا متســولا
بعض المباح فهل رضيت تسولا
*
هي ما قضت من فيض مِنَّتِها له
أربا .. ولا هي أرجــأت فتعـلـــلا