دعوتها بصوتٍ منسكب لانظير له .. ياواهبة الحياة ياألطف نثيثِ مطرٍ هاديء .. وسريعا ما شملتني بنسيم الحضور وكنتُ انحني امام جيدها وسط غابة شعرها الليل الضرير فكان هذا حوارنا :
... : كان قلبي متألما ...
&
... : الغروب حاصرني بالوداع فانسحبتُ العقُ الطرقات بشوقي ..
&
... : ظللتُ استمعُ الى انغام موسيقاي النائحة على (درب اليمرون ) ألاطف رشقات الريح الباردة التي تبعث بخصلات شعري صوب الشارع الاخر أبحث عبر دوائر الدخان المنبعث من فمي ..
&
... : كم كان بودي ان ارقع مسافات الوجع لتكوني الوديعة ذات اريج الفرح عند قلبي الذي كنت اغفله طوال سنوات الجدب ، ابحث عند سويقات الورد عن ندى الصباح ، لانتظر هناك عطاء دعواتي للرب ..
&
... : وضعتُ روحي على كفي وكان في استطاعتي الموت الذي امسى كل يوم يمر من امامي في شارع حيفا وانا ادور حول خصر بغداد من الجانب الاخر..
&
... : شاءت الاقدار ان اكون هنا اسكن في جنتي التي اقمتها من اجل عينيك وانطرح في مسافات الالفة وطرقات الاهل ..
&
... : اني اتذكرك بمرارة واتهاوى تحت ضربات الغربة والوحشة اقول بحرقة كفى ثم انطوي ..
&
... : قريبا من شفاه الجدب كنت اضفر اكليلا من الورود واعفر قصائدي تحت يافطة الحضور .. انتِ تقفين في ساحاتي الساخنة ، لاكتب قلق الشعر قصيدة لعينيك ..
&
... : كنا لاهثين نبحث عن ملاذاتنا كما نحن نفقد سنين الرشد في ساحات المراهقة الحزينة .. كم كنا نتمنى وسط ضجيج الغوغاء الا نفقد سن الرشد ، ولكن يبدو لا جدوى .. فالجوع والظلام تبريراتنا الغير معقولة للاخر ..
&
... : كلا ستضج اصواتنا في مراكب الرحيل ونغدو عاقين لايام العتمة نصمُّ الاذان الان عن رطانة اصحاب الحكمة وهم يتصايحون كصفير اعواد القش ..
&
... : نظل نعاند نهاراتنا على ظهر الضوء المنبلج لامانينا التي تصبو نحو بقاع الارض .. وظلت تتنهد ثم قالت : دجلة نهر ودود اضغط فرحه في صدري اباهي به انوثتي الضاجة وهو يمس اطرافي بنعومة ذكرية لن انساها وكنت تشكل الحضور في كل مرة ..
&
... : احب دجلة حبا مكينا فبه تشكل حضوري مدنا تسري بدمك ودمي وانا اسكر بخمرة اشراقات المديح لجمالك المأسور ..
&
... : اعرف دون مواربة اني اتراءى لك في الاحلام وانا اوزع لهفاتك بين خصر النهار واثداء الليل لتكون وحدك واكون وحدي عند مفترق قلبينا ..
&
... : تحت انّة حفيف الشجر المرح ارى الوطن .. وجه انثى مكتنز بالابتسامة .. وجهكِ انتِ اغنية بللها الحنين وتعاورت عليها خيوط الحزن .
&
... : كنت اقف مشدوهة بين الالوان المبتكرة ، اخط على واجهات المواسم لحن المكوث ، يعتصرني الم الرحيل .. انت واحد يحمله قلبي والوطن واحد لايقبل القسمة على الاثنين ، ريحه دافئة وناعمة كقصائد الحب ..
&
... : ها اني اقف بقربك حقول معروشة اعيد صداقة دجلة لطيور النوارس قصائد حب كضوء ازرق في ضاحية نهار تموز .. تهتف القصائد لخصرك عن حفلة الضم الاولى ليلا والقبل نهارا ، لاستيقاظ خصوبة الانثى فيكِ .. ابتسمتْ ابتسامة انثى على وشك الولادة وغطت ما ظهر مني بخصلات شعرها الحرير ولم نفترق ...