رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
ليس لي في حبّكِ مأرب أُرى
غيرَ تأشيرةِ حنانٍ , تُسعدُ بها روحي
من ضياعِ هذا الزمان
هاربٌ أنا منذُ لا أعرفُ متى
ولا أدركُ كم
مـن حرائـقِ وحدتـي
من زنزانة عالمي
جئتُ أحضانكِ الخضراء
أصنعُ لي وطناً
حدودهُ مشاعركِ
وقوانينـهُ خـواطـركِ
دستورهُ قصائدكِ
فوجهي اللّاجئ اليكِ قصيدةٌ مكسورةٌ
ونظراتُ عينيكِ نقدٌ بنّاء
فخذيني أليكِ
انتشلي قلبي من كثبانِ الشّوقِ
مرميٌّ هو على شُطآنِ غرامكِ
ضعي يديكِ المُباركتينِ
على جُرحِ قلبي الآثم
دعيني أنظرُ في عينيكِ , كثيرا
كي ترتدّ إليّ روحي المسافرة نحوكِ
خفّفي عنْ عيني ثقلَ الدّمع
دمعُ عشقٍ منزوع الامل
مبتور الارادة
خَرِبةٌ هي الحياةُ دونكِ
لا تصلحُ دونَ لمسةِ أناملكِ
دونَ أنفاسِ وجودكِ
دونَ وجهكِ الّذي أبدع اللهُ في رسمه
فأخبريني
كيف سـ يطيبُ لي العيشُ
وأفواهُ الغيابِ تلتهمُ ظلّكِ
وعدتِّني ان تكوني قاسية
و وعدتّكِ أن أكون صابرا مُحتسبا
على ما أصابني من خواء
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
وعدتك أن أحرقك بقسوتي
لكنني بلظى حنيني إليك احترقت
وتشكّلتُ من رماد خيبتي وعدت
مثقلة بلوعة اشتياقي
شاهرة انهزامي بوجه انـتصارك
رافعة راية حبي
بلا وجل
بلا خجل
تـتفجر اللهفة من خطاي
كـ أمواج تسونامي العاتية
والتوق الحار.. كـ انفجار بركاني عارم
ينهار فوق وجدي الكظيم
أحبّك..بين ليني وعنفي
بين رغبتي ورهبتي
بين شهيقي وزفيري
بين يقظتي وسباتي
أقف خلف جدران اشتهائي.. على رؤوس أصابعي
كي أطال ودادك
أغسل الروح بحكاياك
ويئن في العين دمع عتيق
علّمني
كيف أكتفي بهذا القدر من غرامك
كيف أستكين على سرير الكلمات الورقي
علّمني
كيف أرجم الضجر بالصبر
وأدوزن اللقاء على وقع الصدفة
كيف أقنع النسيان
أن يتبنّى وجهك المطبوع في مرآة أحداقي
وكلّما شددت قلبي إلى جذع النوى
تدلّى الحنين من غصن افتقادك
من نظرة خجلى.. تضيء بها وجه الغروب الكئيب
فيقمر ليل السهد في صدر السماء
ويفيض على مهل
دمع أحداقي الحزين
رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
أحبّكِ
قبلَ أن يُغمضَ جفن شبابنــا ، وبعده
الى ذلك الحين
الّذي تُغيّرُ فيه الشمسُ إطلالتها
فتشرقينَ أنتِ من غروبِ عمري
أحبّكِ
حتّى يمتلئُ صدر حكايتنــا
بدخانِ احتراقي
فتخشى النفس هذا غرام عظيم
أحبّكِ
كلّما ركنتُ إلى عالمي المنزوع الروح
المُدجّجُ بألِكترونيّاتِ الضّجر
أحبّكِ
كلّما ضاجعتُ ليلتي
وأنجبت على أسرّةِ الوحدة
أحلامي الصّغار
أحبّكِ
كلّما نام بأحداقي السّفر
كلّما صار من الدّمع على خدي نهر
أحبّكِ
كلّما استيقظ في روحي صباحٌ
كلّما اشتدت من الشوقِ رياحٌ
أحبّكِ
مهما بلغتِ من القسوة مبلغاً
واهربي كلّما نَبِحت عليكِ أشواقي
وانا
سـ أحبكِ
كلّما زدتُ أرقاً وعذابا
وكلّما سُدّت بوجه لهفتي أبوابا
فإن غرامك واحد
وتعددت في قتلي الاسباب
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
ها هو الوقت يلفظ آخر أنفاسه
ليرسو بنا في ميناء الرحيل
ليتني أعلم إلى أين يرحل من يرغب في البكاء
يا أنت.. يا سيد الآهات
قل لي بربك
كيف أتقن الرحيل دون أن يمسسني هجر..؟
كيف أثقب وجه الفراق بخرم لقاء مؤبد
كيف أفرغ قلبي منك.. لأملأه بهم
قل لي بربك
كم يلزمني من الخطى لاجتياز محنة صمتك
كم يلزمني من الحزن لاستعادة ما فقدته من رشدي
كم يلزمني من العسر ليأتي بك اليسر
أو يدلّني عليك
كم يلزمني من الدهاء لأدرك الطريق التي لا تأخذني إليك
وكم يلزمني من الشجاعة لارتيادها
ليت لي حبّة نسيان أخدّر بها أنة أشواقي إليك
ليت لي ما يعيد إليّ قلبي المعلّق على حبل غسيلك
ليت لي ما يغلّف أحلامي الهشة
القابلة للكسر والإلتواء
من يأتيني ببوحك حين تصير الأيام من حولي أعواما
من يأتيني بالربيع
حين يتساقط الصبر من خريف فقدك
من يأتيني بضحكة خجلى أطرّزها على أديم مساءاتي الغريبة
أين أمضي بوجهي المبضّع بأشجان الحنين
أين أمضي بساعاتي المدججة بالخواء
والعمر بعدك لا يستجيب للأفراح
سأدوّن على حائط القلب وصيّة حبّك
وأبعثر الأشواق في كل الجهات
وأسكب أقدامي في كل الشوارع والطرقات
وأبقى على قيد حبّك
أو أموت دونه
رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
أ يفصلُ بيننا الفقدُ
ونحنُ عنهُ غافلون ؟
ولا نُحرّك لهُُ ساكناً ، ولا ينبضُ لنا خافقٌ
ولا يرأفُ بنا ظلٌّ
لا يكفُّ عنّا حاسدٌ
ولا هُم يحزنون
أيُعقلُ هكذا
نُنهِي حكايتنـا
ونفترقُ ويذهبُ شملنا الدافئ
ولا تُخلّدنا قصيدةٌ
ولا يبتسمُ لنا حلمٌ
ولا يتقهقرُ لنا عسرٌ
ولا أنتِ ليلى ولا انا مجنونكِ اللطيف
ولا يقرأ لنا جيلٌ
ولا هـــم يرأفــون
و أقامـرُ بأخرِ كأسِ ثمالةٍ
وأكسرُ قيدَ استحالةٍٍ
وأعصرُ قصائدي
كـ برتقالةٍ
لمْ يعترفُ بنضجها جميعُ الفصولِ
يا نجمةٌ أفلتْ وما كان أقصر عمرِها
حتى عُميتْ بوصلةُ وجهتي
ومنا من ناصرٌ يدبُّ عن حُرمةِ حبّنا
ولا هــم يتركــون
هل عليّ أن أدسَّ حُبّكِ في غياباتِ قلبي
كي لا يعقروه
أن أُخبّئ حبّكِ تحتَ زمرةِ أضلاعي
ولم أدعْ خفافيشهم تأكلُ من أوراقكِ الخضراء
هل سـ يمنحني قلبكِ مثقالا من الرّضا
إن وجهتُ وجهي
قِبَلَ مشاعركِ
و وضعتُ قمركِ بجانبِ أرقي
ووضعتُ شمسَ حضوركِ في ظلماتي
لتكونَ لنا ليلةً يُباركها قداديسُ الهوى
إن قرضتُ لقاءنا قرضاً حسناً
و أنتظرتُ من عينيكِ إيماءةً
تضعني في إقامةٍ حبريةٍ
أدونُ فيها يوميات قصيدة لن تنتهي
كيف وكلّ جوارحي تتعوّذ فقدكِ
كيف وكلّ متاهاتي تُنادي أينكِ
كيف وكلّ حماقاتي
تستغفرُ طهركِ وشِعرك
أخبريني
كم من قصيدة يتحتّمُ علي ان اقدمها قرباناً
كي أغير هذا المسار اللّعين
هذا الفراق الأثيم
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي