ثنائية (في حضرة الشوق) ليلى أمين & الوليد دويكات

أيناك أيّها الغائب عنّي؟
أما كفاك الترحال
سكبت الاوجاع بجوارحنا
وغذّيت الروح الاشواق
في النبع باق وما هجرتنا
فحرفك ها هنا يذكّرنا
ذات مساء حين التقينا
أيناك أيّها الغائب عنّي؟
أما سمعت غنائي؟
سمعنا أنينا من بعيد
فانفطر القلب وبكت العين
فلا الصبح يواسيني
ولا المساء ينسيني
أنا هنا حتى تعود
فينبت الزرع وتنتعش الورود
أيناك أيّها الغائب عني

عدت إلى هنا أجرّ أذيال الحنين
تتبعني أشواقي العطشى
للون الربيع
أسقي ورودا أراها ذبلت
و أجدد عهد لقائنا الجميل
ما لي أرى حديقتنا موحشة
تسكنها الغربال
وموسم المطر في أوّله
كسّر كلّ المسافات
حطّم قنينة الوجع
واركض نحو بسمة الافق
ستجدني هناك بانتظارك

صباح يطوي كلّ الصباحات
ويضرب أروع مثال
عن لقاء يحضنه الصمت
فتجدني في حضرته
أستحضر
همسك
صوتك
وحرفك الممشوق
بين السطور يراقص الاشواق
والكلمات راحلة تتبع خطاك
أإلى الروح تسعى؟
أم تظل هنا تنتظر اللقاء؟
أتراني أهذي ؟
أم هي لحظات يأس تتسلل إلى قلبي
لترسم نهاية اللقاء

سكون الليل دغدغ أوصالي
فاستيقظ قلبي و أيقظ أفكاري
نظرت حولي
فلم أر غير حلم
يجتر ذكريات الماضي
ويعزف لحن اللقاء
لقاء شهريار حكايتي
قال لي ذات زمن
احكي حتى يطلع الصباح
لازت أحكي و أسامر القمر
والنجوم ساهرة معي
فما طلع الصباح

للغالي الوليد
نتمنى أن تكون بخير

وتحيات وتمنيات إدارة منتديات نبع العواطف الأدبية

بالتوفيق

والى اللقاء