للعام ِ الثامن ِ والستين ْ
من ْ عمر ِ النكبة
مسلوبة ٌ كل ّ البلاد ْ
وحواجز ٌ حول َ المدائن والقرى
وبنادق ٌ في وجهنا
والمسجد ُ الأقصى يُنادي
مَن ْ يُنادي !
وكنائس ٌ في القدس ِ في بيت َ لحم ْ
في النّاصرة ..
وهنا الهلال ُمع الصليب مُحاصران ْ
للعام ِ الثامن ِ والستين ْ
وأنا هنا
مثل الذين َ تشرّدوا
ما زلت ُ أنتظر ُ الرجوع َ إلى هنا / هناك
حتى أراك
حتى يراني البحر ُ أحمل ُ زورقي
وأعود ُ يوما ً نحو حيفا / يافا / والرمال ْ
لا الرحلة ُ ابتدأت ْ ولا
رحل َ الحصار
ويقى الالم ويزداد يوما بعد يوم وينتشر هنا وهناك حيث ما وجد الاسلام والحكام نيام
ةالثروات تنفق على اللهو والاثام تحترق تنهب ويبقى الانسان العربي يهان في كل مكان
حسبنا الله ونعم الوكيل
وتبقى النكبة وصمة عار في تاريخ الأمم
واحياءها ما هو إلا تذكير للعالم وللأجيال الحديثة
بما تعرض له الشعب الفلسطيني من اضطهاد وتعذيب
وتعرية لفضائح الاحتلال الصهيوني
؛
كنا وما زلنا متمسكين بحق العودة
ومازال الوجع قائم فينا
شامخ كشجر الزيتون
أجمل التحايا لأهلنا في المخيمات والشتات
وكل الشكر والتقدير لإبن الوطن الوليد
حمى الله أهلنا في فلسطين الشرف والبطولة فلسطين العزة والكفاح ودام نبض يراعك المشرق
ستشرق الشمس حتماً وتنير الزوايا المعتمة لتطرد خفافيش المكر والرياء من أرض الأجداد والأمجاد وترفرف حمامات السلام في سماء القدس الشريفة ،إن بعد العسر يسر ،ودوام الحال من المحال والتأريخ تصنعه سواعد الأحرار