"دُر على مصائب الوقت وحلكات الزمن المرير بتمهُّلٍ وإصرار مبرمِ الملكات!"
عندما ألمح في جوانبِ نصائحكَ حزناً ما، تكفهرُّ مآلمي!
وتضمر زوايا النورِ في محيا آمالي.. وينضبُ المعين.
**
لي مدة طويلة لم أكتبكَ في ماورائياتِ سردي وشرودي..
لم أنسكَ في البالِ مكانتكَ المرموقةُ العتيدة..
تقف هناك على الضِّفافِ الأخرى من شجوني، تعبر بروحي مستنقعاتِ الحياةِ الدنيا
بلأوائها المقيتة الغبية..
ثم تمسك بأعنَّة خيالي سارحاً بها آفاقيَ المحببة حينَ هذيان!
ولكم أحببتُ اتصالي بعوالمِ المجراتِ القصيَّةِ الاتساعِ فضلاً على محدوديةِ رؤاهم
وسغبِ ما لديهم من آراء ومعتقدات...
**
أذكر في رحلتنا الأخيرةِ، كم أجهدْتَني تأمُّلاً في فضاءاتِ أفكاركَ المجنونةَ بتعقُّلٍ غريب!
شدَّني فيها طواعيةُ الأسلوبِ ببراعةِ الملكاتِ تهديفاً عينَ المرادِ بيقينٍ أخاذٍ فذ!
ما زلتُ أتعلَّم منكَ كيف أمارس الحياة بتجمُّلٍ وصبرٍ متَّزنٍ وقور..
كيف أدفن النَّزقَ في آبارِ الحِلم والتجلُّدِ العتيد..
**
إطراؤكَ قصيدتي الأخيرة، ألهمني أخرى توازيها في البحر وتختلفها في السَّبر..
وتعلم كم أعلي رأيك فيما أخطُّ من حرفٍ وشعور..
**
على كل حال..
الأحجياتُ مبعثرةُ المنى قرباناً لأجمل الفصول!
أرقتُها حين تأمُّلٍ شارعاً أكفَّ التناهيدِ ململماً قصاصاتِ الأشجارِ حين عُريٍّ مبين!
خجلتْهُ آماقيكَ الأغلى أسفاً على سفورٍ لا بد منهُ ذاتَ رؤية!
**
أراكَ هناكَ إذن، في موعدنا بضبطِ المواقيت
إلى لقاء
..
ما أكتبُ لك..؟
ما أخطُّ ويراعي كلَّ لكنةَ الوجد بينه وبينَ السُّطورِ الوالهةِ ترقُّباً ولهفة!؟
خريفي تأفلُ قوافلُهُ راكضةً نحو شتاءٍ استقرَّت أثقالهُ في بؤرِ البرود!
برودٌ يجتاحُ مكوِّناتِ كنهي! متغلغلاً نويَّاتِ خلايايَ، باحثاً عن أيَّةِ باقيةٍ من جذوٍ،
ليضمِّخها بقرِّهِ العتيد المكيد!
ربما؛ تصفَّحت نثارَ ملامحي على سدرةِ الأفقِ أمسيةَ غروبٍ ما..
كنتُ عبرهُ أدوِّنَ على راحتيك لواعجَ احتياجي دفء صدرك الحاني.. يلمُّني...
**
حيثيَّاتي مسَّها عفريتُ الوقتِ اللَّعوبِ، فهذت دقَّاتُ عقاربِ ساعاتها البيولوجية مترنِّحةَ المرور!
سكِرت ربما!! إيذاناً بمحاولاتها الهروبَ من دوَّامةِ الوقائعِ والدنيا بأسرها...
حيثيَّاتي واجمةٌ على مرِّ العمرِ الباهتِ دونك..
تتوقدُ بإيهامٍ شبحيٍّ مريب! تخالهُ الكائناتُ حالةً من ارتياحٍ يُماشي سيرةَ الحياةِ بينهم..
**
غريبٌ أنا هنا..
لا تنتميني حواسي في خضمِّ آنيَّةِ الفتراتِ؛ تتوالى على كنه الرُّوحِ والنَّفسِ بالشُّعور!
التَّأمُّلاتُ تأخذني مرافئَ جليديَّةً، تزلَقُ بأحوالي كلَّما أتيتُ أُركِزُ في أرضِها قدماً هشَّةَ الثَّبات!
**
على كل حال..
عندما أطوي ورقة الرسالةِ، وأضعها في ظرفك المعطَّرِ بأريجِ كؤوسِ الياسمين من البيت القديم؛
وأختمهُ بقبلةٍ حيث أتوقَّعُ أن يُفتح من هناك؛
قبل أن أضمَّهُ صدري، في لحظاتٍ تأخذني من جسدي؛ إلى فسحةٍ كلُّ ما فيها روحٌ بحتٌ ..وشعور!
سألمحك عبر نوافذِ الماوراء، ترتقي أحوالك سلالمَ الغيوم..
هناكَ، خلفَ تتالي الأيامِ، خلفَ الوقتِ والعصرِ والسنون..
تهدأ قريحتي إلى حين، وعلى حينِ غرَّةٍ من شجن!
لأبقى أزاولَ نعمة الانتظارِ القاتلةِ ببطء، على موائدِ حبك المجبولِ بخلايايَ والدماء...
لقاء
..
منذ الخامس والعشرين من أيار 2016 وقد بدأت الرساله الأولى وهاهي رسائلك تتالى كلؤلؤ نظم في قلادة أرجو أن لاتكتمل حيث تجاوزت التسعين لؤلؤة وتاريخ اليوم.
لهذا الإبداااااااااااااااااااااااااااااااااع..... الصمت الصمت في انتظار القادم
منذ الخامس والعشرين من أيار 2016 وقد بدأت الرساله الأولى وهاهي رسائلك تتالى كلؤلؤ نظم في قلادة أرجو أن لاتكتمل حيث تجاوزت التسعين لؤلؤة وتاريخ اليوم.
لهذا الإبداااااااااااااااااااااااااااااااااع..... الصمت الصمت في انتظار القادم