سأعلّقُ أناملَ لهفتي بأطرافِ خيالكِ اتشبثُ بنهديكِ مِن أن أنزلقَ لهاويةِ وحدتي أجهشُ نحيباً حتّى يأتي قلبكِ ويطفئ حرائقَ أوقدها حُبّكِ اقرعي نوافذَ انتظاري كـ مطرٍ لطيفٍ ليغسلَ لي سنينَ الأماني الميّتة والأحلام الموؤدة فبئسَ ليلةٍ وضحاها لا تتباركُ بدفئكِ وبئسَ حكايةٍ لا تكونين دوقتها احملي صولجانكِ ، انزلي على قلبي من لطفِ يديكِ غدقَ دفء مكنون أنبتي لنا من كلّ قبلتينِ في صياخيدِ لقائنا واجعليه روضةً من رياضِ العناق لا تسألي عنْ لونِ الليلِ دونكِ سأحيلُ لك الليالي كؤوساً لتثملي أنّى طابَ لكِ الهوى وأحيلُ لكِ صدري ، أرائكَ من إنسٍ لتهنأ عيناكِ بسرورٍ منهمرٍ تلتقطينَ أحلامَكِ الوردية من جدولٍ يجمعنا دونَ برزخ نشيّدُ من النظرات مدناً من بهجة و رضا ومن الهمسِ اغنيات ونملأ سلال رغباتنا قبلاً غير مقطوفة ونحيي أسحارنا قرباً وتحناناً اما زلتِ يا همسُ تسألينَ عن لون الليلِ وعيناكِ مبعثٌ اهتديتُ بهما لسبكِ القصائد ومزاولةِ الشعر و طبخِ الشعور وتذوّقِ الإحساس يا همستي لا ليلَ لي دونَ وسائدِ هواكِ لأنامَ ملء الجفنِ و ملامحكِ كأسماكٍ ملوّنة ٍ في حوضِ أحلامي
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي