رد: تراتيل على كتفِ الغيمِ ( علي التميمي & همس الشايب )
/
تعال أعيشك ..
أفتقدك
من ثقب الأرض يأتيني صوتك
ودون العالمين لك أرهِفُ السمعَ أصمتُ طويلاً .. وتسكن نبضات قلبي قليلاً تغورُ أنفاسي لتخنِقَ صوتي تتسعُ عيناي .. تتصلب شراييني تتوقف الدورة الدموية قليلاً لتُشاهد هذا الحدث الاعظم تستعد مضادات اللهفةِ وترفع حالة طواريء قلبي تحسباً لأي سرعةٍ في النبض لأي دمعةٍ تسقط لأي دُوارٍ يحدث تلمع عيناي غروراً وتموت شفاهي فضولاً ويضربني زلزالٌ لم تتنبأ به أرصاد الأرض
تعال أتنفسك ..
ادخلني قفصك الصدري وامنحني مزيداً من النبض
لأدسّ رسائلي المخفية كل صباح في جيب قلبك
وأذق لذة النوم فوق فرش الغيوم وغطاء النجوم ووسائد القمر
تعال أضمك ..
لأتحدث بكل لغات العالم
وأرتفع شبراً فوق الأرض
ليشتد ساعد قلمي وأرصف كلماتٍ
أعلى فصاحةً وأكثر ولهاً بك .
تعال أصلي في محراب .. أتعبدُ إلى ربي قرباً منك أعتدل / أستقيم يملأني رضاً يجتثُ كل حماقاتي ويُجبرني على الإعتراف بأحقيتك بقلبي ارفعُ يداي سائلةً ربي إياك ويقيني أنه لن يردُّهما فارغتين
تعال أشعرُ العالمُ بك أشعرُ الكهل المُتسكعُ في الليالي يتكفف وينام في جرة البرد أشعرُ الطفلة المبتسمة صُراخاً فقط لأن هرةً لعقت كفها برفق أشعرُ العجوز العاكفةَ على مدفئة الزمن تغزل جورباً يقي رفيق شيبها قسوة الأرض
تعال إليّ
فأناقادمةٌ إليك من مدائن الشرود
هاربة بلا سبب
خبّيء عطرك بين وسائدي ليلاً
وتمنّ لي أحلاماً سعيدة
قبلني بين عيني صباحاً
وعِدني بيومٍ حافلٍ بك
قُل أحبكِ . فعندما تخبرني أحبكِ أصعد في عينيك لأجرامٍ خفيه تحتشد فيها النجوم لك بقرابيين الولاء ويجثو القمرُ على ركبتيهِ في حضرتكَ والسماء
رد: تراتيل على كتفِ الغيمِ ( علي التميمي & همس الشايب )
لـ ننصهرَ
بدرجةِ حرارةِ الشّوق
في بوتقةِ الليلِ
نذوب في حكايتنا
كعنصرين في معادلةٍ كيمياعشقيةٍ
نذهبُ في نزهةٍ
خارجَ أسوار زمننا الحجري
ننظرُ الى خرائبِ السنينِ
وما آلت إليه عجافُنا
نشكرُ الحبَّ
ونقدّم لقلبينا اليتيمينِ
أشهى القُبل
منذُ ان امتزجت وحبركِ
نبتت لقصائدي خصلات ذهبية
منذ أن تعهّدت عيناكِ
واخذت على عاتقها موائد إلهامي
منذ ان تبنّت شفتاكِ اطعامي كرز الغرام
وأنا اجوب شرق نهار عبوس ،
لغرب ليل موحش
أميل كل الميل لقلبكِ
أجمع كل صغيرة و كبيرة
تمتّ لكِ بصلةٍ
فأدفنها في أقبيةِ قلبي
كثروةٍ طائلةٍ نادرةٍ
سأرثُ كلّ هذه الترِكة
التي استودعها الله فيكِ
من انوثةٍ و حنان ٍ
فجيءَ بكِ أبانَ هلعي و ولعي وسجعي
لتكونين ملهمةَ ما تقدّمَ من شعري
وما تأخّر .
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
رد: تراتيل على كتفِ الغيمِ ( علي التميمي & همس الشايب )
/
كيف هو لون الليل
حين يخالطه حرفك ؟
حين تنحت أناملك
خاصرة الليل بأزميل التناهيد ؟
كيف جعلتَ خير أجنادي
يقاتلون بأسلحة الكر والفر.. ؟
لا أملك من أمر عينيك شيئاً لأغرق ..
لأتورط ..
لأغيب في الشهقات
يطول نهاري .. وحاجتي للشتاء
كورقةٍ نامت في حُرقة شمس
أعاد شيب النهر لها صِباها..
أتأنق بكعبٍ طويل ورداء يشبه الأساطير
أسيرُ في مُدنك منهكةٌ ألتقط الراحة من بين أناملك
وأغفو بقُبلة حرفٍ فوق جبيني
تنام جوارها كل جراحاتي هادئة .
أخبرني كيف سخرت ماردك
يُحميء جمر اللهفة في عيني ؟
يطعنُ صمتي .. يسفكُ دماء لغتي ؟
كيف لتصاعد أنفاسك أن يشق سقف غرفتي ،
ويُسكننِي براكين اللذة والسحر الأبيض ؟
يثملني خمر كلماتك ..
وأنا التي مر العمر مهدوراً دون أن أثمل !!
دون أن أفقدُ وعي السنين ..
دون أن أعرف إن كنت سأزيدك غداً
أو سأعود نسياً كما نهشني ذلك الأمس
أنا عندك ..
لا يعنيني نِرْد الوقت
ولا موعد أمساكٍ أو صوم
أنا عندك وليتك تعلم
أن أقمار العالم جميعها تختفي
حينما تضيء أنت
سماء هذا الكون .