القصائد المشاركة في مسابقة الشعر العمودي لعام 2018

مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية
في الشعر العمودي
لعام 2018



تحت عنوان (الربيع )
يعتبر الربيع((رمزاً للجمال والحب والصفاء والهدوء والإشراق، وراحة القلوب)

شروط المسابقة

1- أن تكون القصيدة من كتابات الكاتب نفسه ولا يحق المشاركة بكتابات منقولة.
2- يحق لكل شاعر المشاركة بنص واحد فقط.
3- أن لا تكون القصيدة منشورة سابقا في أي وسيلة من وسائل الإعلام.
4- يجب أن لا تقل عدد الأبيات عن 10 أبيات ولا تزيد عن 25 بيتاً.
5 ـ أن تكون المادة المقدمة مكتوبة باللغة العربية الفصحى خالية من الأخطاء الإملائية والنحوية والعروضية مع الاهتمام باللغة الشعرية واللغة التعبيرية والوصفية والإنسيابية في النص.
6-يجب أن تكون القصيدة مشكّلة.
7ـ يرفق بالعمل: ـ السيرة الذاتية والصورة الشخصية
وصفحة مستقلة تثبت بها البيانات التالية:
أ ـ عنوان القصيدة
ب ـ اسم المتسابق الثلاثي
ج ـ قائمة بالمؤلفات المطبوعة ( إن وجدت)
د ـ البريد الإلكترونى
هـ-العنوان على الفيسبوك
و-تعهد يقدم من غير الأعضاء بالتسجيل في المنتدى والمشاركة بشكل فاعل فيه

8ـ تستبعد الأعمال غير المستوفية للشروط من المسابقة
9- يفتح باب قبول المشاركات في 1\4\2018.
10 ـ يغلق باب القبول يوم 10\5\2018.
11-يتم نشر القصائد في موضوع خاص في قسم المسابقات في منتديات نبع العواطف الأدبية حسب تسلسل معين بدون ذكر إسم صاحب القصيدة.
12ـ ترسل الأعمال المشاركة بملف word على البريد الألكتروني التالي :

Laym2402@yahoo.com
تحت عنوان مشاركة بمسابقة الشعر
أو برسالة خاصة داخل المنتدى للسيدة عواطف عبداللطيف
أو على الحساب الألكتروني Awatef Abd Alatefعلى الفيس بوك

13ـ لمعرفة المزيد عن المسابقة تكرموا بزيارة موقعنا على الشبكة العنكبوتية
https://nabee-https://www.nabee-awatf.com/vb/
منتديات نبع العواطف الأدبية
رابط المسابقة
https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=27729

14-يحق لغير الأعضاء المشاركة في المسابقة.
15-يمنح الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى أوسمة فخرية خاصة بالمسابقة وشهادات تقديرية.
16- مونتاج ميديا بصوت العضو الفائزعلى اليوتيوب لنصه الفائز بالمسابقة.

تتالف لجان المسابقة من:

1-: لجنة المسابقة من المنتدى
2-:خمسة خبراء محكمين
يتم الإعلان عن أسمائهم بعد إعلان النتائج

ومن الله التوفيق
إدارة منتديات نبع العواطف الأدبية

وعلى بركة الله نبدأ

القصائد المشاركة في مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية في الشعر العمودي لعام 2018

القصيدة رقم (1)

كـــيـــتـــو – عــــيــــد الـــربـــيــع


حـــلَّ الـربـيعُ وفـاحـتْ فـيـهِ أزهــارُ
وغــــرَّدتْ فَــرَحــاً بـالـحـيِّ أطــيـارُ

ونـسمةٌ تـحمِلُ الأشـذاءَ مـن عَـبَقٍ
جاءتْ الى الروضِ فيها الطيبُ عَطّارُ

يَـشدو بـها الـطيرُ والاغـصانُ حاملةٌ
مـن كـل معنىً بهِ الإحساسُ عَمّارُ

كم تَنعِشُ الروحَ قُربَ النهرِ ملُهمتي
فـي عـينكِ الـجنةُ الـخضراءُ عِـشتارُ

فــاحَ الأريــجُ وفـاحتْ مِـنكِ بَـسمتُهُ
يــا نـبـضةَ الـقَـلبِ انَّ الـقـلبَ قـيثارُ

فـي بـابلَ الحبُّ عَزفٌ حينَ نَسمعُهُ
شـبـعادُ غـنـتْ لـنـا أحـبـابُنا سـاروا

تـأتي مـعَ الـروحِ فـي ألـحانِ أُغـنيّةٍ
يــا مَـنـهلَ الــروحِ انَّ الــروحَ أطــوارُ

مـيـلادُها جــاءَ فــي نـوروزَ مـلحمةً
حـينَ اسـتقامتْ بـها الأمـواهُ والـنارُ

تــمـوزُ قـــد عـــادَ لـلأنـحاءِ مـؤتـلقاً
فـي مـوكبِ الشمسِ ميلادٌ بهِ الغارُ

قــد أزهــرتْ أُورُ والـوركـاءُ مُـنـشِدةٌ
يـــا مـرحـبـاً بـالـهـوى غـنَّـتْـهُ آثـــارُ

الــزهـرُ والـــوردُ والأشـجـارُ راقـصـةٌ
والـنَسمُ والـطيبُ فـي الأجواءِ عَمّارُ

هـيّا أرقـصي رقصةَ الأفراحِ سيدتي
بـغـدادُ حُـبّـي وهــذا الـحـبُّ مَـطّـارُ

حـــلَّ الـربـيعُ وفـاحـتْ فـيـهِ أزهــارُ
وغــــرَّدتْ فَــرَحــاً بـالـحـيِّ أطــيـارُ

القصيدة رقم (2)


ربيع المرابع

أراكَ وَحـــيــدًا يَـــــا أراكَ الــمَــرابـعِ
أمَـــا لاحَ ربــعٌ مــن رَبـيـعِ الـمَـدَامعِ

وَهـل زاحَـم الـبينُ الـبيانَ فَأوحشتْ
ظِـلالُ الـمعاني بـينَ ذكـرى الـمنابعِ

أمِ إنَّ ربـيـعَ الـعـمر مـن دون مُـهجةٍ
يُـحاكي الـصَّبا والـرُّوحَ فـرطَ المواجعِ

أمـــا كـنـتَ تـشـدو والـزهـورُ نـديَّـةٌ
ومـا كـانَ فـي الـبيداءِ غيرُ السَّواجعِ

أمــا عَـذُبـتْ آيُ الـبـديعِ مـع الـنَّدى
وأثـرى حِـمى الأكـمام عـذبُ البدائعِ

أمــا طـابـتِ الأنـسـامُ عـهـدًا ورقــةً
ولــلـرَّنـدِ لُــطــفٌ نــاطــقٌ بـالـرَّوائـعِ

فـــداءٌ لأنــفـاسِ الـربـيـعِ رفـاهـتـي
لــقـاءُ مـحـبٍّ سـاهـر الـطـرْفِ وادعِ

بـإمـضاء أهـلِ الـذوقِ يـوم تـسامروا
حــيــالَ فــضــاءٍ بــالأزاهـرِ ســاطـعِ

صـفـاءٌ لــهُ سِـفـرُ الـقـصيدِ مُـسـافرٌ
وأســفــارُ قــلـبٍ بـالـهـدوءِ مُـطـالـعِ

1

غـيـوثُ مـسرَّاتٍ مـع الـعمر تـحتفي
وحــسْـنُ عــبـاراتٍ وأشــواقُ يـافـعِ

عــبـيـرُ بِــشـامـاتٍ وظــــلُّ أرائــــكٍ
وَهــيــفـاءُ نــسـريـنٍ وإلــهــامِ وازعِ

فـما أتـقنتْ غـيرَ الـسَّخاءِ عـواطفي
ومــا اسـتقبلتْ إلا الـهناءَ شـوارعي

وزكَّــى رؤى الـغـيداءِ تـسنيمُ حُـبِّها
فــمـا ألِــفَـتْ يــومًـا نَــواحَ الـطـبائعِ

فــيــا لـيـتـها دامـــتْ ودام مُـقـامُـنا
وَجَـمَّـلَـها يـــا عُــمْـرُ زهــوُ الـصَّـنائعِ

إذا فـلـتـاتُ الـسَّـعـدِ غــالَ طـيـورَها
خــريـفُ الــرَّزايـا واحـتـفاءُ الـمـواجعِ

وشــاب شـغـافُ الـقـلبِ قـبل أوانـه
وسـار الـمدى الحيرانُ من دون وازعِ

ألا فـانتهضْ قـلباه واقـرأ عـلى الـدنا
ســـلامَ عــتـابٍ أو نـشـيـجَ أضــالـعِ

ولــكـن عــزائـي يـــا ربــيـعُ بـأنـني
عـلى وحـيك الـهتَّانِ تـنمو مـطالعي

2

فـلو زارنـي إشـراقُ همسكَ خلسةً
نقشتُ على الوجدانِ شوقَ المَزارعِ

فـــلا تـنـسَ مَـغـنانا وظــلَّ دمـوعِـنا
فـلولاك لـم تـأنسْ بـنايٍ مـسامعي

عـلـيك مــن الـتَّـحنانِ أحـلـى تـحيةٍ
ومــن خـاطـر الـغـرّيد خـيـرُ الـمـنافعِ

القصيدة رقم (3)

كـــنت الـــــــربــــــيــــــع
\
لــمَّـا أتــيـتَ وطَــرفُ لـحـظِكَ مُـفـعمُ
بـالـسِّـحرِ تـيـهـاً حــارَ فـيـهِ الـمَـقدمُ

ووسمتَ وجهَ الكونِ حُسنكَ، فارتمى
مــتـشـرِّبَ الإيــنــاعِ مــنــكَ يُــفــدَّمُ

يـــا أيُّــهـا الأخَّـــاذُ أبــهـرتَ الــمـدى
فــاخـتـالَ فــتَّــانَ الـمـلامـحِ يـبـسُـمُ

عــطـرٌ وزهــرٌ والـصَّـفاءُ بــك ابـتـدى
وكـــــذا أريـــــجٌ مــخـمـلـيٌّ مُــلـهَـمُ

عـبَـقَ الأثـيـرَ بـشـذوِهِ الـعـذبِ الـذي
أحــيـا سُــبـاتَ الـكـائـناتِ فـهـمهموا

فــهـنـا كـــؤوسٌ أسْــكـرتْ بـعـبـيرها
روحَ الـــذَّوائــقِ فــانـتـشـت تــتـرنَّـمُ

وهــنـا فــضـاءُ الــلَّـونِ لـوحـةَ خـالـقٍ
بـــراً الـجـمـالَ بـكـنـهِ فــيـكَ يُـفـخَّـمُ

أرخــى صــداهُ عـلـى الـفضاءِ مـعالِماً
درَجــتْ عـلـى حُـلـلِ الـبـهاءِ تُـصـمَّمُ

غــــذَّى بــألـطـافِ الـنَّـسـيمِ مــغـرِّداً
نـــهَــمَ الــطُّـيـورِ فــزغـردتـهُ تــحــوِّمُ

لــمَّـا قـدِمـتَ وكــلُّ هـمِّـكَ هـمـسةٌ
تـصـفـو بــهـا نـفـسُ الـعـليلِ وتـرهَـمُ

فـتـلـوتَها الأجـــواءَ عـــمَّ حـسـيسُها
بــعـدَ الـهَـيـاجِ مـــعَ الــهـدوءِ تُـخـيِّـمُ

أركـــزْتَ دفءً فــي الـقـلوبِ وخـفـقةً
قـــالــتْــكَ وِدَّاً لا تَـــمـــلُّ وتـــســـأمُ

حــتَّـى عــلـى لـيـلٍ صـبـغْتَ مُـتـونهُ
بــطِـلاكَ فــهـو الـنـرجسيُّ الأوســمُ

غــنَّـت نــجـومٌ فــي تـخـومِ سـجـيِّهِ
لألاءةَ الـــغــنــجِ الــــــدَّلالِ تُــنــعَّــمُ

فـبدتْ إذا الـبدرُ اعـتلى عرش السَّما
عُـرْسـاً عـلـى بـعـثِ الـحـياةِ يُـصـمِّمُ

كـنـتَ الـرَّبـيعَ إذن وقـبـلَكَ لــم يـكـن
أمـــــلٌ تـــــراءى، جُـــلُّــهُ يُــتــوَّهـمُ

القصيدة رقم (4)

تحليـقٌ بـأجْـنحةِ الربيع
\
بـهْـجةُ الـوقْـتِ أنْ يـكونَ رَبـيعا
لا خـريـفًـا مُــجَـرَّدًا أوْ صـقـيـعا

يـمْحَقُ الـدِّفْءُ فيهِ برْدًا تمَطَّى
فـأحـالَ الـقـلوبَ كـهْـفًا مُـريـعا

لـيْـسَ يَـخْـفَى إذا تُـشَـامُ رُؤاهُ
فـهْـوَ فـي الـكائناتِ سِـرٌّ أُذِيـعا

فَـتَحَ الـعُشْبُ فـيه عـيْنيْنِ بـاتا
فـيـهِ يـسْـتجْلِيَانِ وجْـهًـا بـديعا

وسَـما الـنحْلُ فـوق هامةِ زهْرٍ
يَـجْـتلي عـنْـدها رحـيقًا مَـنيعا

وجَرى جدْولٌ هنا يشْتهي في
ضِـفَّةِ الـحُسْنِ والـرؤى تـفْريعا

وهــنــا دوْحــــةٌ تــمُـدُّ ذِراعًـــا
نـحْوَ نجْم الضحى فيعْنو مُطيعا

كـعَـروسٍ مـنْ شـوْقِها تـتمنَّى
لأحـاسـيـسِ قـلْـبِـها تـجْـمـيعا

كـمْ عـلى ظـلِّها تـلبَّثْتُ حـتى
بِــتُّ مـنْ لـيْلتي هـناكَ هَـزيعا

وتـذكَّـرْتُ فــي الـصباحِ شـؤونًا
لـمْ أعُدْ في الكلامِ عنها ضَليعا

صـاحبي ضَـيِّقُ الجبينِ عَبوسٌ
سـاقَ لـيْلُ الـهمومِ فيهِ قطيعا

قـلْتُ تـبْكي وأنـتَ مُـهْرٌ جَموحٌ
كـيْفَ تبْدو لو كُنْتَ طِفلاً رَضيعا

اِرْقَ مَـتْنَ الـنسيمِ فـالصبْحُ آتٍ
فـيهِ بُـشْرَى لـلبائسينَ جَميعا

اِرْقَ فــيـهِ.. ألا تــريـدُ سُــلُـوًّا؟
ثـمَّ حـلِّقْ بـهِ.. ألـنْ تسْتطيعا؟

اُعْـلُ مـوْجَ الـربيعِ في رحْلةٍ قدْ
تـتْرُكُ الـهمَّ فـي الـعُبابِ صَريعا

وذهَـبْـنا ومـوْعـدُ الـشدْوِ سـارٍ
قـد وجَـدْناهُ فـي الطيورِ أُشِيعا

واقْـتفى صـاحبي فُـلولَ فَرَاشٍ
ضـجَّ فـي الـليْلِ قـبْلَها تـهْجيعا

نَسِيَ الآنَ في المَغَاني حِصانًا
فـي بَـرَاح الـضَّنَى يَخِبُّ سَريعا

فـــي مُـــروجٍ تـركْـتُـهُ يـتـندَّى
وَيْ كـأنِّي أحْـسَنْتُ فيهِ صَنيعا

القصيدة رقم (5)

أين الربيع ؟

\
أيـــن الـربـيـعُ ولــونـهُ الـمـلـكي؟
شـــاخَ انـتـظـارُ مـواسـمِ الـضّـنكِ

أتـــراهُ يــهـدي الـــدربَ سـنـبلهُ؟
ويـغـيـثُـنا مــــن وطــــأةِ الـحـلَـكِ

مــن أيــنَ تـشرقُ شـمسُ أمّـتِنا
وقـتـامُـنـا أعــمــى رؤى الــفـلـكِ

آهٍ.. لأحـــــــلامٍ بـــــــلا أمـــــــلٍ
أبــكـتْ عـلـيـها أعــيـنَ الـضـحـكِ

وعـــروبـــةٌ مــلــســاءُ خـــائـــرةٌ
وضــمـائـرٌ مــاتــت مـــن الــوعـكِ

كــيـفَ الــوفـاءُ الـبِـكـرُ مـــدَّ يـــداً
لــلـذّلِ، فـاغـتـرفتْ مـــن الإفـــكِ

كــيــفَ الــربـيـعُ يــعـيـدُ هـيـبـتَنا
وخـنـوعُـنا ضــربٌ مــنَ الـشـركِ؟

وأدُ الــيـقـيـنِ جــنــايـةٌ ســلَـبـتْ
سِـفـرَ الـتُقى مـن مـعبدِ الـنُسُكِ

يــا أرضُ ثــوري وانـضـحي شـجباً
مُــجّـي الـسـكـوتَ فـكـلّنا مـعـكِ

يــا أرضُ إن كــانَ الـسـكوتُ رضـاً
فالموتُ أشهى من حشا السمكِ

كــونــي ربــيـعـاً صــادحـاً عـبـقـاً
وتـــدثّـــري بــلـبـاقـةِ الــمــسـكِ

مــــا زلــــتِ بـالأمـجـادِ سـامـيـةً
وبــغـيـرِ ثــــوبِ الــعـزِّ لـــم نـــركِ

القصيدة رقم (6)

ربيــــــــع الــدمـــــــوع
\
عــادَ الـربيعُ وفـي الـعيونِ دمـوعُ
والــزهـرُ بـــاكٍ والـنـدى مـوجـوعُ

نـاحـتْ يـمـاماتُ الـريـاضِ بـلَوْعةٍ
وبـكـى عـلـى نـارِ الـجَوى يـنبوعُ

أوجـعْـتَ قـلـبي يــا ربـيعُ بـطفلةٍ
بــيـن الـــورودِ وكَـفُّـهـا مـقـطـوعُ

قـبَّلتُ خـدَّ الـشمسِ أرجو دِفأها
فـالـقـلبُ ثـلـجٌ والـضـلوعُ صـقـيعُ

ولـثمْتُ في فلكِ السماءِ نجومَها
لـمّا تـهاوتْ فـي الـطريقِ شموعُ

ضاعتْ على دربِ الشتاتِ طيورُنا
فــعـلامَ أحــبـابُ الـقـلوبِ تـضـيعُ

لا تـبْـصِـرُ الـعـيـنان فِـتـنـةَ جـنّـةٍ
إنْ ضـاع عـن نـهدِ الـفِطامِ رضيعُ

باللهِ كـيـف الـزهرُ يـعشقُ عـطرَه
وهـنـاك طـفـلٌ عـنـدها مـفـجوعُ

ولـقـد بـكـيتُ مـع الـربيعِ بـدمعةٍ
والـدمعُ فـي عـين المحبِّ سريعُ

هـذي رفـوفُ الـطيرِ تـهجرُ دوحها
فـالعيشُ في كنفِ الهوى ممنوعُ

وبـكتْ عـلى غـصنِ الـغرامِ بلابلٌ
وتــنـهَّـدَتْ فـــوق الــمـروجِ زروعُ

هــلَّــتْ بــواكـيـرُ الـثـمـارِ نــدِيّـةً
وتـنـفّـستْ عـطـرَ الـزهـورِ ربــوعُ

دنـيايَ تـرفلُ فـي الربيعِ وحسنِه
لــكـنَّ قـلـبـي مـــا لــديـه ربـيـعُ

القصيدة رقم (7)

ربيع عمري

\

بِــأيّ شـكـلٍ تــراكِ الـيـومَ أحـبـبتِ
وأيّ عـــذرٍ سـتـخـتارينَ لــو جـئـتِ

لـمـا اصـطفاكِ فـراقٌ لـيس يـنصفنا
ربـيـعُ عـمـريَ يــا مـحـبوبتي كـنتِ

خـلـفَ الـيباسِ أغـنّي بـعضَ أغـنيةٍ
عــنِ الـرّبـيعِ وأشـدو أحـزنَ الـصّوتِ

يُـحـكى بــأنّ ربـيـعاً كــانَ يـسـكننا
يـدعو الفراشاتِ في حفلِ إذا هِمتِ

مـن الـسّواقي بـنى مـهداً تـنامُ بهِ
أحـلامُنا الـخضرُ في أرجوحةِ البختِ

مـا ذنبُ أغصانيَ الخضراءُ إذ لمحتْ
ربــيـعُ حُــبّـكِ فـــي أوقــاتـهِ يـأتـي

يُـطـمئنُ الــوردَ حـيـنَ الـقـيظُ راودهُ
بـأنّـهُ الـمـاءُ فــي بـحـبوحةِ الـوقـتِ

هـل أذنـبَ الماءُ حينَ اجتاحَ ساقيةً
عـطشى ، تُـعوذُ بـربِّ الـماءِ بالليتِ

قـلتُ الـهميني فصولُ العمرِ مُظلمةٌ
أنّـــى تــضـيءُ قـنـاديـلٌ بــلا زيــتِ

يـمـوتُ نـصـفي ونـصفٌ ظـلّ مـنزوياً
عـنِ الـجميعِ وبـانَ الـيتمُ مُـذْ رحـتِ

ورحـــتُ امـتـهـنُ الآمـــالَ أسـالـهـا
عـنِ الـمجيءِ وقـلبي طاعنُ الكبتِ

ملقىً على الوهمِ و الأعوامُ مجدبةٌ
يـهدي الامـاني قرابيناًَ الى الموتِ

مـتـى سـتـورقُ أزهـارُ الـهوى وبـنا
يـعشوشبُ الأملُ النّائي عن النّبتِ

كـفـاكِ صـدّاً دعـي الأبـوابَ مـفتحةً
وأثّـثي الـليلَ بـالأحلامِ و ال" هيتِ"