يعترض الكثيرون على مصطلح "الأدب الإسلامي"، وقد ألمحت في مقالي "النقد الأدبي الإسلامي" إلى تهافت ذلك؛ لاعتماد هؤلاء المعترضين على تصنيف الآداب وفق سمات الموضوع أو البناء الفني.
وهنا أركز في مسوغات وجود هذا المصطلح.
كيف؟
الإسلام لا ينفذ في حياة عموم الناس.
لماذا؟
لأن الناس تربوا ونشأوا على علمانية الحياة.
كيف؟
يصلي المسلم ويخرج من المسجد، بل وهو على باب المسجد نجد سلوكه بعيدا عن الدين في شأن التجارة والتربية وتربية التصورات والْفِكَر و... إلخ.
وهذا ما يجعل مبدأ "تطبيق الشريعة" مطلبا حقيقيا ينادي به الكثيرون، وهذا ما يجعل مصطلح "الأدب الإسلامي" وغيره من المصطلحات التي تحاول إلغاء العلمانية عن جوانب سلوك البشر بصبغها بصبغة الإسلام مثل الاقتصاد والاجتماع والنفس و... و...- شيئا حقيقيا له مسوغات وجود واقعية وفكرية وحياتية، ولن تسقط إلا إذا عاد الإسلام إلى الحياة وشئونها، ولحظتها سيكون كل شيء إسلاميا، فيصير وصف شيء ما بأنه إسلامي وصفا مرفوضا؛ لشيوع الإسلام وصيرورته الأصل في التصور والفكر والواقع والحياة.
وإلى أن يحدث ذلك سيظل مصطلح "الأدب الإسلامي" ضرورة دينية وأدبية وحياتية.