رد: ثنائـية ( آخـرُ وصـايـا المـطـر ) ليلى آل حسين & علي التميمي
تضجرني كثيرا
تلك الأجراس المعلقة في عنق الايام المُدبرة
وكأن كل شيء يأخذ شكل الشمع
و يمتهن الذوبان
هنا يبدأ الخواء باغماس ريشته بمحبرة قلقي
لرسم لوحة الصمت
و في قفصي الصدري
عصفور على شكل " قلبي "
لوّثه دخان الأحزان الفائتة
يمتهن النحيب
وحين أدركت أن ملائكة كتفي
لا تُسجّل ذنوب الحنين
رحتُ أشتاقُ و أشتاقُ و أشتاق
كأننـي في قاعِ مصـحّ ، لم يزرنـي أحـدٌ
وهذيان شِعـري يرتّل ما توفّـر له من حـزن
جاء منسدلا كستائر النهاية
مغرورق العينين ترهقه حسرة
تراه هل يخلّدنا الحب كتمثال اعتناق
في لحظة ما قبل الصمت بشهقتين
كيف يكون مقصّ الوقت فادحا الى هذه الدمعة
من أفتى بأن سقف اللقاء محدودا كـ زنزانة
وأن لا نرانا الا بعينيّ " أيام معلومات "
تعالي نتمرّد قليلا ، كثيرا
نرفض " حفلة شواء " قلوبنـا
ليلـى ، يا عذراء معبـدي
ليتني أقبض على قلبي
وأقدّمه إليك كـ هِبة يوم ميلادك
فمنذ لا أعرف أين ، لمحته أخر سُمرة
أو لعلّي نسيته غافيا على أحدى كنبات محطّات الوداع الباردة
أو لعلّه ضاع تحت عصف إحدى المُلهمات المفخخة
ليتني أراه ثانية كي أبشّره بكِ
أدس بجعبته عطر ليلى المقطّر من أثداء الغيم
و أخبره أن كل المواسم الفائتة خطأ
كي يعود متأبّطاً بقايا نبضه
ليس هذا نخبنـا الأخـير يا ليلى
وهذا الحلم الذي يتمرآى أمام وسامته
ابتعناه بدراهم مشاعرنا
حينما كنت غريقا على مرآي يخوت النسيان
لم يقذف لي حبل نجاة من قبل
وبقدر ما صفعتني أمواج المحاولات
مُدّت إلي كفّ حبّكِ
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
رد: ثنائـية ( آخـرُ وصـايـا المـطـر ) ليلى آل حسين & علي التميمي
علي يا لهفة العمر والتمني والأشواق ،
يا لعسف القدر ،
يذبل فيه الحبر ،
ويذوي الحب في الأوراق
؛
لم نكن نأبه لما يمضي من الوقت،
وكيف يتكاثف ضباب الفراق
فوق شرفة أرواحنا
ونحن نتسابق لخلق حديث،
يمهد لمشاعرنا عناق أطول
نموسق حروف تستبقي أناملنا معا أكثر،
ونطلق أسراب بوح لتملأ سماء لهفتنا
كنت منشغلة بإضافة ملامحك إلى ملامحي في المرايا
الى سكب عينيّ في عينيك
وخلط سُمرة نبضك في حرائر بياضي
بغمس أحزانك في مائيّ المقدس
لتكون لي وحدي،
وأكون منفاك الآخير
إلى أن هب الخريف يلوي جناح تحليقنا
ينذرنا بغيمة تائهة محملة بالشجن
بأن تلك هي آخر وصايا المطر
؛
ماذا سنفعل بما فاض من نبضاتنا يا علي
ببحة أشعلت حرائقها في أصواتنا
بشقائق نعمان خضبت جذب أيامنا بأزاهير الهوى والفتون
برجفة الأنامل حين تفتقد ضمة أكفنا
كيف سنستجْلِبُ المطر لأجنة الحب في سنابل حواسنا
ماذا سينبت على أغصان الورق،
حين يستحكم الخريف في منطقه عاصفا بحبرنا !
من سيجيب على ألف سؤال توارى وجلا خلف سطوري !
وفي الصباح،
من سيغمر أقاحي استفاقتي بنداوة وجهه غيرك يا علي
كيف سنكتب بنية الحب دون تشذيب مرة أخرى
وبدون أن نتدارك جذوة زفرة تصطلي فينا
هل أزف الوقت ،
وأعلنت البروق أوجع وصاياها
بانشطار الروح الى نصفين ..!!
؛
تعال إذن...
ننجو بعنق انتظارنا من مقصلة الوقت
وقبل أن تختمنا الحكاية بـــ " إنتهت "
نقفز خارج السطور
نحرض كل شيء حولنا للتمرد معنا
أنطوي تحت ظلك
وتتبرعم في صدري
نناضل من أجل رغبة البقاء أكثر
ننغمس في عاطفتنا أكثر
نقترب أكثر وأكثر
أو تعال لنسدل الستائر ،
نستجمع كل ما استنزف من تفاصلينا في صورة تذكارية
تسعف خيباتنا كلما إشتد شوقنا،
وعدنا أطيافا نطارد أطلالا احتضنت عاطفتنا المؤقتة يوما ما
آخر تعديل ليلى آل حسين يوم 11-10-2018 في 05:29 PM.
رد: ثنائـية ( آخـرُ وصـايـا المـطـر ) ليلى آل حسين & علي التميمي
وآحــزناه على وجع النهايات
حين لا ينفـع صمت ولا حـديث
لكنّ عزاؤنا ؛
ان ما خلا من محابرنا المُراقة
فوق أوراق النصوص
كانت اجمل مما يخطر في البال
هنا سنستعيد القراءات
التي طالما نزفنا كي نوثّقها
،
يا جزيل الدهشة ياليلى النقـاء
لا بُـدّ أن أشكرك على غيـر العادة
لكـن الكلمات ، كل الكلمـات لا تفـي حقّ شعورك
ليته بالامكان ، أن أسدد فواتير الامتنان
وحده الدعاء لك بظهـر الغيب والامنيات بكل خير
كفيلان بتمام الرضا
.
.
.
لم يعد في جعبة ابجديتـي غير حروف قليلة
الى اللقـاء ...
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
رد: ثنائـية ( آخـرُ وصـايـا المـطـر ) ليلى آل حسين & علي التميمي
آخر وصايا المطر،
واحة ورد معلقة على شرفة الحروف،
ريح خزامى،
تداعب أغصان الصنوبر بنداوة مطر ،
وتنثر أجنحة فراش فوق رحيق الكلمات ،
مسك يضوع من أردان المكان ،
وخرير جدول عذب،
ستلتف حوله دائما أيائل أشواقنا ،
وغزلان الذكريات،
دعني يا علي ،
أقطف لروحك من واحة أزاهيرنا،
شقائق شكر ،
وزنابق فواحة بشذى التقدير والامتنان،
شكرا ....
لأنك استحضرت أجمل مافي ليلى من حروف وهمسات،
لانك منحتني ما يكفي من شدو أسرج بعذوبته الغيمات،
فتخضب حبري بسندس أخضر ،
وأينعت تتراقص في السفوح سنابل الكلمات
،
ممتنة جدا لدعوتك الكريمة
وسعيدة جدا للمرة الثانية
بمرافقة حروفك الصادقة
واحساسك الانيق،
شكرا تليق يا صاحب القلم والقلب الذهبي
،
والشكر موصول لماما الحبيبة
لإتاحة لنا هذه الفرصة الجميلة،
وهذا المتنفس الرائع ،
للتعبير عن مكنونات أقلامنا وأرواحنا
ودي ووردي