ألفته مرات عدة وكل حين أنا فيه تعود بي الذاكرة الى مامضى من مرورات دروبية عليه إن صح التعبير فاللون والطعم والنكهات فيه شئ غريب حقا والأغرب هو تناغم الوجود التي لاتوصف عبر مفردات وسطور ..إن ماتحويه بطون الكتب والمجلدات تكاد تكلمك ففيها ومنها وبها عوالم لنضح انساني مستمر , الجمال والحب والتضحية ومسميات باتت تقود واقعات معاشة وحينا نراها من المحظورات ...وتتقلب استغرابات الصغار كل حين حين يسقط قولا ولفظا ماكان ومن كان تصدح باسمه ورسمه حناجرهم الرقيقة صباحات عديدة ... كتب تفترش الارض . هنا عبثية فوضوية وهناك تُعرَض باناقة لا لشئ وانما لكي تُباع ...شارع المتنبي وكتب سبقت عصر هذا الشاعر وأخرى تلت بعده .. كل شئ هنا مباح أن يباع بعد رفع الحظر ومنع كل ماكان ممنوعا برغبات جمهور الشارع القديم والجديد ...عدت أدراجي الى البيت فسعادة أن تقرأ وترى وتشتري أو تبيع وتستعير أي كتاب هي سعادة كبيرة .. رجعت الى مكتبتي المتواضعة الأن والمميزة قبل هذا الأوان نوعا وكماً فوجدت إن الحروف قد غادرت كتبي قسرا فلمتها نفسي كونها لم تاتي بقاموس من المتنبي لأترجم معاني الحروف الجديدة .