..ولا شك أن أصالة الكاتب هى التى حدت به إلى إضفاء النزعة الصوفية على مضمون روايته .. فالباحث عن النزعات الفلسفية فى الفكر السودانى عامة فى القديم والحديث لا يجد بابا أوسع من باب التصوف . فهو أبرز دعائم الفكر السودانى على الإطلاق ، سواء فى العصور الوثنية ، عندما كان مرتبطا بالتراث المصرى القديم ، وكان مجاله كله هو التقرب إلى الآلهة . أو فى العهد المسيحى عندما سادت النزعات الداعية إلى فلسفة الخلاص من رق الأبدان . أبدان الأجساد وأبدان كل ما هو دنيوى على الإطلاق ، إلى أن جاء العهد الإسلامى .
ممتع ما كتبت ، وما قدمت حول الأديب الطيب الصالح ، فقد قربتنا منه
ومن حب الأدب السوداني ، على الرغم من عدم معرفتي عنه من قبل .
لكنك تُشكر على جهدك هذا ، وفي ميزان حسناتك إن شاءالله .
سؤال لو سمحت : هل القاص الطيب صالح مُتوفى أم حيّ يرزق ،
وهل له مهنة أخرى غير الأدب .
تحية كبيرة لكم مع التقدير
شكرا أديبتنا بسمة عبد الله . الطيب صالح توفى عام 2009 م . وعمل في مطلع حياته معلما للغة الإنجليزية ثم فى وزارة الإعلام فى السودان وفى قطر . ثم فى هيئة الإذاعة البريطانية فى لندن .