عـيــوني وحروف العـراق ********************* على اسـمِكَ يـاعـراق يغــارُ طَـرفي يطيـلُ مُحَـدِّقــاً في كــلِ حَـرفِ تَمَـعَّـنَ في هجــائكَ وَهْـوَ يــدري بـأنَّـكَ مـاثـلٌ بمــروجِ طَـيـفي بحـرف العـينِ قد لَمَحَتْ عيــوني عيـون الطُـهْـرِ تغسـلُ كلَ جُـرْفِ بـراءِ الــرافـدين ريــاحُ طيـبٍ تُلـطّـفُ بالنسـيمِ إوارَ صيـفي وفي ألِـفِ البــلادِ أرى إخـاءاً لسـوفَ يشــدُّنـا كفّــاً بـكـفِّ ولي بـالقـافِ من قَسَـمٍ غـليظٍ أُقَضي فيــكَ أيــامي وَحَـتْفي لحـاظي هـكــذا وَطَني تـراهُ فَـمَـنْ منكمْ يــراهُ بمثـلِ وَصفي ؟ وأدريـكُـمْ فقـد ذبْـتُـمْ هــواهُ وهـذا الحـب طول العـمر يكفي الــوافــر
عدالـة الحـب ................. إشـتَـدَّ النـقــاشُ بِزُحمــةِ الآراءِ وتنافسُ الأضـدادِ في أعضائي في كلِّ عضوٍ باتَتِ أُمنيةُ الهوى دومـاً تُـمَـنّي النفـسَ بالأضـواءِ وبصحبةِ المحبوبِ أجمل موعدٍ مـن ثـمَّ إذٔ يـوحي لهُ إيحــائي بالقـولِ : وَحدَكَ أنتَ مَنْ نِلتَ الرضا سَتَحـوزُ ما تصبو من الحسناءِ كبقيةِ الأعضاءِ : وِثِّقَ ما جـرى فالكـلُّ يطمـحُ راغبـاً بِــوَلائي لكنني شِـئـتُ الحيـادَ بموقفي فَـلِكـونهـمْ في مقلتي بِسَـواءِ إني رأيتُ العَـدلَ في حُكْمِ الورى فهُـمُ القُضـاةُ ومـوعـدُ الإدلاءِ الفـوزُ موصـولٌ بمَنْ يشدو لها أبهى معـاني الـوصفِ والإطراءِ .......... فالقلبُ : قد وهبَ الحشاشةَ موطناً وبهـا تَغَـنَّى أجمـلَ الأصــداءِ والعينُ : إذْ تسمو بها نحو الذرى لتجـوبَ فيها مـوطِـنَ الجوزاءِ والسمعُ : يسترقُ النوايا قبل ما تُـدلي الشـفاهُ بـرغبـةِ الإصغاءِ والكفُّ : لا لم يرضَ أنْ تَطَأَ الثرى تسـري هبـوبَ العطـرِ والنسماءِ وجميعُ أعضائي على منوالهمْ حَمَـلـوا الهيامَ بأعـذبِ الإغـراءِ هذا التنافسُ بين أعضائي أنا للناسِ إذْ يبـدو على سيمائي فَـلِذا رأيتُ الحالَ يوشكُ بالردى ويكـادُ هـذا الـوجدُ يُمسي دائي ناديتُ أعضـائي وقلتُ سَأَرتدي ثـوبَ القُضـاةِ وبـزّةَ الحُكَمـاءِ وَسَـأَصدرُ الأحكامَ أنْ تبقى معي ولكي نعيـشَ بـأَعـذبِ الأجـواءِ الكامل
هيهـات .......... صوتٌ علا بالناسِ في دارِ النـوى لِمُـتَـيَّـمٍ ولـهــان يلـظـى بالجــوى يَتَوسَّلُ الصفحَ الجميل ويرتجي قلبي المُعنّى أنْ يسامحَهُ الغـوى ويعـودُ كالمـاضي طبيباً نـاجعـاً يَهبُ المـودَّةَ والصبـابةَ والــدوا لكنّـمـا هيهــات قلـبي يـرتضي بوصالهِ المسرى بصحبةِ من كوى ما إنْ بَـدا طيفي يُناغيهِ المُنى عَزَمَ النوى وَبِكأسِ آهاتي اْرتوى أَ أَعودُ من بعد الأفولِ بمقـلتي ؟ والعُمْرُ من قَصصِ الذبولِ فقد روى ماعادَ فيَّ الطـرفُ يفضحُ مهجتي ويبوحُ ما سَـرَّ الفـؤادُ وما حَوى وَجَعي وآلامي وَأَنّـةُ خـافقي الكلُّ في صَفَحاتِ نسياني ثوى ذُقْ أيهـا الولهـان من وَلَـعي وَقُلْ ياحسـرتايَ على نكـوثي بالهوى الكامل
ماني وفارس هواه ............................ بممشائي النقـاشُ غـدا جـِدالا ... صدى الخصمين في غضبٍ تعالى هـمـا الإثنــان قد قـالا صواباً ... لـذا فـي رأيــهِ كــلٌ تـغـــالى فَجـئـتُ إليهـمـا أمـشي رويداً ... كــأنّـي فيهمــا أدري الـســؤالا فـقـلتُ بحكـمتي قولاً بلـيغــاً ... فـما بكما ترى عـيني اخْـتــلالا لسوفَ أُجيبُ فيما تبغياني ... لـتَـجْـتَـنِـبـا الـتـراشقَ والـقـتــالا نعمْ أني المــلّوحُ في زماني ... شَـدَوْتُ العامريةَ والـجمــالا لذا الخصمان قد جلسا بقربي ... وقد تَـرَكــا التـلاسُـنَ والسجـالا فقـد كانَ التخاصم ُ: عـند وصفي ... وقـد عَـرَفا الحقيـقـةَ والـمآلا الـوافـر
نصيحة الهوى .................. إنْ شِئتَ أنْ تَـلِجَ الغـرامَ ولم تَـعِ تَجِدُ النصيحةَ بالهوى حقـاً معي خُذها لتَجتَنِبَ المـآسي والأذى وكما ترى الأسـبابَ فيما أَدَّعـي ستكون ممّنْ قـد تحاشا عِـلَّتي وأنيـنَ آهـــاتي ونـارَ تَـلَــوّعـي وتشاهـدُ الجُرحَ المُعَتَّقِ بالنوى بـأَوانِ ما خَـنَقَ الهناءَ بمضجعي جرّاء هذا الهجر صاحبني الردى والنبضُ قـد أوحى إليَّ بمصرعي قد صرتُ لا أدري وأعلمُ مقلتي أَ عَليَّ أم في الصبًِ تذرفُ أدمعي فلـذاكَ خُذ مني النصيحةَ والنُهى كَنّـي الهوى طول المدى بالأَروعِ وافـتـح لـهُ بـابَ الفــؤادِ مُـهَـلِّـلاً يـامرحباً : طوع الأَوامرِ مَسْمَعي بكلامـكَ المعسول تكسبُ ودًَهُ لتعيشَ في أبهى وأَزكى مَوضِعِ الكـامـل
تَـرَفُ الإنتساب .................... صِفْ لي فؤادَكَ في دنيا الهوى أَبَـدا متى يَـروقُ ؟ متى يستلـهمُ السَعـَدا ؟ متى أَراهُ بمـغـنى العشـقِ مُنـتـشـياً ؟ قـد وَدَّعَ الهَـمَّ والأحــزانَ والـنَـكَــدا حسبي أَكـونُ لـهُ خِــلّاً يُســامـرُني مَثْنى نُقَدّسُ وَحيَ الصبِّ مُعـتَـقَـدا ننسى الضنى وليالي السُهدِ في أَرَقٍ تحكي ملامحُنـا التهليـلَ والـرَغَـدا سَـيَعلـمُ القلبَ مني منـذُ مـوعـدهِ أمسى العضيـدَ لهُ والعونَ والسَنَـدا قد صارَ نبضي بنهجِ التيهِ مدرسـةً لمّا ارتقى بـدروسِ الحبِّ مُجتَهـدا لذا تَـوَلّى مـهــامَ الوجـدِ في تَـرَفٍ هذا الذي من جوى العشّاق قد ولِدا