مما ليس فيه ريب ، أن أول كتاب عربى اشتهر اسمه على النطاق الواسع فى العالم الغربى ، هو : القـــرآن
أما علة ذلك ، ترجع إلى ما فوجئ به العالم كله من الأثر العظيم لانتصار الإسلام منذ ظهوره ، فى ايقاظ تلك القبائل العربية من البدو الرحل ، التى لم يكن لها فى الدنيا الواسعة ذكر ولا شأن ، حتى آخر القرن السادس بعد مولد المسيح . فإذا انفجار فى تلك الصحارى الشاسعة لا يعدله انفجار، كأنما استحال كل ما فى هذه الصحارى بارودا سريع الاشتعال . ولم تلبث بعدها هذه الثورة ، أن تحركت إلى ما وراء الصحراء العربية المحدودة إلى الآفاق غير المحدودة ، فى خدمة الإنسانية والدين ، لإحياء كلمة الحق ، ورفع راية العدل ، حتى بلغت زحوفها شرقا فى أقل من قرن ربوع الهند وحدود الصين وحتى بلغت غربا إلى شمال افريقيا وجنوب أوربا وشبه الجزيرة الاســــبانية .
( ونتابع فى الفقرة القادمة )
--------------------------------
فازدهرت على شواطئ البحر الأبيض المتوسط كله حضارة الإسلام ، أزهى وأسمى مما كانت الحضارة اليونانية
الرومانية على شواطئه وهو " بحر الروم "
هذه الثورة الحضارية المتجددة المتصاعدة التى بلغتها فى تلك العصور الدولة الإسلامية ، أثارت بطبيعة الحال حديث الغرب المسيحى كله عن الدين الجديد ، الإسلام ، وبخاصة ذلك الكتاب المقدس عند هؤلاء الملايين من المسلمين الذين يقدسونه أينما ذهبوا فى أقاصى الأرض ، ويرجعون إليه فى السلم والحرب ، وفى كل شأن من أحكام القانون العام
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 07-24-2020 في 08:51 AM.
كيف لا وهو الدستور الوحيد العادل والمتكامل
والذي يؤمّن احتياجات البشر من جميع نواحيها
لاحظ كيف يتمتّعون بقانون الله عزّ وجل وينكرون وجوده
شكرا لاختياركم القيّم
مودّة بيضاء
كيف لا وهو الدستور الوحيد العادل والمتكامل
والذي يؤمّن احتياجات البشر من جميع نواحيها
لاحظ كيف يتمتّعون بقانون الله عزّ وجل وينكرون وجوده
شكرا لاختياركم القيّم
مودّة بيضاء
----------------------------------------
التحـــــية والتجلـــــة لشـــــاعرتنا هــــديل لتعليقاتها الرصينة على مواضـــــيعى ، نحدمهـــــا فى الأفـــــراح وبوركــــ فى قلمهـــــا
كتاب مقدس متقن الظاهر عميق الباطن كان ومازال دستورا إلاهياً لتسيير أمور الكون
عمل به رجل مقدس هو خير خلق الله قاطبة صلى الله عليه وآله وسلم...
شكرا لكم الموضوع القيم