المرأة شخص عاطفي بامتياز رغم شموخها وانفتها قد تنكسر بسرعة ورغم توالي الانكسارات والآلام تجدها قوية شامخة تلملم جروحها وتستجمع قواه لتعود بالظهور بقوة وعزم وإرادة، حتى أننا نسعى لإخفاء أحزاننا وآلامنا عن أنظار الآخرين. الأهم بالنسبة لنا أن نصل إلى الهدف المنشود. تعاني المرأة من ذلك التناقض الصارخ، لأنها تسعى لتكون ناجحة في حياتها العملية وأن تكون حرة طليقة. تخلق لنفسها جواً من الاستقلالية والرفاهية الذاتية، فتجدها تُقنع نفسها أن الحياة أجمل وأبسط دون وجود نصفها الثاني.
لكن هي نفسها تجد داخلها لا يوحي بذلك بل تجدها ترغب بأن تقترن بشخص يجعلها ملكة داخل قصر حتى تبرز تلك الشخصية المطواعة التي تهتم لأمر زوجها وتقدس تلك العلاقة لتتجرد من كينونتها من أجل أن تعيش بمودة ووئام مع زوجها وتقاسمه حياتها حتى تشعر بالتوازن داخلها. لهذا فدائما ما ينتابنا ذلك الشعور أننا ناقصات دون وجود الزوج ورفيق الدرب مهما بلغت قوتنا ومكانتنا. ليس لأننا ضعيفات أو لأننا لم ننجح في حياتنا العملية بل بالعكس رغم ارتفاع شأننا وموقعنا، فإننا نبحث عن الاستقرار داخل أُسرة نكون نحن فيها سيدات البيت نريد أن نبدع داخله.
.
.
.
م ن
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي