|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون |
|
|
|
|
|
|
|
تقديري الكبير لشاعرنا النحرير محمد ذيب سليمان ..
حيث كانت قصيدتي هذه ردا على قصيدته وعشقتها ..
آملا أن تليق بجمال حرفه الفاخر ..
وامتناني الدائم لمن تعتلي عرش ما وراء الحرف ..
حبيبتي .
لاتنبشي الدنّ الدفين بخافقيْ
قد عشتُ دهرا حافظاً ترياقه
وأذودُ عن أختام قلبي معلنا
بيراعِ حبّك قد حفرتُ وثائقيْ
بسلافِك استعرتْ مكامن لهفتي
وتضوُّري سغبا لكلّ خليةٍ ..جزئيةٍ , تفصيلة ٍ,تنهيدةٍ أو همسةٍ
من كونكِ الأشهى للحظ مسارقيْ
فـ كفى بصدّك تقتليني لوعةً
مُدّي الوريدَ لنبض حبي وعانقيْ
هاتي أناملك التي لَمَسَتْ عقابيل الجراِح
فبلسمتها بريقها بَرئتْ كمسح الأنبياءْ
وتراقصي سَكَرَا على لحن الضياء
شاخ انتظاري،
هيهـــــــــات يا عهد الشقاوة والصخبْ
ما عادت الزرقاء تمطرني الورود
ما عاد جدولنا العتيق يدغدغ الأوراق في تلك الفصول
رغم اصفرار الكون في الروض النحيل
ما عاد يصهلُ عارما متلهفا
تتأبّط الأثقال جهدا كي تسوق زوارقي
ما عدتُّ أدمن مائه السلسال من فيض العذوبة والشفاهْ
نسغ الحياة بهدبها الترياق
مَنْ ذا سيمسحُ رأس يتم ملامح الوجه الحزينْ
مَنْ ذا يهدهد هجعة الأنفاس في حمّى الأنينْ
وصوتك الأخّـــــــــــــــاذ،
أين الشفاه الذابلاتُ تضمّ أنفاسي،
وأصابع التحنان تُجري تفقدا
مَنْ ذا سيعصر كفّك البيضاء في برد السنينْ
لتسيل من بين الأصابع رجفةً
وتنزّ من أثلام بصمتها على أفنان روض.. قد تعرّى
قد كنتني فيما مضي يا أسّ كون وجودنا
وغدوتِ آخر.. لا يفارق غايتي
وعبرتِ شاردة كأقمار الليالي
وتعود يثقلها الصعود عوالقي
|
|
|
|
|
|
شاعرنا القدير /كريم سمعون
حين يكون الحرف بهذا العمق وهذا الترف وهذا الألق
ويكون الإحساس بهذا الدفء وهذا السمو وهذه الشفافية.. يعجز الكلام حقاً
ويصبح أي تعليق باهتاً أمام شمس الروعة
عبرت متصفحك عنوة فالجواهر الحقيقية حرام أن تترك في طي صناديق مغلقة
عبرتُ لأرى عاشق يتضور عطشاً بينما يواري الماء في ركنه البعيد
يدخر كل مالديه للحظة لقاء تاريخية .. سماوية ..
ينادي بصوت جرحته السنين ..على نصفه الذي انشطر عنه منذ آلاف السنين
نصفه الذي تركه وحيداً في رحلة بحث يخاصرها المستحيل ..
ليتك أشعلت شمعة أمل شاعرنا في نهاية الطريق
لكن لابأس فمن النهايات يتبرعم الأمل من جديد
....
كل ماأستطيع قوله حقا أن حرفك الباذخ الجميل
يحقق متعة القراءة القصوى ..
دمت ودام إبداعك ودام يراعك الربيع .
؛
مَنْ ذا سيمسحُ رأس يتم ملامح الوجه الحزينْ