بَهْرَاء بن عمرو([2]):
بطن من قضاعة، من القحطانية وهم: بنو بهراء بن عمرو ابن الحافي بن قضاعة.
كانت منازلهم شمالي منازل بلي، من الينبع الى عقبة أيْلة، ثم جاورا بحر القلزم.
منهم خلق كثير، وانتشروا ما بين بلاد الحبشة وصعيد مصر، وكثروا هناك، وغلبوا على بلاد النّوبة.
وقد انضم هذا البطن في غزوة مؤتة سنة 8 هـ. الى هرقل عظيم الروم.
وقدم وفد من بهراء سنة 9 هـ على رسول الله ﷺ، يتألف من 13 رجلا.
في السنة التاسعة من الهجرة([3]).
قدم هؤلاء القوم إلى المدينة، فأناخوا رواحلهم أمام بيت المقداد رضي الله عنه فهيأ لهم الطعام وحمله إليهم ورحب بهم، وضع أمامهم المقداد جفنة من حيس، وبعث المقداد بعض هذا الطعام للنبي ﷺ فأصاب منها رسول الله ﷺ، ثم ردها إلى المقداد([4]) فأكل منها الضيوف ما أقاموا، فتحير القوم وقالوا: "إنك لتنهلنا من أحب الطعام إلينا، وما كنا نقدر عليه كل يوم وقد ذكر لنا أن الطعام في بلادكم هو العلقة أو نحوه".
فأخبرهم المقداد أن هذا من بركة أصابع النبي ﷺ فقد أكل منها النبي ﷺ وردها، فقال القوم بعد أن سمعوا هذا الكلام: نشهد أنه رسول الله ﷺ وازدادوا إيمانا ويقينا.
أقام الوفد بالمدينة فترة فتعلموا القرآن الكريم وأحكام الإسلام ثم رجعوا.
[1] بهراء قبيلة قضاعية شهيرة و النسبة اليها بهراني او بهرائي, و من اشهر رجالاتها الصحابي الجليل المقداد بن عمرو البهراني رضي الله عنه و هو مولى بني نوفل بن عبد مناف . [2] نهاية الأرب للقلقشندي مخطوط ق 81- 2 82- 1. سيرة ابن هشام عن هامش الروض ج 2 ص 257. قبائل العرب لأحمد لطفي السيد ج 1 ص 51. صبح الأعشى للقلقشندي ج 1 ص 317. شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج 4 ص 64. لسان العرب لابن منظور ج 5 ص 152. نهاية الأرب للنويري ج 2 ص 296. تاريخ الطبري ج 3 ص 107 ج 4 ص 22، 44. الأغاني للأصفهاني ج 11 ص 26، 166. زاد المعاد لابن قيم الجوزية ج 3 ص 48. الصحاح للجوهري ج 1 ص 290 تاج العروس للزبيدي ج 3 ص 63 . [3] كتاب رحمة للعالمين - وفد بهراء ص167 [4] زاد المعاد 3/ 654.