جاء في كتاب معجم قبائل العرب القديمة والحديثة ج2 ص689- طيء بن أدد: قبيلة عظيمة من كهلان، من القحطانية، تنتسب الى طيء[[2]] بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان.
[بطونهم]: تتفرع من بني طي بطون وأفخاذ عديدة، منها: بنو ديلة، وهي أمهم، وهم جندب، وحور يعرفون بأمهم، بنو رومان، بنو جدعاء بن رومان، الثعالب، بنو قسيم الذين يقال لهم: مصابيح الظلام، بنو علوة، بنو زنمة بن عمرو، بنو لام بن عمرو بن ظريف، بنو اشنع بن عمرو، بنو مصاد، بنو حجيّة، بنو قرواش، ثعلب، سلامان، جزول، بنو بختر، بنو عنين، بنو عتود، بنو فرير، بنو سلسلة، بنو دغش، بنو هذمة بن عنّاب، بنو شمّر (الذين ذكرهم امرؤ القيس)، بنو سنبس، بنو شمجى، بنو نبهان بن عمرو، بنو نابل، بنو المشر، بنو الصامت، بنو بولان، وبنو صيفي.
[منازلهم]:
كانت منازلهم باليمن، فخرجوا منه على أثر خروج الأزد منه على أثر خروج الأزد منه، ونزلوا سميراء، وفيد، في جوار بني أسد، ثم غلبوهم على أجأ وسلمى، وهما جبلان من بلادهم، فاستقروا بهما، ثم ورثت من بلاد أسد بلادهم، فيما وراء الكرخ، من أرض غفر، ثم ورثوا منازل تميم بأرض نجد فيما بين البصرة، والكوفة، واليمامة، وورثوا غطفان ببطن مما يلي وادي القرى.
وبعبارة أخرى فقد ملأوا السهل والجبل حجازا وشاما وعراقا، ثم اضطرت الى الجلاء عن جنوبي فلسطين، فهبطت مصر، ونزلت مديرية البحرية مع بني قرة الجذاميين][3][.
ومن منازل طيء وبلدانهم: القريّات وهي: دومة، وسكاكة، والقارة، وظريب، ومحضر، وتيماء.
[ومن جبالهم]:
أدبي، وهو جبل أسود في أعلى ديار طيء، وناحية دار فزارة، دباب، الاعيرف، أساهيب، الثّرى. وهو بنجد، والرّمان. ومن مياههم: غضور، أرّاطى، بزاخة، أبرق النّعار، قران، مويسل، وتنغة.
[تاريخهم]:
من حوادثهم التاريخية ان قبيلة طيء أغارت على إياد بن نزار ابن معد يوم رحى جابر، فظفرت بهم، وغنمت وسبت .[[4]]
ومنها ان بني عامر أغارت عليهم، فنذرت بهم طيء، فاقتتلوا، فظهرت عليهم طيء .
ومنها أن قبيلتي غني وعبس أغارتا على طيء[[5]]، كما غزاهم عمرو بن هند.[[6]]
وكان بين طيء وبني أسد حرب بالخص، وهي قريبة من قادسية الكوفة، ثم اصطلحوا، فكانوا حليفين .[[7]]
وغزاهم أسعد بن الغدير، وابنه كعب، وابن أخته أبو سلمى، وغنموا منهم .[[8]]
وبعث النبيﷺ علي بن أبي طالب سنة تسع، ومعه ماية وخمسون من الأنصار، ليهدم صنم الفلس، وكان بنجد، تعبده طيء، فهدمه، وغنم سبيا ونعما وشاه .[[9]]
وقدم على الرسولﷺ وفد من طيء فيه زيد الخيل بن مهلهل سنة تسع، وهو سيدهم، فعرض عليهم الإسلام، فأسلموا، وحسن إسلامهم،وقال عليه الصلاة والسلام: ما ذكرني رجل من العرب بفضل، ثم جاءني إلا رأيته دون ما يقال فيه، الا زيد الخيل، فانه لم يبلغ كل ما فيه سما زيد الخير .[[10]]
ولما ارتدت العرب تمسكت طيء بالإسلام [[11]] وحاربت مع المثنى في العراق سنة 14هـ[[12]]. وناصرت طيء علي ابن أبي طالب في حوادث سنة 36 هـ، فلما نزل علي رضي الله عنه بالربذة أتته جماعة من طيء،فقيل لعلي: جماعة من طيء، قد أتتك، منهم من يريد الخروج معك، ومنهم من يريد التسليم عليك.قال: جزى الله كلا خيرا، وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما، ثم دخلوا عليه،فقال علي: ما شهدتمونا به؟قالوا: شهدناك بكل ما تحب.قال: جزاكم الله خيرا، فقد أسلمتم طائعين، وقاتلتم المرتدين، ووافيتم بصدقاتكم المسلمين [[13]]وحاربوا مع علي بن أبي طالب سنة 37 هـ في وقعة صفين .[[14]]
وكانت طيء كالرعايا لبني حمدان، يؤدون إليهم الأتاوات، وينفرون معهم في الحروب. [عبادتهم]:
كانت طيء تعبد في الجاهلية سهيلا[[15]]، والفلس، وكان أنفا أحمر في وسط جبلهم، أسود كأنه تمثال انسان، فكانوا يعبدونه، ويهدون اليه، ويعترون عنده عتائرهم، ولا يأتيه خائف، إلا أمن عنده، وكانت سدنته بولان .[[16]]
[1] هو ابن حاتم الطائي المعروف بكرمه .. طيء قبيلة سكنت شمال الجزيرة العربية، وتحديدًا في بلاد الجبلين (أجا وسلمى) وللطائيين تواجد خلال الفتوحات الإسلامية في كل من العراق وسوريا وبيزنطة وبلاد فارس. بدأت هجراتهم إلى سوريا والعراق قبل ظهور الإسلام وتواصلت بعده، وبهذا فهم يعدون مكونا أساسيا من مكونات المنطقتين القديمة، حيث كان جزء من قبيلة طيء يعتنق يعتنق المسيحيةالنصرانية القديمة والمختلفة عن المسيحية المعروفة اليوم، وهاجر أفراد منها إلى أنطاكية ومنها تفرقوا شمالا وغرباوهي رهط الفارس وجواد العرب حاتم الطائي. تنتشر قبيلة طيء في الجزء الشمالي من الجزيرة الفراتية من محافظة الحسكةا لسورية إلى حدود أراضي محافظة نينوى الشرقية.وهي إحدى كبرى قبائل الموصل.أطلق الفرس الساسانيون كلمة تاي/طاي على العرب كافة قبل الإسلام نسبة لعشيرة الطائي المنتشرة في بلاد الرافدين. [2] قال ابن دريد: واسمه جلهمة. [3] انظر قبائل العرب في مصر ج 1 ص 45، 47. [4] مجمع الأمثال. [5] انظر ذلك في الأغاني طبعه دار الكتب ج 8. [6] الأغاني ج 19 ص 128. [7] الأغاني ج 18 ص 193. [8] الأغاني طبعة دار الكتب ج 10. [9] معجم البلدان ج 3. شرح المواهب ج 3. [10] شرح المواهب ج 4. [11] تهذيب تاريخ ابن عساكر ج 1 ص 19 [12]تاريخ الطبري. [13]تاريخ الطبري. [14]تاريخ الطبري. [15] طبقات ابن صاعد وتاريخ ابن العبري. [16] الأصنام. [17] اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون ج4 ص229 [18] هذه رواية الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (19381) - وابن حبان في صحيحه - رقم الحديث (7206). وفي رواية ابن إسحاق في السيرة (2/ 234): ابنة حاتم الطائي -أي أخت عدي-. [19] َنأَى: أي بَعُدَ. انظر لسان العرب (7/ 14). [20] الفعلة التي فعلها هو أنه فَرَّ، ولم يأخذ أهله معه. [21] أَفْرَرْتَ الرَّجُلَ: إذا فعلتَ به فِعْلًا يَفِرُّ منك لأجله، أي: ما يُهْرِبُكَ منَ الإسلامِ؟ . انظر جامع الأصول (9/ 112). [22] انظر النهاية 2/ 235 [23] تَضَعْضَعَ: خَضَعَ وذَلَّ. انظر النهاية (3/ 81). وفي رواية الإمام أحمد في مسنده: فتواضعت. [24] الْحِيرَةُ: بكسر الحاء: البَلَدُ القديمُ بظهرِ الكوفة، ومحلة معروفة بنيسابور. انظر النهاية (1/ 448). [25] المقصود بالأمر هنا: الإسلام، أي سينتشر الإسلام انتشارًا واسعًا في الأرض. [26] الظَّعينة: المرأة. انظر النهاية (3/ 143). [27] الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند الصفحة أو الرقم: 18260 | خلاصة حكم المحدث : بعضه صحيح وهذا إسناد حسن التخريج : أخرجه البخاري (3595) بنحوه، وأحمد (18260) واللفظ له [28] قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (7/ 319): أي لعدم وجود الفقراء في ذلك الزمان، وقد تقدم في الزكاة -من صحيح البخاري- قول من قال: إن ذلك عند نزول عيسى ابن مريم عليه السلام، ويحتمل أن يكون ذلك إشارة إلى ما وقع في زمن عمر بن عبد العزيز، وبذلك جزم البيهقي في الدلائل (6/ 323) عن عمر بن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: إنما ولي عمر بن عبد العزيز، ثلاثين شهرًا، ألا واللَّه ما مات حتى جعل الرجل يأتيه بالمال العظيم، فيقول: اجعلوا هذا حيث ترون في الفقراء، فما برح حتى يرجع بالمال، يتذكر من يضعه فيه، فلا يجده، وقد أغنى عمر الناس.قال الحافظ: ولا شك في رجحان هذا الاحتمال على الأول، لقوله -صلى اللَّه عليه وسلم- في الحديث: "ولئن طالت بك حياة" -وهي رواية البخاري في صحيحه.