يروى أن قبيلة طيء أغارت على عبس في ثأر لها، إذ سبق لقبيلة عبس أن غزتها واستاقت إبلها، وكنت يا عنترة مع بني قومك في حومة النزال، ولكنك اشتركت مدافعاً لا مهاجماً، وسبب ذلك ما روي أنك شارك من قبل في غزو طيء، ولكنهم بخسوه حقك في الغنائم، إذ فرضوا لك نصيب العبد منها ومن ثم تقاعست عن الخوض في المعركة. واشتد الخطب على بني عبس حتى كادت أن تُسلب خيراتها وتدور عليها الدوائر، وحينئذ صاح أبوك بك قائلاً: "كُرّ ياعنترة!"، فأجابته عنترة : "العبد لا يُحسن الكرّ, إنما يُحسن الحِلاب والصرّ". وفي تلك اللحظة لم يجد أبوك بدلاً من أن يمنحك اعتبارك فصاح بك: "كُرّ وأنت حر". ففعلت وحت تهاجم و تنشد:
أنا الهجين عنترة كل امرئ يحمي حرَه
أســودَه وأحمــرَه والشعرات المشعره
الواردات مـــشفــــره
وكان النصر لبني عبس .
ويذكر أيضا أنّهم أستكثروا عليك قول الشّعر للونك أيها الشاعر العظيم ....فمامدى تأثير هذا على مسيرتك الأدبيّة وهل أنّ معلّقتك الشّهيرة هي من وحي ما أحسست به من ضيم من أهلك وعشيرتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟