يا ناعيَ الزهراءِ فقدكَ قاتلُ جَللٌ، فمثلكَ في الوجودِ قلائِلُ . يا وحشةَ الدنيا وغربةَ فجرها في ذمّةِ الرحمنِ نجمكَ آفلُ
من أينَ جئتَ قلبتَ حالي؟ يا نشوةَ النبضاتِ يا ألقَ العيونِ وعولةَ الإحساسِ يا لغةً ترتّلُها الليالي يا نكهةَ الكاذي على مرِّ الشهيقِ ورونقَ التوليبِ يا غيثًا أبُلُّ بهِ خيالي روحي لبُعدِكَ أوشكت أن تستقيلَ وتستقلَّ مَنونَها ليتَ المجيءَ يباغتُ الوجلَ الوخيمَ.. يقارعُ الوجعَ الأليمَ يجاوزُ الطرقاتِ يلتحفُ السحابَ يُعيرني سُبُلَ المنالِ لا عيشَ دونكَ، وجهتي أحلامكَ البيضاءُ خُذني، أو فلقّمني اعتلالي لا عيشَ إلاّ للرحيلِ ورحلتي عيناكَ والأرقُ المُحرّقُ باشتعالي سلبَ البكاءُ نواظري، دمعًا يلقّنهُ الشتاءُ طقوسَهُ بغزارةِ الأشواقِ يقتحمُ المرايا هاطلاً، يجتاحُ كتماني الجلودَ حنينُهُ قسمًا بطلعتكَ البهيّةِ إنني بالموتِ بَعدكَ لا أبالي
ظفرٌ جوابكَ عندَ كلِّ سؤالِ صاروخُ عزٍّ عازمُ الإذلالِ قالوا مريضٌ كيف لا.. وأنينُ صنعاءَ استفزَّ شكيمةَ الأعلالِ وعيونُ غزّةَ لا يهونُ بكاؤها ونزيفها لا يُفتدى بسعالِ
(إذا شئتَ النجاةَ فزُر حسينًا) وزُر إن شئتَ عبّاسَ الكفيلا ورطّبْ طينَ وجهكَ بانهمارٍ يليقُ بحزنهم، دمعًا جليلا