المنهجية...
تحرير معنى الهوية وتعيين ماهية الماهية؛ موضوع شائك لا يكاد الخائض المعاصر فيه يسلم من رذاذ الغرب بنزعته المنهجية الإلحادية وما يلزم عنها من وجودية مادية بغيضة قوامها التحلل والإخلاد الي الأرض من جهة،
ومن قمع السلفية الوهابية المتشنجة والمنبتة عما تدعيه من أصل، والتي تلزم أدعياءها (والآخرين) الخرسَ الذهني ازاء ما تنتقيه لهم من نصوص تراثية انتقائية ...ت(من جهة أخرى)
ولاشك ان الأمر رغم صعوبته فإنه ليسير على من يسره الله عليه..
ولعل نقطة الانطلاق والبدء في محاولة فهمه تبدأ من ادراك الغاية من الوجود التاريخي للانسان على الأرض، إذ على ضوء هذه الغاية ينبغي أن نفهم ذاتنا وماهيتنا وكيف السبيل واين المفر..
لابد أن نلج إلى ذواتنا اولا ونتحسسها بين ارادة الحق بالخلق، وبين اجتيال سماسرة الفساد وعملاء الغيبوبة وما بين ايديهم من أدوات متفننة ومتقنة.. هي في مجملها كلحم جمل غَثٍّ، على رأس جبل وَعر، لا سهل فيُرتَقى، ولا سمين فيُنتقى.. لا تخلو طرائقهم من شبق منطقي يرضى رغائب المنفلتين، يخدر ما تبقي من وخز ضمائرهم، والا فهي كلها مسالك متكلفة ومتعسفة،مقفرة؛ ذوات أكل خمط واثل وشيء من سدر قليلا..
الموضوع طويل ومتشعب ولا تسعفه العُجالات كما هنا..
تجدر الإشارة الي هنا البوابة التي ينبغي على المفكر والادبب الشرقي أن يلج من خلالها الي تناول المنهحبات والتظريات ومعرفة أصلها ودوافعها ومحتواها وغاياتها .
كتيب صغير طبعته الحكومة المصرية فى غفلة عن وعيها وهو.
(رسالة في الطريق إلى ثقافتنا)(*)
الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب..
للكاتب والمفكر الكبير محمود شاكر رحمه الله