بيروت... ~~ بَيْرُوتُ يَنْزِفُ جُرْحُها والشِّعْرُ يا وَجَعي حَزِينٌ هَائِمُ ... بَيْروتُ يَذْرِفُ دَمْعُها والوَجْهُ يَا وَلَهي عَبُوسٌ غَائمُ ... إنِّي الحَزِينُ حَبِيبَتي مَا لِي سِوَى هذي الحُروفِ ... تَبكي كما أبْكي أنا وَكأنَّها بَيْنَ الصُّفُوفِ ... بَيْرُوتُ يا جُرْحَ الهوى جُرْحَ الجَمَالِ وَمَنْ هَوَى... إنِّي هُنَا حَزَنٌ أحُسُّ الشِّعْرَ مِنْ عُمْقِ الجَوَى... ـــــــــــ شعر : عبدالله التواتي
إلى العراق ... مَتَى يا عِراقُ ؟ يَزُولُ العَياءُ الذي طالَ ضَيْمًا يَنْجَلي اللّيْلُ يا حُبُّ وَطْءُ النَّوَى لا يُطاقُ ... مَتَى يَا عِرَاقُ... مَتىَ ؟؟ قُلْتُها مُذْ دَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فِراقُ ... أرَاكِ المُنى دائما قُرَّةَ العَيْنِ يا ... يَا عِرَاقُ ... لَكِ اللهُ ، كمْ قَدْ سَرَى في حَشَايَ اشْتِياقُ ...! تَذَكّرْتُها الآن أيَّام كانتْ عَروسًا نُبَاهي ، نَحُسُّ ابْتِهاجًا إذا قِيلَ : هذي العراقُ ... " دُمُوعُ الهوى رَقْرَقَتْ يَا رِفَاقُ ..." ـــــــــــــــــ أخوكم : عبدالله .
هُوَ الحُبُّ العميقُ ... سَلامًا أهْلَ قَلْبي أهْلَ ذَا النّبْعِ ... غَدَوْتُ أحِبُّكُمْ ويُحِبُّكُمْ رَبْعي ... لَنَا الشِّعْرُ الجَمِيلُ هُنا سَلُوا الصّرْخي إذا وَهَبَ الحُرُوفَ حَنَا... سَلُوا ذُبْيَانَ مَا أثْنى ... هَدِيلا ، يا عَوَاطِفَنا كَمِ اشْتَقْنا ... وأسْعَدَ كَمْ يؤاخينا وبَسْمَتنا ومَنْ يا نَبْعُ أحْبَبْنا ونَصْرَالدين لا أنسى وكل النّبْعِ مِنْ أقصى إلى أدْنى ... هُوَ الحُبُّ العَمِيقُ سَرَى فَعَنَّ الشِّعْرُ يا وَهَجي وأنْشَدْنَا ... وتَسْألُ رُبّما بَغْدَادُ مَا خَطْبي ؟ أقولُ لها : هُمُ الأحْبَابُ يا بغدَادُ مُذْ عَاشَرْتُهُمْ صارُوا هَوى قَلْبي ... ــــــــــــــــــــــ أخوكم : عبدالله
في غِيَابِ الشِّعْر... ــــــ أوْغَلَ في المَعاني ... وانْتَظَرَ النَّاس يُرَدِّدُونَ حَرْفَهُ كَمَا الأغاني ... يقول ما يفهمُهُ ورُبَّمَا جُلَّ الذي يقولُ لا يفهَمُهُ ! يَغُوصُ في الأعماقِ يَمْتَطي خَيَالاً لَيْسَ في الأذْهَانِ ... يَغْرِقُ في خَيَالِهِ صنْفٌ يَرَى الإبداعَ في إبداعِهِ لَيْسَ يُضَاهَى أبَدًا في ذَا الزَّمَانِ ... لا، لا تَسَلْ إنْ صَدَّكَ الغُمُوضُ ... فالمُبْدِعُ المَوْهُوبُ لا يُسْألُ حِينَمَا يَخُوضُ ...! دَعْهُ يَهِيمُ ... هُيَامُهُ فِيهِ ضُرُوبٌ مِنْ خَيَالٍ قَدْ سَمَا قَلَّ الذي تَبْدُو لَهُ وَتَسْتَقِيمُ ... يَا عَصْرَنَا المَحْمُومَ يا ... يَا زَمَني ... مَا عُدْتُ أدْري ما الذي يُرَى ؟ ذَا الفَهْمُ كَمْ كَبَّلَني ... صَارَ الخُطى غَيْرَ الخُطى غَابَتْ حُرُوفُ الشِّعْرِ ما اشْتَهَتْ شِرَاعًا سُفُني ... مُذْ مَدَىً كُنْتُ أرَى الشِّعْرَ يَطِيبُ لِلْوَرَى كُلِّ الوَرَى... في رَنَّةٍ دَنْدَنَةٍ بُعْدٍ كَوَى شَوْقٍ تَلَظَّى ذِكْرُ حبٍّ سَكَنَ القَلْبَ ، سَرَى... نَشْوِ انْتِصَارٍ حَازَهُ الحُرُّ انْبَرَى ... فَمَا الذي يَا شِعْرُ غَيَّرَ الأمُورَ صَيَّرَ الحَالَ كَمَا نَرَى ...؟ تَجَمَّدَ الشِّعْرُ تَوَارَى ... كَانَ قَريبًا ، وَاضِحًا نَفْهَمُهُ نُنْشِدُهُ مِرَارَا ... كانَ أنِيسًا مُؤْنِسًا مَا اعْتَزَمَتْ تُكَدِّرُ الصَّفْوَ المَرَارَهْ... كَانَ الهَوَى كانَ البِشَارهْ ... يَتِيمَةٌ هِيَ المَشَاعِرْ مَا عَادَ في الآفَاقِ شَاعِرْ ... ــــــــ شعر : عبدالله التواتي.
خُلاصةُ القول ... تَغْرِيدَةُ الطُّيُورِ غابَتْ تَضَاءَلَ الحُبُّ كثيرًا واخْتَفَتْ تِلْكَ النُّجُومُ غَارَتْ ... حتى الزُّهُورُ لمْ تَعُدْ تِلْكَ الزُّهُورْ ذَوَتْ وَما عَادتْ تَفُوحُ أحْجَمَتْ مِثْلَ الطُّيُورْ ...! أيْنَ أنا أيْنَ الطبيعَةُ الغَرَّاءُ حَنَتْ تُسْعِفُنا ... تُضْفي بَهاءً سَاحِرًا يُنْعِشُنا ...؟ حَتى المِيَاهُ فَقَدَتْ ذَاكَ الخَرِيرْ مَا عَادَ غَيْر الحَرِّ يَأتي غاضِبًا مُرْتَفِعًا والزَّمْهَرِيرْ ... زَالَ الصَّفَاءُ تَعَكّرَتْ أجْوَاءُ ... حَتى الفُصُولُ فَقَدَتْ تَبَايُنًا تَدَاخَلَتْ ، تَشَابَهَتْ تَجَاوَزَتْ حُدُودَ بَعْضِها كأنَّها تُريدُ أن تُحاكي أمَمَ الدّنْيا التي تَسْبَحُ في عُمْقِ الظَّلامْ ... هَارِبَةً ، تَرْجُو السَّلامْ ...! خُلاصَةُ القَوْلِ وَمِنْ غَيْرِ الوُلُوجِ في الفظائعْ إذا عَزَمْتُمْ أن تُعِيدُوا أبَدًا مَجْدَ الطَّبِيعَةِ الضَّائعْ إذا طلَبْتُمْ أنْ أكونَ في الجُمُوعِ لا أمَانِعْ لكِنَّني أحَدِّثُ نَفْسي دَائمًا مَنْ ذَا الذي يَضْمَنُ ألاّ تَعْتَدي هذي المَصَانِعْ ...؟؟ ــــــــــــــــــــــ أخوكم : عبدالله .
هل مِنْ سَلَام ؟؟ كمْ عاثَتِ الحرْبُ أبَادَتْ أرْضَ بلْقَيسْ صَيّرَتِ الأهلَ شَتاتًا " حَيْصَ بيصْ " !! يا يَمَنَ العُرُوبَةِ يَا يَا حَبِيبَتي طال اقْتِتَالُ... كمْ نَزَفَ الجُرْحُ ، وكمْ كمْ ساءَ حَالُ ! جَحَافِلَ السّلامِ أيْنَكُمُوا ؟ هل مِنْ سَلامِ ؟؟ ما ذَنْبُ طِفْلٍ جائِعٍ ، يبْكي ...؟ ما ذَنْبُ شَعْبٍ غارِقٍ في بَحْرِ سَفْكِ ...؟! ــــــــــــــــــــــــــــــــ الرجز / عبد الله التواتي.
هَكَذأ قَالَ أبي لا وَلَنْ تُخْطِئَ دَرْبَكْ لا... إذَا لَمْ تَسْكُنِ الأحْقَادُ قَلْبَكْ هَكَذَا قَالَ أبي قَبْلَ الرَّحِيلْ فَغَدَا القَوْلُ ضِيَاءً وَغَدَا القَوْلُ دَلِيلْ وَغَدَا القَلْبُ سَلِيمًا يَا أبي غَيْرَ عَلِيلْ رَحْمَةً كَمْ قَدْ دَعَوْتُ مِنْ رَحِيمٍ قَدْ رَجَوْتُ في جِنَانِ الخُلْدِ تَسْكُنْ تَطْلُبُ اللهَ لأسْكُنْ ــــــــــــــــ عبدالله التواتي
أشْوَاق ~~~ وَلِي شَوْقٌ إليكِ ظَلَلْتُ مُنْذُ البَدْءِ أحْمِلُهُ سِنِينَ العُمْرِ في الأعْمَاقِ أنْشِدُهُ وَأسْألُ ذَا السُّؤَالَ وَكَمْ أرَدِّدُهُ : ألاَ هَلْ مِنْ زِيَارَاتٍ تُدَاوِي القَلْبَ تُبْرِئُهُ ؟ بَعِيدًا هَاهنا يَا حُسْنَ رَبِّي مَاكِثًا أدْعُو أرَجِّي أرْسُمُ الآمَالَ نَاصِعَةً على صَفَحَاتِ أوْرَاقِي ... ذَكَرْتُكِ يَا هَوَى قَلْبي وَحُبٌّ هَاهُنا يَسْرِي يُهَزْهِزُ عُمْقَ أعْمَاقِي... تَفَطّرَ مُوجَعًا قَلْبي تَدَفَّقَ عِنْدَ ذِكْرِكِ دَمْعُ أشْوَاقي... وَبَاءٌ حَالَ دُونَ الزَّوْرِ مَعْذِرَةً تَحَيَّرَتِ العُلُومُ تُبِيدُ تَدْفَعُهُ حَبِيسَ الحَجْرِ صِرْتُ أنَا أغُوصُ مُنَادِمًا تِلْكَ المَعَاني مُغْرَمًا صَوْتُ الْهُدَى “ لَبَّيْكَ ” أسْمَعُهُ أصَبِّرُ مُقْعَدًا نَفْسِي وَأطْرُدُ دَائمًا يَأسِي وأرْدَعُهُ أُحَيِّ بِقَاعَ أنْسٍ تُرْشِدُ الحَيْرَانَ تَنْفَعُهُ سَآتِي حِينَمَا البَارِي يُزِيلُ الدَّاءَ يَرْفَعُهُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ شعر : عبدالله التواتي .
سَيَخْتَفِي اللَّيْلُ ~~~~ سَيَخْتَفِي اللّيْلُ وَلاَ يَعُودُ يَسْرِي الضِّيَاءُ في مَدِينَتِي يَسُودُ نُسَلِّمُ المَدِينَةَ الحُرَّ يُدِيرُهَا يَقُودُ نُجَمِّعُ الشَّمْلَ كَمْ يُسْعِدُنَا يُمْسِي لَنَا يَا وَطَنِي وُجُودُ ـــــــــــــــــــــــــ عبد الله التواتي
كِتَابَاتِي وَتُؤْنِسُنِي كِتَابَاتِي أُسَجِّلُ مَا بَدَا أَتَرَقَّبُ الآتِي تَجِيءُ كَمَا يَطِيبُ لَهَا الحُرُوفُ وَتَعْتَلِي الآفَاقَ آهَاتي وَكَمْ تَحْلُو إذَا هَامَتْ تُعَانِقُ بَعْضَهَا كَالزَّهْرِ في قِمَمِ الرُّبَى يُسْبِي يُجِيدُ فُنُونَ رَقْصَاتِ أَبِيتُ وأُصْبِحُ المَسْرُورَ إنْ صَارَتْ قَصِيدًا رَائِعًا يُنْسِي هُمُومًا أوْجَعَتْ زَمَنًا يُعِيدُ هُطُولَ بَسْمَاتِ ـــــــــــ عبد الله التواتي