الشعراء والحسد

الحسد هو تمني زوال نعمة الغير ، وهو ظاهرة أخذت حيزا

كبيرا من اهتمام المفكرين والأدباء والشعراء .
قال ابن المبارك :

كلّ العداوة قد تُرجى إماتتها = إلّا عداوة مَن عاداك مِن حسدِ
فإنَ في القلب منها عقدة عقدت = وليس يفتحها راق إلى الأبد

وقال أبو العتاهية :

يا ربِّ إنَ الناس لا ينصفونني = وكيف ولو أنصفتهم ظلموني

فإن طرقتني نقمة فرحوا بها = وإن صحبتني نعمة حسدوني

سأمنع قلبي أن يحنّ إليهمُ = وأحجبُ عنهم ناظري وجفوني

وقال آخر :

حسدوا النعمة لمّا ظهرت = فرموها بأباطيل الكلم

وإذا ما الله أسدى نعمةَ = لم يضرها قول أعداء النعم

وقال آخر :

إياك والحسد الذي هو آفةٌ =فتوقّه وتوّقَ غرّة من حسد

إنّ الحسودَ إذا أراك مودّةً =بالقول فهو لك العدو المجتهد

وقال آخر :

اصبر على حسد الحسود = فإنّ صبرك قاتله

كالنار تأكل بعضها = إن لم تجد ما تأكله

وقال أبو موسى انصر بن سيّار :

إنّي نشأت وحسّادي ذوو عددٍ = يا ذا المعارج لا تنقص لهم عددا

إن تحسدوني على حسن البلاء بهم = فمثل حسن بلائي جرّ لي حسدا

وقال آخر :

إن يحسدوني فإني غير لائمهم = قبلي من الناس أهل الفضل قد حُسدوا

فدام لي ولهم مابي وما بهمُ =ومات أكثرهم حقدا بما يجد

الحسد أستاذي الكريم قاتل وفاتك بصاحبه وبالمحسود الذي تظلّ العيون تحاصره وتتابع أخباره...
وقانا اله شرّ حاسد ...ولا غرابة أن يذمّه الشعراء ويندّدوا به...
شكرا لإثارتكم لهذا الموضوع شعرا ...

قال الإمام الصادق "عليه السلام":
(العين حق، ولست تأمنها على نفسك ولا منك على غيرك، فإذا خفت ذلك فقل ثلاثًا: ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله العلي العظيم)

أبيات جميلة في الحسد، أجارنا الله منه وإياكم
شكرا دكتورنا العزيز

ويقول زيدُ بنُ الحكَمِ الثقفي:

تملأتَ من غيظ عليَّ، فلم يزل= بك الغيظ حتى كدت بالغيظ تنشوي
وما برحتْ نفسٌ حسود حشيتها= تذيبك حتى قيلَ: هل أنت مكتوي؟


ويقول ابنُ المعتز

اصبر على كيد الحسو = د فإن صبرك قاتله
فالنــارُ تأكل بعضها = إن لم تجد ما تأكله

قال أيضاً

وإذا ملكت المجد لم = تملك مودات الأقارب
والمجد والحساد مقـ = ـرونان، إن ذهبوا فذاهب
وإذا فقدت الحاسدين = فقدت في الدنيا الأطايب

ويقول أبو العلاء المعري

ومن عاش بين الناس لم يخل من أذى=بما قال واشٍ، أو تكلم حاســدُ

ويغلو أبو العلاء في رأيه هذا فيرى أن الحيوان قد يقع عليه الحسد أيضًا، فيقول:

ولا يرى حيوانٌ لا يكونُ له = فوق البسيطة أعداءٌ وحساد

ويقول

فلا تحسدنْ يومًا على فضل نعمةٍ = فحسبك عارًا أن يقال حسودُ

ويقول:

لا بد للروح أن تنأى عن الجسد = فلا تخيم على الأضغان والحسد

ويقول أيضاً

إن كان قلبك فيه خوفُ بارئه = فلا تجاوز حذار الله بالحسد

و يقول أبو تمام:

ما هذه القربى التي لا تتقَى= ما هذه الرحمُ التي لا تُرحمُ
حسد العشيرة للعشيرة قرحة = تلدت وسائلها وجرح أقدم

ويقول

وإذا أراد الله نشر فضيلــة= طويت أتاحَ لها لـسانَ حســود
لولا اشتعال النار فيما جاورت = ما كان يعرف طيبُ عَرفِ العود

وكذلك

لولا التخوف للعواقب لم يزل = للحاسد النعمى على المحسودِ

يقول البحتري:

ولن تستبين الدهر موقع نعمة = إذا أنت لم تدْلل عليها بحاسد

اختيارات جميلة
شكراً لكم دكتورنا الغالي
وفقكم الله

لقد أجاد الشعراء فى وصف الحسد..وأذكر أنى قرأت أنه لا حسد إلا فى اثنتين...إحداهما إتقان تلاوة القرآن..وتعليمه..والمؤمن دائما يقول : ما شاء الله....عندما يرى شيئا جميلا..شكرا د. أسعد

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منوبية كامل الغضباني     الحسد أستاذي الكريم قاتل وفاتك بصاحبه وبالمحسود الذي تظلّ العيون تحاصره وتتابع أخباره... وقانا اله شرّ حاسد ...ولا غرابة أن يذمّه الشعراء ويندّدوا به... شكرا لإثارتكم لهذا الموضوع شعرا ...

شكرا للطف المرور أخت منوبية

تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الدليمي     قال الإمام الصادق "عليه السلام": (العين حق، ولست تأمنها على نفسك ولا منك على غيرك، فإذا خفت ذلك فقل ثلاثًا: ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله العلي العظيم) أبيات جميلة في الحسد، أجارنا الله منه وإياكم شكرا دكتورنا العزيز

شكرا لعطر المرور ولطف الدعاء عزيزتي هديل

تحياتي

شكرا لروعة المرور سيدتي الفاضلة وللاضافات الغنية والاختيارا ت الجميلة

ازداد موضوعي نفعا بتداخلك سيدتي

تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرالختم ميرغني     لقد أجاد الشعراء فى وصف الحسد..وأذكر أنى قرأت أنه لا حسد إلا فى اثنتين...إحداهما إتقان تلاوة القرآن..وتعليمه..والمؤمن دائما يقول : ما شاء الله....عندما يرى شيئا جميلا..شكرا د. أسعد

شكرا للطف مروركم أخي القدير

محبتي