إني لأعلم واللبيب خبير أنّ الحياة وإن حرصتَ غرور
إن الحياة هي السعادة للذي يزوّر عن تزويرها وغرورها
فما يعرف الظمآن من طال ريّه وما يعرف الشبعان من هو جائع
خفف الوطء ما أظن أديم الأر ض إلا من هذه الأجساد
من سره زمن ساءته أزمنة فالمرء ما بين صفو العيش والكدر
ولو بدت لهم الدنيا بزينتها لقاتلوها بتبجيل واطراء
إنّ السباع لتهدأ في مواطنها والناس ليس بهاد شرهم أبدا
وإذا لم يكن من الموت بد فمن السوء أن تكون جبانا
وأعلم أن الجود في الناس شيمة تقوم بها الأحرار والطبع يغلب
إن الولاية لا تدوم لواحد إن كنت تنكر ذا فأين الأول