**كان العيد على مقربة منّا ..
.
.....كنت أحسب وأنا صغير أنّ الفرح يوم العيد يكون كأمواج تأتي مع الهواء ..وعليك أن تنغمر بذلك الهواء المليء بالفرح ,,,فتفرح ...............!!
.
..وكنت بعد غياب العيد أحزن ...ومرّة فرحتُ في يوم غير يوم العيد ..وتعجبتُ :وقلت فالفرح هو عيدنا ,,أينما نكون ...
.
...العيد ينبع من نفوسنا في لحظات انجازها .. وفرحها وهي تشتبك مع الحياة خارجها بكلّ صدقها وحبّها ..،،وعطائها ،،
،،العيد هو كلّ لحظات أفراحنا........
.....وحين عرفتُ أننا سنموت تعجّبت أننا نفرح ……….!!
.
...كان العيدُ على مقربة منّا ،،وسط الأسواق ،،والبهجة في أصوات الأطفال ومزاميرهم ،،وكنّا طفلين خارج البلدة ،نرقب العيد من بعيد ،،لنراه كلّه ،،!..ولا نكون جزءاً منه ...فلا نراه ..!!..
.
,,كالمفكّر يكون خارج الحياة لا ينشغل بشيء فيها ..فيراها جميعها ....وإذا كنتَ جزءا من أيّ شي ..كيف ستراه .....!!..
.
..كنّا طفلَين مبتهجين ،،نخشى على العيد الذي في أنفسنا ،لو اختلطنا بأسوا ق العيد ،،!!..
.
..كنّا نمشي بين الأشجار نرقب الشمس ،،نشفق ،،على انتهاء العيد ..كلّما دنَتْ من الغياب !!..ربما نحن نرقب انتهاء أيّامنا كلّما غابت الشمس ،،فيختلط فينا حزن النهاية وبهجة الحياة،، كالعنادل اختلط الحزن في صوتها مع الفَرَح،،!
..
...أكذَبُ عبارة سمعتُها من مُتَباهٍ ،،حين يقول : هذا لي ،،!!كالصغير الذي يفرح لأشيائه التافهة ،،!!وليس لك شيء ،،والذي لك اليوم ستتركه غدا ،،
.
..وكم هي كبيرة خسارتهم ،،يوم موتهم ،،!..اؤلئك الذين لم يجعلوا الحياة هذه جسرا الى حياة خالدة ...
.
..ينقصه الإيمان فقط ..مَن سيموت هنا ولا يعود ....مرّة أخرى ....!!
.
..ولكنّ الحكيم لا يخسر شيئا ،،لأنّه يفهم منذ وُلِدَ ،،أنْ لا شيءَ له ,,,!،،إلاّ ما كان بينه وبين الله ..فهو له ،،، !..
.
..الأشياء الذاهبة إلى الله تصعد بك ...تنتشلك من الأرض إلى السماء ،،التي لا يموت فيها أحد ،،،
.
.
.
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي