بعد رحيل عبد الرحمن الربيعي ...ماذا بقي من جيل الستينات ...!!
بقلم:مهند الياس
***
الموجة الصاخبة ... هكذا كان يسميها الشاعر المبدع الراحل سامي مهدي .. وهي موجة او مرحلة الستينيا ت
وهي من اخطر المراحل الادبية والثقافية التي اسست عالمها بشكلها الواسع ، وقدمت عطائها الناضج ومن خلال اثراء الحركة الثقافية العراقية المعاصرة على المستوين العراقي والعربي,
وقد دأب الادباء والمثقفون , في تشكيل حالة من اللغط
الابداعي ومن خلال تفرد وبروز اصو ات تميزت بالجديد من الفنون الكتابية على صعيد القصة والشعر والمسرح والنقد والفنون التشكيلية فاصبح ذلك الجيل
اي جيل الستينات يتمتع بشموخ له سماته في توطيد
حركة المواجهة مع الواقع وما يحتويه من قيم وتفاصيل في رسم اطلالة الانسان العراقي المثقف ازاء احقيته في الكشف عن ما تحمل تطلعاته وتأملاته الفكرية والثقافية
ان صوت المثقف الستيتي اثبت جدارته لا محال ، ومن خلال تقديمه المتخم في جعبته لذلك نراه نحت بصمته
.... ويبرز صوت عبد الرحمن مجيد الربيعي من بين تخالط الاصوات وهو يحمل مضامين حالة التجديد في كتابة القصة و ملتزما باطار ما الت اليه التجارب العالمية
من بناء فني في تناول الفكرة والذهاب بالقاريء نحوالاستحواذ على قبوله وعبرما تمليه حركة الانسان
والواقع في صور متحركة لها حيويتها البالغة في الرصد والتجسيد ,
فحين اصدر اول باكورة نتا جه .. وهي مجموعة (السيف والسفينة) ,, اطل من نافذتها الى الافق الذي وجد فيه طموحه , وهو في نفس الوقت كان يصغي الى ايقاعات الاثر من قبل النقاد وسط معمعة الوسط الستيني
وضجيجه المترامي ، حيث دخلت هذه المجموعة دائرة التعريف بشخصية الربيعي السردية تجاه القاريء
ووضعته في الاصغاء والانتظار القادم لما سيلحقه من منجز فكانت اصداراته تفتح افاقا لها تفردها في التفاصيل
لحداثة التجريب في الكتابة حيث صنع الربيعي عالمه الخاص المتوثب بجدارة وامكانية تقنية عالية تفاءل بل تفاعل معها جيله بقوة واستقصاء وبتقبل كبير فاصدر
وبتقديم مكثف عروضا انتبهت اليها اقلام النقاد واشادو بانجازاته الفذه ومن هذه الاضمامات .... بعضا منها
السيف والسفينة- قصص- بغداد 1966.
- -الظل في الرأس- قصص- بيروت 1968.
- -وجوه من رحلة التعب- قصص- بغداد 1969.
- -المواسم الأخرى- قصص- بيروت 1970.
- - الوشم - رواية- بيروت 1972.
- -عيون في الحلم- قصص ورواية قصيرة - دمشق 1974.
- الأنهار .رواية .و هي من أجمل رواياته.1974.
- -القمر والاسوار- رواية- بغداد 1974.
- -ذاكرة المدينة- قصص- بغداد 1975.
- -الخيول- قصص- تونس 1977.
- -الشاطئ الجديد، قراءة في كتاب القصة العربية- بغداد 1979.
- -الأفواه- قصص- بيروت 1979.
- -الوكر- رواية- بيروت 1980.
- -خطوط الطول.... خطوط العرض - رواية- بيروت 1983.
- - سر الماء (مختارات قصصية).
- - نار لشتاء القلب- (قصص)
- - صولة في ميدان قاحل (قصص).
- - السومري (قصص).
- - حدث هذا في ليلة تونسية (مختارات قصصية).
- - امرأة من هنا.. رجل من هناك - قصص.
- -الأنهار - رواية.
- - أصوات وخطوات- مقالات في القصة العربية.
- - رؤى وظلال- دراسة نقدية
- - من النافذة إلى الأفق. -دراسة نقدية
- - من سومر إلى قرطاج- دراسة نقدية.
لقد رحل الكاتب الرائع عبد الرحمن مجيد الربيعي وهو ابن الناصرية ( 1939-2023 ) ، وهو يمثل واجهة من اخطرواجهات التحولات الثقافية في العراق وتيارها العاصف ، ولنا ان نقول مالذي بقي من رواد ( الستينات) .. لقد بقي القليل جدا ،حيث ابتلعت احداث الزمن الرديئة اقلاما كبيرة
كانت لها بوادر ناصعة في مشاريعهم الثقافية وعلى جميع الاصعدة .