كان يوما باردا طويلاً، ماطرا بغزارة... عاد متعوس في المساء إلى منزله متعبا، أعد لنفسه ما تيسر له من طعام، أخذ يتناوله فوق فراشه وهو سارح في وضعه البائس والفقير، ساخطا، ناقما، على حظه وقليل رزقه متأملا بقطرات الماء وهي تدلف من السقف، عازفة في جوف (الدلو) معزوفة مملة، متسائلا: يا الله متى سوف أصبح ثريا!؟، بدأت الرياح تعصف بشدة، كان صوتها كعواء الذئاب.. يأتي من شق طويل في منتصف بوابة المنزل، من شدة البرودة لم يستطع أن يغلق عينيه الذابلتين كان يرتجف من تحت البطانية... أخذ يتقلب تارة ذات اليمين وتارة ذات الشمال وتارة أخرى ينكمش على نفسه حتى اقتربت عقارب الساعة أن تشير إلى الرابعة فجراً!، قال في نفسه: يجب أن أغفو ولو لسويعات، فغدا صباحا ينتظرني عمل شاق...
بدأت العاصفة تهدأ قليلاً... فاستكان وبدأ يسلم نفسه بسعادة لعدالة النوم رويدا، رويدا... حتى أطبقت جفونه؛
بعد مرور ساعة واحدة، استيقظ متعوس فزعا على صوت صراخ الجيران وضجيج لا يوصف، كانت الغرفة مظلمة والأرض تهتز بقوة، ما أن حاول أن ينهض للخروج انهار المنزل على رأس متعوس، وبعد لحظات هدأ الضجيج فجأة، أخذ متعوس يزحف يلتمس جسده من تحت الركام، غير مصدق بأنه ما زال على قيد الحياة!، انتابته نوبة ضحك هستيرية : ما أزال على قيد الحياة!!، الحمد لله ما أزال على قيد الحياة!، شكرا يا الله...
وأول ما تم إخراج متعوس من تحت الركام، سجد لربه مستغفرا، شاكرا، معتذرا... حامدا، باكيا...
.
في هذه اللحظات ليس له سوى السجود للباري عزل وجل معتذراً وحامداً وشاكراً
فما حدث فوق طاقة البشر
فكل شيء لا يساوي الشعور بالحياة في تلك اللحظة
دمت بخير
تحياتي
بعد التحية الطيبة..
نعم شاعرتنا ما حدث يفوق قدرة البشر..
فليس لنا غير الدعاء وطلب الرحمة والمغفرة من الخلاق سبحانه..
شكرا كثيرا لحضورك وبوحك عميدتنا الموقرة..
كل الاحترام والتقدير
سرد جميل لحال الفقر وأهله ، ولحال الجو الماطر البارد
ثم لحالة الزلزال والناس
كان الله في عون الجميع ، وفي مثل هذه اللحظات العصيبة
يكون ردع النفس عن جورها ، وعودتها إلى الله تعالى
بوركت أخي محمد داود ودام إبداعك .
سرد جميل لحال الفقر وأهله ، ولحال الجو الماطر البارد
ثم لحالة الزلزال والناس
كان الله في عون الجميع ، وفي مثل هذه اللحظات العصيبة
يكون ردع النفس عن جورها ، وعودتها إلى الله تعالى
بوركت أخي محمد داود ودام إبداعك .
بعد التحية الطيبة..
مرحبا بشاعرتنا الموقرة / بسمة عبد الله
نعم هو كما تفضلت..
ندعو الله بان يسلمنا جميعا وبان يرحمنا ويحفظنا..
.
. كل التقدير والاحترام