يمتزج النهار بالنهار كي يولد وجه ، يُمطر محياها في ظلي
ويغرس في انتظاري قدر ، ولعنة
اللعنة ،وجع الذكريات المثقوب حين يدور بي
ويمضي وامضي وفوق افقي تنكسر الريح
وأنا كالطرقات عندما لا تقرأها الصور ، وأراك في مرايا المطر
في ظلال العيون ، ارأك فكرة حين خرجت من رأسي
كالشمس
اقتفي ضوءك المنفلت في اساطير الحكايات
ولم أدرك المعنى بعد
حين غار خطاك في عيني ، والريح تلاشت من حولي
وراحت تجر ببصري إليك
قال الليل
تعال على عطرها واملأ بيديك مني
ورأسي كرحى مهترئة تدور واضاع كل المسميات
ما زال دمعها يتناثر في الجهات ، يعزف اسمي فوق الوجوه
لم أعد كما كنت ، كما لم أبلغ ناصية الضوء
في يدي فصل وفوق هدب العيون جاءت الصور قوافل تنخر في غصني حمائم الجزاء !
فمنذ أتى هواك يرفرف فوق هامة قلبي ، انعقدت في حدائقي خيوط المطر
وجرى دم الحياة في شيخوخة لوحي
فلمَ أتريث في النهوض نحوك ؟!
وأطراف الأرض من عقيق
تلتحف وجهي وعصافير أبوابك تهمس
أيها العاشق التعيس ، أقبل ، أقبل ،
هنا بعض من نبيذ السهر ، ها هنا أنزع وجعك واغمس إصبع
لوني في جرحك ،، دع روحي تندمج بدمك
دعنا نزفر الاشتياق جمرا ثقيلا
ودعنا نشرب حصى المسافات لتكون يداي بساطك
وعيناي ربيعا تضمد وجعك الغافي
يا حسناء الطوارق ،
هل لي بعمرٍ واضح يعيد ما تأخر عني !
فأتعلم به كيف أجعل
للزمن دوران عكسي كي أسترد ما سلب مني
وأنفضهُ لكِ قصائد تتلى
اكتب لاني مركب بلا جهات
ولان ظلي ما يزال يسابق ذاك الصدى ، اكتب للقلوب المصفرة ،
للاوجاع ، لوطن عرف سمرة مطري ، اكتب لقمح عينيك وعطرك القابع
فوق وجه هذه الارض ،
اكتب للفكرة الناضجة بين اصابعي
ولاني ما زلت اشهق من يديك الوقت ،
مشت جدائلها تغني بعرائس السنين
تمشط بيديها ثورة شجوني
هي ترتبني فوق وجه الغيوم ،
جسد ينثر الماء والدخان
فمن سيملأ
فراغ الضياء المندثر في عواء اللحظات
وأنطلق ازيح عن ظلي رداء وقوفها
حين يمسني الاشتياق
وفي مخيلتي تنفجر ملامحها ، وجوه
فأخبريني ،
عن الليل المشرد فوق الجبين ،
حين ينشدني عن ضبابها المسافر
اخبريني كيف ينكسر
لون السنين
ويعبر القلوب بلا مسافات
كيف ينسل اسمها من عيني ، وينعكس
في ظلالي لون يغوص في الريح
لا عليك كما هم قالوا ،
مهما حاولت ان تغرس في كل عين غيمة
ستكون انت النار والهشيم وانت الذنب والخطيئة
وأنت من أمطرت بالدموع
لا عليك
فعلى شفاه البياض ستعلم كيف يتكلم البكاء
لا عليك ،تبخر كضوءٍ بائس ، وانثر مرآياك في كل عين
ولا ادري كيف يغتالني زمني ،
وتنخر بضلوعي يد الورد
لا عليكِ فأنتِ كفرحةٍ مضيئة ،
ككوكبٍ يغرس في كل افق شمعة
وليتها تدرك معنى ان تتشابك الاوجاع
ويدور الظلال في كل زقاق
لا عليكِ فأنا من سيلتهب فوق ماء القصيدة