اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف محاكاة مع الذات عتاب وأمنيات جعلت الحرف يحلق عودة جميلة محبتي هو التشظي أمي.. نسخنا المتناحرة، هو القلم حين يحز العروق ويهلل بالنزف، ياله من حصاد أحمر... .. شكرآ أمي الحبيبة على مرورك الطيب سلمت لنا ياسيدة البصيرة
أتألمُ حينَ تبتعِدين وأتألمُ أكثر وأنتِ تجْترِحين الوَريد؛ لتُوقِدين فيه، وبكلِّ لفتةٍ منّي، منابتَ الحِبرِ الدّفين، هاأنتِ تَغْربين عنّي؛ لتُشرِقين فيَ منقبةً عن زمنٍ لاتموت دقائقه في صمتِ المَسير.. عن أحلامٍ خالدةٍ، لاتُطفئها الوجوهُ العابرة مِنا لتفاصيلِها الصغيرة، عن سنبلةٍ تُكابد مواسمَ القحطِ بابتسامةِ صفحٍ تسيلُ منها المَلائكة وعن صوتكِ الشفيف.. صوتكِ الحنون.. صوتكِ الحَنين.. صوتكِ المُتأرجِح على أحبالي المُسترخية .. كنتُ أظنُّ أنّي قادرةً على ابتلاعِ أصابعي دفعةً واحدة على تكميمِ موسيقاكِ الفريدة، والإختلاء بأغنيتكِ الأخيرة في عُمقِ أعماقِ الروح والذّاكرة ..، ولأنكِ غريبة الأطوارِ كالرياح المَوسمية، لأنكِ باردة كـ الإنتظارات العتيقة،لأنكِ ساخنة كالبراكين، متمردةٌ كسجينة يجلدُها هتافُ الحريّة.. لأنكِ فاضحة كورقةِ توتٍ أدمنت السقوط؛ لتُكتشف الجمل المَمحوّة..، ولأنكِ حاسمة كعودِ الثقاب، فكيف لي ألا أترككِ تندلعين بي كعاصفة مجنونة.. كمئذنة.. كينبوع ضَوء.. كشجرة ميلاد.. كسربِ حمام.. وكغابة من براءةِ الزّهرِ البري كيف لي ألا أغتسل مِن غفوتي بجنةِ نارك وألا أوقظ مِن رمادي الأخضر، كلّ الحكاياتِ النائية. / منية
ومازلت أتألم.....
لعل الكاتبة تخاطب نفسها في مضمون هذا النص بعد غياب طال في لاوعيها.. أو هكذا كما لمحته! لغة جيملة كما دائما سلمت أناملكم أختي الأديبة القديرة دمتم بخير